الصفحة الاولى

رابطة المحاربين القدماء تحتفل بعيد الجلاء: خلف الرئيس الأسد لاستعادة الأمن والأمان

دمشق-فراس بديوي:
بالوقوف دقيقة صمت، صلاة على من كتبوا ويكتبون يوم الجلاء، شهداء الوطن، وعلى إيقاع النشيد العربي السوري، احتفلت رابطة المحاربين القدماء وضحايا الحرب بيوم الجلاء المجيد على مدرج دار البعث في دمشق أمس بحضور أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في القنيطرة وليد أباظة ومجموعة من أعضاء مجلس الشعب وحشد من رجال الدين والضباط المتقاعدين.
رئيس المجلس المركزي لرابطة المحاربين القدماء اللواء المتقاعد عدنان مخلوف، قال: في يوم الجلاء يقال ما تعجز المجلدات عن حفظه، وأهميته كانت ليست في دحر المستعمر وحسب، بل في ذلك التلاحم الوطني الرائع الذي ساد بين فئات الشعب ومناضليه أثناء الثورة السورية الكبرى وما بعدها ضد المحتل الفرنسي، إنه صدق الانتماء للوطن الواحد، بعيداً عن الولاء للدين أو الطائفة أو العرق أو المذهب، فالوطن جغرافيا والهوية جغرافيا والجنسية جغرافيا.
وأضاف: ثلاث سنوات مرت، والجميع يعلم مدى خطورة ما تمر به بلادنا من هجمات إرهابية لمجموعات قتلت البشر وهدمت الحجر حتى دور العبادة لم تسلم منها، كلنا يعلم خطورة التهديد الصريح والواضح من كل قوى الشر والظلام في العالم لتفتيت بلدنا والنيل من وحدتنا الوطنية ومواقفنا.
وتابع: سنقول باسمنا جميعاً، محاربين قدماء ورجال الثورة السورية الكبرى، إننا نعاهد الرفيق الرئيس بشار الأسد على المضي قدماً تحت قيادته المظفرة، وسنبذل أغلى ما لدينا لتحقيق الأمن والأمان ورفع راية النصر عالية خفاقة في سماء الوطن الغالي، وعهداً منا حين تقبل سورية على صناديق الاقتراع في الأسابيع القادمة لاختيار رئيسها فلن يكون لنا مرشح غير الرئيس الأسد لقيادة الوطن، فسورية أكثر صموداً ورسوخاً ومنعة بقيادته الحكيمة، وتحية إلى أرواح شهدائنا الأبرار الذين أثمرت دماؤهم شقائق النعمان في أرض الوطن، وتمنياتنا بالشفاء العاجل لكل جرحى قوات الجيش العربي السوري.
كلمة مجاهدي الثورة السورية الكبرى ألقاها المجاهد أبو ظافر الكيلاني، قال فيها: نحتفل اليوم بعيد الجلاء والكرامة، يوم قدّم شعبنا قوافل الشهداء، مثبتاً للعالم أن سورية قلب العروبة النابض كما يثبتها اليوم قائدنا الرئيس بشار الأسد.
وألقى العميد اسماعيل ناصيف قصيدة من وحي المناسبة، في حين ألقى كلمة المحاربين القدماء الفلسطينيين اللواء المتقاعد مصباح البديري قال فيها: نجتمع اليوم بمناسبة ذكرى عظيمة هي ذكرى الجلاء، نحن أهل فلسطين ندرك تماماً ما قاله الشاعر: يا شام ما عرف الجهاد طريقه.. إلا استهل بذكرك الفواح، أو سال جرح من جبين مجاهد.. إلا عصبت جراحه بجراحي. ومن أجل هذا نحن ندرك، ليس لكوننا عرباً أو مسلمين فقط، بل لكوننا سوريين أولاً، إنه منذ ولد الجلاء وولد حزب البعث، لم يُعمل للقضية الفلسطينية بإخلاص إلا في هذا البلد. واليوم وكلاب الاستعمار تنهش بسورية القوية الصامدة نتذكر بأنها تنهش في فلسطين وسنحاربهم معها حتى آخر رجل، وهم مهزومون لا محالة.
وخلال لقاءات أجرتها “البعث” مع العميد المتقاعد تيسير حمزة عضو المجلس المركزي لرابطة المحاربين القدماء، ورئيس اللجنة الثقافية، ورئيس تحرير مجلة  الرابطة، قال عن يوم الجلاء: نحن أجدر الناس للاحتفال بهذا اليوم كمحاربين قدماء أمضينا جلَّ عمرنا في الدفاع عن الوطن وشرف الوطن، فهذا اليوم رمز عظيم من رموز العز والفخار للوطن السوري يوم تم جلاء الاستعمار الفرنسي عن أرض سورية، واليوم نؤكد على عزة سورية واستقرارها، وبما يقوم به الجيش العربي السوري في القضاء على المجموعات الإرهابية التي تحاول انتهاك سيادته ستبقى سورية منيعة، ونعاهد الوطن والقائد ونقول: إننا جاهزون بالعودة إلى أرض المعركة.
الضابط الطيار المتقاعد اسماعيل الأطرش، قال: عيد الجلاء هو عيد كل الوطن والوطنيين الأشراف الذين ضحوا لإخراج المستعمر من الأرض، واستشهد بقول سلطان باشا الأطرش حين قال: أبناء العرب عودوا إلى تاريخكم لأنني لم أر أقوى من التاريخ في استنهاض الهمم، وأضاف: كلنا ثقة بأن سورية بقيادة الرئيس الأسد ستعود أقوى مما كانت عليه.
العميد المتقاعد الدكتور قاسم قنبر تحدث عن رابطة المحاربين القدماء، وقال: في هذا اليوم شاهدت زملائي من المحاربين القدماء، ولكن لم أجد فيهم سوى مقاتلين شباب، بحبهم للوطن والولاء له، لأن هذا البلد يتعرض إلى أكبر هجمة عالمية اجتمع فيها الشر لتدمير سورية، وفي هذا اليوم يذكّرنا بأجدادنا سلطان باشا وهنانو وباقي الأبطال وسننتصر بقيادة الرئيس بشار الأسد.
عضو مجلس الشعب أكرم الهواش، قال: عيد الجلاء هو من الأعياد النضالية التي ورثناها عن أجدادنا الذين قاتلوا على جبهات ضد الفرنسيين حتى استطاعوا أن يكونوا لنا اللبنة الأولى لهذا الوطن الذي ندافع عنه اليوم ونحارب لأجله الإرهاب، والجلاء يعني أننا سنستمر بإجلاء كل من يعتدي على هذا الوطن الشامخ والركيزة الأولى للعرب والإسلام ولن نتساهل إطلاقاً بالسماح لأحد بالاعتداء عليه وإننا منتصرون..