محليات

تحجيم دور المشروعات الصغيرة.. والغصّة بندرة الجمعيات 7328 قرضاً لم تشفع للهيئة المكبّلة بقلَّة خبرة “الشركاء”وضعف كوادرهم

لم تغفر لهيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة تلك الأرقام التي حققتها من خلال تأسيس مؤسستين الأولى مصرف الإبداع للتمويل الصغير والمتناهي الصغر وتقديمه ما يقارب/2870/ قرضاًً بمبالغ تقدر بـ/ 221/ مليون ليرة منذ بداية 2011 حتى نهاية آذار 2014، ومؤسسة /الوطنية للتمويل الصغير/ التي قدّمت منذ بداية 2012 حتى آذار 2014 ما يعادل /4458/ قرضاً بمبالغ تقدّر بـ/ 269/ مليون ليرة، فـجملة المشكلات والمعوقات التي وقفت عائقاً أمام إطلاق المشروعات كانت كافية لتحجيم عمل ودور هذه المشروعات رغم تشكيلها نسبة عالية من إجمالي عدد المشروعات في الاقتصاد الوطني.

عدم توازن
ويرجع مدير تنمية المشروعات في الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات أحمد خليل سبب عدم الانطلاق ببرنامج تنمية المشروعات البالغة الصغر بالشكل المطلوب، إلى التزام الهيئة بتنفيذ البرنامج عبر المؤسسات والجمعيات الأهلية حصراً، وندرة تلك الجمعيات وقلّة الأموال المتوفرة لديها، إضافة إلى قلّة خبرة الجمعيات بالتمويل البالغ الصغر، في الوقت الذي تعاني فيه الجمعيات من عدم وجود كادر لتنفيذ برنامج التمويل البالغ الصغر وعدم التوازن في الانتشار الجغرافي للجمعيات في كل المحافظات، ولاسيما في المناطق الريفية.

الاستعداد للتأهيل
أشار خليل إلى استعداد الهيئة للقيام بتأهيل الجمعيات الراغبة بالمشاركة في تنفيذ برنامج التمويل البالغ الصغر من خلال تنظيم دورات لتدريب العاملين المتفرّغين في الجمعية في مجال آليات استهداف المستفيدين ووضع معايير لاختيارهم، والتأكد من جديتهم بالعمل ومدى توفر الخبرة اللازمة لديهم والقدرة للبدء به، إضافة إلى آليات منح التمويل للمستهدفين وآليات استرداد أقساط التمويل، فضلاً عن المساهمة بتمويل أجور العاملين المتفرغين في الجمعية للعمل ضمن البرنامج، وتقديم منحة لإطلاق البرنامج بقرار من مجلس الإدارة شرط أن تكون الجمعية مشهرة وفق أحكام قانون الجمعيات والمؤسسات النافذة، وأن تحصل على ترخيص من الوزارة المختصة لمنح القروض البالغة الصغر، إضافة إلى قدرتها على العمل الميداني ومساهمتها في نشر ثقافة المبادرة والاعتماد على الذات وترسيخ ثقافة العمل الحر.
وترى الهيئة أن الهدف الأساسي من تنمية المشروعات البالغة الصغر المساعدة على الإدماج الاقتصادي للأفراد والأسر الفقيرة، وإحداث موارد معيشية جديدة وزيادة دخل هذه الأسر، إضافة إلى تدعيم دور الجمعيات والمؤسسات في العمل التنموي والمساعدة في إتاحة فرص العمل لكل فئات المجتمع ممن لديهم القدرة والرغبة على العمل والإنتاج.

دمشق– حياة عيسى