اقتصاد

استراتيجيات جديدة لمؤسسات القطاع العام الصناعي “الصناعة”: أنشطة سنحافظ عليها ونطوّرها.. وأخرى سنتخلص منها تدريجياً…

حدّدت وزارة الصناعة ضمن استراتيجية جديدة مقترحة لمؤسسات القطاع العام الصناعي الأنشطة التي ستتم المحافظة عليها والأنشطة التي سيتم التخلص منها تدريجياً، لتصفيتها أو استبدالها بأخرى.
وبيّنت الوزارة أنها أخذت بعين الاعتبار عند وضع هذه الاستراتيجية الاستفادة من المخرجات السلبية التي ولّدتها الأزمة، من حيث ضرورة الأخذ بعدة عوامل قبل إقرار أي مشروع صناعي، وعلى رأسها تحقيق الأمن الغذائي وقيم مضافة عالية، وإحداث تنمية جغرافية صناعية متوازنة، حيث تتم الاستفادة من الموارد المحلية المتوافرة في كل محافظة لبناء قاعدة صناعية فيها عبر وضع خريطة صناعية، كذلك بناء تجمعات صناعية عنقودية تخصصية شاقولية وأفقية على مستوى المحافظات السورية، وإمكانية المنافسة داخلياً وخارجياً.

تصفيات وتطوير وتعمير.. للغذائي
ومن الاستراتيجيات المقترحة للقطاع الغذائي في مجال إنتاج الزيوت، تصفية معمل الليرمون، وشركة زيوت حماة، والعمل على تطوير معملي عين التل والنيرب، وإقامة معمل لتصنيع زيت الزيتون في عفرين، ومتابعة العمل على تنفيذ اتفاقية إقامة شركة مشتركة لتعبئة وتكرير زيت الزيتون مع الجانب الفنزويلي، وتصفية معمل بيرة بردى وإعادة تأهيل معمل البيرة في حلب، وإقامة منشأة لإنتاج البيرة الكحولية وغير الكحولية في الساحل السوري، كما تضمّنت تصفية وحدة كونسرة الميادين وتطوير كونسرة دمشق وإدلب وإقامة مشاريع في السويداء والساحل السوري، وتصفية معمل ألبان الشرق في حلب، وشركتي ألبان دمشق وحلب، وإعداد دراسة جدوى اقتصادية لإقامة شركة متكاملة بدءاً من المبقرة إلى المنتج النهائي، كذلك تصفية شركة بسكويت غراوي وشركة معكرونة درعا، وإعداد دراسات جدوى اقتصادية لتطوير صناعة المجففات ورفع الطاقة الإنتاجية للبرغل، مبيّنة أنه يتم العمل على إعداد دراسات جدوى اقتصادية لإقامة معمل لتعبئة المياه في القنيطرة وإضافة منتجات جديدة كالمياه الغازية المنكّهة.

تغيّر في القطاع النسيجي
أما الاستراتيجيات المقترحة للقطاع النسيجي، فتتمثل باستبدال النشاط الصناعي للشركات التي كانت متوقفة قبل الأزمة، بأنشطة صناعية أخرى استراتيجية، وإعادة النظر بنشاط شركة حرير دريكيش، وإنتاج أقمشة الجينز والبشكير في مصابغ حمص، وبالتالي تحقيق قيم مضافة عالية، إضافة إلى إعادة تأهيل شركات الغزل والنسيج في حلب وفقاً لاستراتيجية صناعية حديثة تأخذ بالتكنولوجيا الحديثة أساساً في عملها، وإنشاء معمل للأقمشة القطنية، وإعادة تأهيل وتطوير شركات النسيج بتكلفة نحو 540 مليون دولار بسبب التقادم التكنولوجي في خطوط إنتاج معظم شركات النسيج التي يزيد عمرها على 35 عاماً، وذلك لمواكبة التطورات في صناعة النسيج، من حيث الإنتاجية والجودة لتستطيع هذه الصناعة المنافسة محلياً وعالمياً.

305 ملايين دولار لتطويرها
وأشارت الاستراتيجية إلى أن شركة الشهباء للمغازل والمناسج بحلب تحتاج إلى إقامة معمل للغزول المسرحة والتوربينية بطاقة إنتاجية قدرها 4000 طن في السنة من الغزول المسرحة، و3000 طن سنوياً من الغزول التوربينية وبتكلفة إجمالية تقدّر بـ50 مليون دولار، إضافة إلى معمل نسيج بطاقة 10 ملايين متر بتكلفة 30 مليون دولار، وإلى تأهيل المباني الحالية، كما تحتاج الشركة الأهلية للغزل إلى إنهاء استلام وتشغيل معمل غزل العوادم، وإلى إنشاء صالة نسيج ممزوج بتكلفة 50 مليون دولار،أما الشركة العربية للملابس الداخلية فيمكن دمجها مع شركة زنوبيا وشمرا لقربهما من بعضهما والخروج من صناعة الألبسة الجاهزة، وإعادة تأهيل وتجديد معمل حلب والسويداء لإنتاج السجاد بشراء 6 أنوال بـ 15 مليون دولار.
وبذلك تكون التكلفة الإجمالية لتحديث وتطوير شركات المؤسسة العامة للصناعات النسيجية 305 ملايين دولار باستثناء تكلفة تأهيل المباني لصعوبة الوقوف على واقع بعض الشركات.

شركات مشتركة في “الهندسية”
في القطاع الهندسي اقترحت الوزارة متابعة إجراءات تأسيس الشركة المشتركة السورية – البيلاروسية لتجميع الشاحنات ومتابعة العمل لإقامة خط لإنتاج أبراج التوتر العالي بالمشاركة مع وزارة الكهرباء وشركة أوكرانية، كما يمكن العمل على إقامة خط لإنتاج المراجل ذات الاستطاعات العالية بالتعاون مع الشركة الأوكرانية المذكورة، وتصنيع الصهاريج والقلابات، أيضاً العمل على تطوير صناعة العدادات الكهربائية والإلكترونية لاستخدامات مختلفة، حيث تجري الآن مباحثات مع شركات أوكرانية وإيرانية لإقامة هذا المشروع، مشيرة إلى أنه يتم إعداد دراسة جدوى لإعادة تأهيل شركة بردى للصناعات المعدنية، واستقدام تكنولوجيا جديدة لإنتاج البرادات والغسالات وأفران الغاز، علماً أن آلات الشركة قد سرقت بالكامل، وبالنسبة إلى شركة الكبريت يمكن توطين صناعة بديلة، والعمل على صناعة البطاريات الجافة والمغلقة وفقاً لاحتياجات السوق، بتمويل من صندوق الدين، كما يتم العمل على استبدال نشاط الشركة العامة لصناعة الأخشاب في اللاذقية وتوطين صناعة جديدة كالعصائر والخميرة ونقل المحلج، أيضاً تطوير معمل القضبان في الشركة العامة للمنتجات الحديدية في حماة أو إقامة معمل قضبان جديد بتكلفة تقديرية تزيد على /16/ مليون دولار، بتمويل ذاتي أو قرض بعد إقلاع معمل الصهر في الشركة،الذي يجري تحديثه بالتعاون مع شركة أبولو الهندية، وإعادة تأهيل وتطوير معمل الباسل للمطروقات الفولاذية، لتلبية احتياجات مركز الدراسات والبحوث العلمية بالمشاركة مع شركة أوكرانية أبدت رغبتها في عملية التطوير، كما صدر المرسوم رقم /291/ تاريخ 4/8/2013 القاضي بتحويل شركتي المحركات والألمنيوم إلى وزارة الدفاع.
دمشق – سامية يوسف