محليات

الحدائق منازل عمال الغزل.. والدوام الإجباري غير منصف؟!

عزا عمر الحلو رئيس الاتحاد المهني لقطاع الغزل والنسيج تراجع طاقة الإنتاج إلى 25% لعدم توفر المادة الأولية وانقطاع الكهرباء المتكرر وعدم قدرة العمال على الوصول إلى أماكن وجود الشركات مع صعوبة التنقل بين المناطق، وخاصة أن أغلبهم يقطنون في الأرياف التي تشهد أحداثاً مؤسفة، ناهيك عن الأجور الباهظة التي يتكبدها العمال خلال تنقلهم، ما يضطرهم إلى المبيت في الحدائق وأمكنة غير لائقة وهذا ما يهدد حياتهم.
وأكد الحلو أن لا أحد يستطيع تقدير الخسائر التي أصابت القطاع نظراً لوجود الشركات والمعامل والمصانع في أماكن ساخنة ومن الصعب الوصول إليها في الوقت الحالي، ففي حلب هناك خمس شركات ومحالج تابعة للمؤسسة العامة للحلج وتسويق الأقطان تقع جميعها في مناطق تشهد أحداثاً أمنية، وكذلك في محافظة دير الزور التي يوجد فيها “شركة غزل دير الزور” ومحلج دير الزور الجديد لحلج الأقطان، وأيضاً في دمشق وريفها، حيث تم استهداف شركتي المغازل والخماسية من العصابات المسلحة مع عدد من العمال في مواقع عملهم والشركتان متوقفتان عن العمل إلا القسم الطبي في الخماسية، الذي يعمل بطاقة لتلبية الحاجة المحلية من القطن الطبي.
وتساءل الحلو عن إجبار عمال حلب على الدوام رغم توقف الشركات عن العمل بسبب الإرهاب، معتبراً أن هذا القرار غير منصف بحق عمالنا في المحافظة، حيث فقد عدد كبير منهم بسبب إغلاق وتدمير المعامل والشركات في القطاعين العام والخاص من الجماعات التكفيرية المسلحة، مؤكداً أن هناك تصدير كميات من الإنتاج ولكن بشكل خجول قياساً إلى الكميات المصدرة خلال الأعوام السابقة.
وعن كميات الأقطان الموجودة في المناطق الساخنة قال الحلو: يوجد لدينا كميات كبيرة من مادة القطن ولكننا غير قادرين على نقلها إلى محالجنا وشركاتنا نظراً لوجودها في أماكن ساخنة، حيث هناك استهداف مقصود للعمال في مواقع عملهم وقد استشهد العشرات منهم، سواء في مراكز عملهم أو في طريقهم إلى العمل.
دمشق – محسن عبود