اقتصادرأي

نقطة ساخنة طبل سياحتنا..!!

منذ بضعة أيام أعلنت وزارة سياحتنا عن خبرين نعتقد بأهميتهما، يتناولان برامج لدعم وتطوير الفعاليات، واستلام الرمز السياحي للمنشآت السياحية.
ولأنه ليس مسموحاً لنا كإعلاميين التواصل المباشر مع المدراء المركزيين في وزارة السياحة، كما من غير  المسموح مطلقاً للمذكورين الإجابة عن أي سؤال يوجّه لهم، حتى ولو كنّا نريد الاستيضاح عن أمر بسيط، إلاّ عبر الولوج من “فيتو” مكتبها الإعلامي، قمنا  “وأمرنا لله” بما اتفقنا والوزارة عليه تلافياً لأية “حساسية” من قبل من يتحسّس!!.
ولأن الخبرين لم يتعديا عدد كلمات السطرين كان استيضاحنا الأول حول ماهيه وتفاصيل برنامج دعم وتطوير الفعاليات السياحية، والذي يهدف -بحسب الوزارة- إلى تقديم المساندة لتنظيم الفعاليات السياحية ذات المردود الإيجابي على الحركة السياحية في سورية. نقطة انتهى..
الوزارة ولعلها من باب “خير الكلام ما قلّ ودلّ” اكتفت بالتلميح المقتضب الآتي: “ويستفيد من هذا البرنامج جهات القطاع الخاص المنظمة للأنشطة السياحية والجمعيات المهنية والتجارية والخيرية والمنظمات الشبابية ومنظمو المعارض والمهرجانات”.
طبعاً، ولأننا كما الكل لم نفهم ما هو البرنامج المطلق وحيثياته وغير ذلك -علماً أن الإطلاق يعني الإشهار ودعوة ومدعوين، وعلى الأقل مؤتمر مصغر يعكس أهمية هكذا برنامج وخاصة لناحية التوقيت..- لكل ذلك اتصلنا بمن نشر ويفترض به العلم بكل التفاصيل، فكان الردّ إمهالهم نصف ساعة، وكان ذلك يوم الخميس الفائت، ومرّ الوقت واليوم وبعد أربعة أيام من المهلة لنُعطى ما طلبنا، “لا حس ولا خبر”؟!.
وما حدث أعلاه ينطبق أيضاً على سؤالنا عن خبر الوزارة أيضاً، الذي طلبت عبره من أصحاب ومستثمري المنشآت السياحية المصنّفة مراجعة مديرياتها في المحافظات لاستلام لوحة الرمز السياحي الخاصة بمنشآتهم خلال شهر.
وهنا نودّ التذكير بأننا التزمنا، لكن الطرف الشريك لم يفعل، ولربما علينا كما أصحاب المنشآت مراجعة الوزارة علّنا نفكّ شيفرة رمزنا السياحي عند قطاع محبّب لقلوبنا كثيراً، أو لعلَّنا قد نكتشف نوعاً جديداً من السياحة ألا و هو “سياحة المهل” على وزن سياحة التعطيل والعطل.. لما لا..؟!.
وأخيراً نتساءل: يا سياحتنا إن لم يكن هناك ما يطلق، فلماذا طبلكم يصدح..؟ مع خالص الود و”بدون زعل”.

قسيم دحدل
Qassim1965@gmail.com