الصفحة الاولىمن الاولى

واشنطن تتراجع عن تحميل "إسرائيل "فشل المفاوضات 66 عاماً على مجزرة دير ياسين.. الفلسطينيون: ماضون في المقاومة

القدس المحتلة – وكالات:
تراجعت الولايات المتحدة عن تحميل “إسرائيل “المسؤولية عن الأزمة في المفاوضات  وأبقت موقفها موارباً أميّل نحو إسرائيل جاء ذلك في وقت أصدر فيه رئيس حكومة الاحتلال  بنيامين نتانياهو، “تعليمات” إلى وزاراته بالامتناع المطلق عن إجراء لقاءات مع الفلسطينيين، كما أوقف التعاون الاقتصادي والمدني مع السلطة الفلسطينية.
وتساءلت “يديعوت أحرونوت” عما إذا كانت الولايات المتحدة ستقلص فعلاً تدخلها فيما يسمى بـ”العملية السياسية” أو إذا كان ذلك مناورة أمريكية للضغط على الطرفين، وأشارت إلى أن أحداً في إسرائيل لم يفاجأ بتحميل  واشنطن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني المسؤولية عن الأزمة. وكانت الخارجية الأمريكية قد أصدرت بياناً قالت فيه إن كيري كان واضحاً، وإنه قال إن الطرفين  الفلسطيني والإسرائيلي قاما بخطوات غير مجدية، واصفة قرارات نتنياهو “بالشجاعة”، وأنه حان الوقت لكي يقرر الطرفان ما إذا كانا سيستمران في هذا الاتجاه.
وعلى صلة، أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل في انتظار نتائج اللقاء الثلاثاء الذي يجمع الرئيس  باراك أوباما ونائبه جوزيف بايدن، ووزير خارجيته كيري، والذي يفترض أن يقرر بشأن مواصلة الولايات المتحدة لعب دورها في “العملية السياسية”.
ومع فشل المفاوضات العبثية المتواصلة حلت الذكرى السادسة والستين لمجزرة دير ياسين التي ارتكبتها عصابات الصهاينة ضد الفلسطينيين وما زال الدم الفلسطيني ينزف بغزارة على مذبح الحرية والعودة منذ أكثر من عشرين عاماً . في مثل هذا اليوم من عام 1948 ارتكبت منظمتان إجراميتان صهيونيتان هما أرجون وشتيرن مجزرة دير ياسين التي راح ضحيتها عدد كبير من أهالي القرية حيث ارتقى ما بين 250 و360 شهيداً قتلوا بدم بارد إثر هجوم على القرية قرابة الساعة الثالثة فجراً متوقعة أن يقوم أهلها في ذلك الوقت بالفرار منها خوفاً على حياتهم ليتسنى لهم الاستيلاء عليها لكن الصهاينة تفاجؤوا برد الأهالي الذين اشتبكوا مع الصهاينة حيث سقط أربعة قتلى منهم و32 جريحاً وقامت عصابة الهاجانا المسلحة في القدس بمؤازرة العصابات الصهيونية وفتح الأعيرة النارية على الأهالي دون تمييز بين رجل أو طفل أو امرأة.
دير ياسين قرية صغيرة تقع غرب مدينة القدس المحتلة كلما ذكر اسمها  يهتز الوجدان من بشاعة الإجرام الذي ارتكبته العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل .مجزرة دير ياسين إحدى نتائج ثقافة الكراهية التي تعمد الصهاينة تأجيجها مستغلين حالة عدم الاستقرار التي خلفها قرار بريطانيا سحب قواتها من فلسطين عام 1948 وبذلك كانت المجزرة عاملاً مهماً في فرض حالة من الخوف في صفوف الفلسطينيين المدنيين ودفعهم للهروب من بلداتهم إلى مناطق أخرى من فلسطين وإلى البلدان العربية المجاورة.
واستنكرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى 66 للمجزرة هذه الجريمة البشعة،  مؤكدة أنها جريمة ضد الإنسانية لما تظهره من وحشية الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكه لكل الأعراف والقوانين الدولية. وأكدت أن المجزرة ضمن مئات المجازر والجرائم التي ينفذها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته يومياً.من جهته أكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى أن هذه الجريمة تقع ضمن إطار الجرائم ضد الإنسانية لأنها انصرفت إلى قتل المدنيين الفلسطينيين على أسس عنصرية . وأضاف إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي في كل يوم تسجل جرائم جديدة ضد الفلسطينيين. وستبقى هذه المجازر شاهداً على وحشية كيان الاحتلال وممارساته القمعية وتاريخه الأسود على مدى أكثر من ستة عقود ويستذكرها الفلسطينيون كل عام وهم مصممون على مقاومة الاحتلال حتى زواله. ويصر الشعب الفلسطيني على التمسك بأرضه وبحقه والمقاومة لخيار مواجهة جرائم الاحتلال .