الصفحة الاولى

العلم الوطني يزيّن قلعة الحصن.. والمصالحات الوطنية تسير بخطى واثقة

قواتنا الباسلة تستهدف بمختلف الوسائط النارية تجمعات الإرهـابيين في ريـف اللاذقية.. وتقضي على عشرات المرتزقة العرب والأجانب في ريفي حلب وإدلب
الجعفري:
 
تواصل قواتنا الباسلة استهداف تجمعات الإرهابيين وملاحقة فلولهم، حيث استهدفت عدداً من تجمعاتهم بمختلف الوسائط النارية، وأوقعت أعداداً منهم قتلى في ريف اللاذقية الشمالي، ودمرت تجمعات للإرهابيين في ريفي حلب وإدلب، وقضت على عشرات المرتزقة العرب، فيما نفذت حملة عشاق سورية وقفة تضامنية في قلعة الحصن، وأسدل المشاركون علم الجمهورية العربية السورية على جدار القلعة بطول 60 متراً وعرض 8 أمتار، مؤكدة أن العلم العربي السوري سيبقى مرفوعاً ومرفرفاً في أرجاء الوطن، وأن آثار سورية التاريخية والحضارية ستبقى شامخة بهمة الجيش والقوات المسلحة وكل الشرفاء، وأن النصر في نهاية المطاف سيكون لصالح الجيش العربي السوري، وسيتم تحرير كافة الأراضي وصولاً إلى الحدود مع تركيا كما في الحصن ويبرود والقصير.
وفيما تسير المصالحات الوطنية بخطى واثقة، وسلم 24 مسلحاً من حمص القديمة والحسكة أنفسهم وأسلحة كانت بحوزتهم إلى الجهات المختصة، وتعهدوا بعدم القيام بأي أعمال تضر أمن الوطن والمواطنين، وتمت تسوية أوضاعهم فوراً، أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن مجموعات إرهابية مسلحة تخطط لاعتداء إرهابي بسلاح كيميائي في جوبر من أجل اتهام الحكومة السورية بذلك فيما بعد، مشيراً إلى أن السلطات المختصة رصدت اتصالاً بين إرهابيين بهذا الخصوص.
وفي التفاصيل، أوقعت وحدة من الجيش والقوات المسلحة أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين خلال استهداف تجمعاتهم بمختلف الوسائط النارية في جبلي الكوز والنسر ومحور نبع المر ومفرق الفرلق بريف اللاذقية الشمالي، ودمّرت أسلحتهم وعتادهم بينها عربة مزودة برشاش ثقيل، فيما أوقعت وحدة ثانية أفراد مجموعة إرهابية مسلحة حاولت الاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في بلدة الدواية الصغيرة بريف القنيطرة بين قتيل ومصاب.
وفي ريف دمشق، أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الباسلة أعدداً من الإرهابيين بعضهم من “جبهة النصرة” قتلى، ودمرت أوكاراً لهم بما فيها من أسلحة وذخيرة، في سلسلة من العمليات ضد تجمعاتهم في قرى وبلدات بالقلمون والغوطة الشرقية والريف الغربي وجوبر، حيث قضت على الإرهابي عبد الله غزال متزعم مجموعة إرهابية تطلق على نفسها “كتيبة دعاة السلام”، وعبد الهادي المغربي متزعم مجموعة ثانية، و40 إرهابياً آخرين.
