ثقافة

إلى أُنسي الحاج رائد قصيدة النثر

مِن دَمعتي تَسَابقَ اللّقاءُ
في زَوَغَانهِ، غُبَّ البُكاءْ
يالوعةَ الشّعر المُروّعِ بالمسافةِ
والمكانْ
مَن أنتَ ياقصيدة مرهوقةَ العنوانِ
مشْغولٌ بِهاجِسها الحُداءْ؟!
وَتسوحُ لاطِمةُ الخدودِ بِلا وَداعْ
هذي سُوريّة
تنسجُ الحزنَ المُلفْلَفَ بِالولاءْ
يا شاعراً
مَلَّتْ حناجِرُنا الصُّراخَ والهياجَ
وَجُنَّ راويةُ المودَّةِ والوفاءْ
لِمَن الحياةُ وأنتَ من نَسْلِ الشّقاوةِ والعناءْ؟!
*    *    *
وَبِلا وداعٍ أو تحيَّهْ
مِن زمانٍ يا صديقي، لم أرَكْ
يا ويلَها الأشعارُ كم على المَنَابِرِ في الأماسي
هَلَّلَتْ شريانُها نَبْضٌ هَلَكْ
*    *    *
يا شاعري
حَنَّ البياضُ إلى مِدادِكَ واشْتَهى
أُفْقَ الحنينِ إلى الطُّفولةِ، جَنْدَلَكْ
كان الصَّدى وقْتَ التّذكُّرِ شاغَلَكْ
خضر عكاري
khudaralakari@hotmail.com