وفي ريف حمص، استهدفت وحدة من الجيش والقوات المسلحة تجمعات للإرهابيين في قرى عنق الهوى وأبو حواديد وجب الجراح، وقضت على عدد من الإرهابيين ودمرت ثلاث سيارات بيك أب اثنتان منها مزودتان برشاشات ثقيلة، وأوقعت وحدة أخرى إرهابيين قتلى ومصابين خلال استهدافها لتجمعاتهم في قرية الغاصبية والدار الكبيرة، وعثرت وحدة ثالثة على مصنع للعبوات الناسفة في قرية الحصن، ويحتوي المصنع على أعداد كبيرة من العبوات الناسفة الجاهزة والمعدة للتفجير وكميات كبيرة من المواد المتفجرة مختلفة الأنواع وأجهزة خاصة لتصنيع العبوات.
وفي حلب استهدفت وحدة من بواسل قواتنا تجمعات للإرهابيين في دارة عزة، ما أدى إلى مقتل 22 إرهابياً وإصابة عشرة جميعهم من جنسيات غير سورية، فيما أحبطت وحدة ثانية محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة باتجاه منطقة براكات الأرمن، وأوقعتهم بين قتيل ومصاب، واستهدفت وحدات ثالثة تجمعات الإرهابيين في محيط السجن المركزي والمنطقة الصناعية وبيانون وحريتان وحندرات وحيلان والمسلمية والليرمون ومعارة الأرتيق وكفر حمرة وعزان والمرجة والمنصورة وخان العسل ورسم العبود وكويرس وعربيد وتل حطابات.
وفي ريف إدلب، استهدفت وحدات من قواتنا الباسلة تجمعات الإرهابيين مما يسمى “جبهة ثوار سورية” في محيط بلدة حارة، وقضت على العشرات منهم وأصابت آخرين ودمرت سيارتين مزودتين برشاشين ثقيلين وأربع سيارات بمن فيها من الإرهابيين، وأوقعت وحدة أخرى إرهابيين قتلى ومصابين ودمرت أربعة رشاشات ثقيلة خلال استهداف تجمعاتهم في قرية الغفر بسهل الروج، فيما انفجرت سيارة في بلدة تفتناز أثناء تفخيخها من قبل مجموعات إرهابية مسلحة تنتمي لما يسمى “لواء الحق”، ما أدى إلى مقتل عدد منهم وإصابة آخرين وأضرار مادية كبيرة بالمكان، ومن الإرهابيين القتلى يوسف دياب.
وفي دير الزور، اشتبكت وحدة من بواسل جيشنا مع أفراد مجموعة إرهابية مسلحة في حي الرشدية، ما أسفر عن مقتل عدد منهم وإصابة آخرين، ومن بين الإرهابيين القتلى مصلح العبد وحميد الاطرش ومهيب الجابر، وأوقعت وحدة ثانية العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين في حي الحويقة، ومن الإرهابيين القتلى معتز السعيد وزاهر العابد، كما اشتبكت وحدة ثالثة مع إرهابيين في حي الجبيلة وأردت أعداداً منهم قتلى، من بينهم الإرهابيان عماد عزاوي ووليد الظاهر، فيما أردت وحدة رابعة أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في حي الصناعة، ومن بين القتلى شهيل مطر وعزيز سعد الدين وفيصل المديوي وحميد الخضر.
 
استشهاد 10 مواطنين باعتداءات إرهابية جبانة
 
في الأثناء، استشهد 5 مواطنين وجرح 26 آخرون، جروح بعضهم خطيرة، جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون أطلقها إرهابيون على شارع النيل والموكامبو في حلب.
وفي إدلب استشهد مواطن وأصيب 14 آخرون إثر اعتداءات إرهابية بـ 4 قذائف هاون أطلقها إرهابيون على حي القصور.
وفي دمشق، سقطت قذيفة هاون على مشغل للخياطة بمنطقة السادات بالقصاع ما أدى إلى استشهاد عاملة وإصابة ثلاثة عمال آخرين إضافة إلى أضرار مادية كبيرة بالمكان، فيما استشهد مواطن وأصيب اثنان آخران ولحقت أضرار مادية بالممتلكات جراء اعتداءات إرهابية بقذائف الهاون أطلقها إرهابيون على منطقتي الزبلطاني والعباسيين، وسقطت الأولى في ساحة الخزن والتسويق، وأصابت الثانية منزلاً مقابل ثانوية العباسيين، وأدت الاعتداءات الإرهابية لإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات والمحال التجارية.
كما سقطت قذيفة هاون على ثانوية جودت الهاشمي ما أدى لإصابة طالبين وإلحاق أضرار مادية بمبنى المدرسة.
وفي ريف دمشق استشهد مواطن وأصيب 12 آخرون بجروح جراء سقوط قذيفة هاون أطلقها إرهابيون على حافلة صغيرة لنقل الركاب على أوتستراد حرستا، فيما أصيب مواطن ولحقت أضرار مادية جراء اعتداءات إرهابية على مشفى الشرطة وضاحية حرستا.
وفي ريف حمص، أصيب 3 مواطنين، بينهم امرأتان، ووقعت أضرار مادية جراء سقوط قذائف صاروخية وهاون أطلقها إرهابيون على بلدتي جب الجراح وأبو العلايا.
وفي القامشلي أصيب مواطنان من جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها إرهابيون في شارع المركز الثقافي، وألحق انفجار العبوة أيضاً أضراراً مادية في ممتلكات المواطنين.
وفي نيويورك، قال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري في اتصال مع قناة روسيا اليوم: “إنه بتاريخ 25 آذار وجهت رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي لفت فيهما عنايتهما إلى موضوعين اثنين مهمين جداً، أولهما أن السلطات السورية المختصة رصدت اتصالاً لاسلكياً هاتفياً بين إرهابيين في منطقة جوبر في ضواحي دمشق، وخلال هذا الاتصال اللاسلكي ذكر أحد الإرهابيين أن إرهابياً آخر يدعى أبو نادر يقوم بتوزيع كمامات واقية من الغازات السامة بشكل سري على أعوانه”، وأضاف: “إن السلطات السورية المختصة اعترضت أيضاً اتصالاً آخر بين إرهابيين أحدهما يدعى أبو جهاد وذكر فيه الأخير أنه سيكون هناك استخدام لغازات سامة في منطقة جوبر وطلب من العناصر الإرهابية المتواطئة معه تجهيز الكمامات الواقية”، لافتاً إلى أن “القصد من هذا الكلام هو استخدام الغازات السامة مرة ثانية ومن ثم اتهام الحكومة بأنها قامت بذلك تماماً كما جرى في العام الماضي في غوطة دمشق وقبل ذلك في حلب”.
وأضاف الجعفري: إن هناك معلومة ثانية هامة أخطر من الأولى، وهي أن التنظيم الإرهابي المسمى “جبهة النصرة” نشر شريط فيديو على موقع الجبهة على اليوتيوب علناً بتاريخ 23 آذار تحت عنوان “زلزال جبهة النصرة فتح منطقة عدرا”، وبين أن هذا الشريط يظهر إعداد عربة مدرعة من نوع “بي ام بي” محملة بـ 7000 كيلوغرام من مادة تي ان تي والسيفور ويقودها إرهابي يدعى شامل الأنصاري بالإضافة إلى سيارة أخرى محملة بمواد متفجرة يقودها إرهابي أردني يدعى أبو “ستيف الأردني” والقصد من إعداد العربتين أو السيارتين هو تفجيرهما كلتيهما في موقع سكر الذي يضم مواد كيميائية.
واعتبر الجعفري أنه لا يوجد شيء اسمه مجتمع دولي للأسف، وقال: “نحن وجهنا رسالتين إلى مجلس الأمن لكي تقوم الدول التي تتنطع بالحديث عن مخاطر السلاح الكيميائي بالضغط على الدول التي ترعى تلك المجموعات الإرهابية وتمولها وتحديداً الحكومة التركية والسعودية والقطرية لمنع هكذا عمل إرهابي من خلال الضغط على تلك العصابات والمجموعات الإرهابية”، مؤكداً أن الأمر الآن في عهدة مجلس الأمن.
 
حملة ضد صمت الحكومة الفرنسية
 
وفي باريس، كشفت الكاتبة الفرنسية آن لور فريمونت أن أهالي شبان فرنسيين تمّ تجنيدهم للانضمام إلى صفوف المجموعات الإرهابية في سورية وقتلوا هناك، بدؤوا حملة ضد الشبكات الإرهابية التي تتلاعب بعقول الشبان تحت مسمى “الجهاد” في سورية، وضد الصمت الحكومي الفرنسي تجاه هذه القضية، وقالت: “من أطلق هذه الحملة هي دومينيك بونس والدة نيكولا الشاب الفرنسي الذي قتل في كانون الأول الماضي في منطقة حمص بعد قيامه بعملية انتحارية والتي أطلقت موقعاً على شبكة الانترنت من أجل تعبئة الأشخاص الذين يريدون فعل كل شيء لتجنب مغامرات جديدة.
ونقلت الصحيفة عن بونس قولها: “إنني غاضبة بسبب التلاعب والتلقين الذي عانى منه هؤلاء الشبان، إنهم لا يستحقون الموت، وإذا لم أتمكن من مساعدة ابني فإنني سأعمل كل ما بجهدي من أجل إنقاذ هؤلاء الصغار الذين يتم التلاعب بهم”، لافتة إلى أنها تلقت رسالة من أم كندية قتل ابنها أيضاً في سورية وهي تنوي أن تأتي إلى فرنسا للقاء بها والمشاركة في الحملة التي تطلقها.