محليات

محطّة جديدة لإنتاج الأوكسجين والهواء الطبي بـ 18 مليون ليرة خطأ قانوني يوقف ترميم مشفى الهلال الأحمر وجهود لضبط الإنفاق وتغريم المقصّرين

يستعدّ مشفى الهلال الأحمر بدمشق لتركيب وتشغيل محطة توليد الأوكسجين والهواء الطبي بعد المعاناة التي شهدتها المشافي من نقص وصعوبة تأمين هذه المادة.
وأوضح مدير مشفى الهلال الأحمر الدكتور ناصر عكاش في تصريح لـ”البعث”، أن المحطة قادرة على تأمين الأوكسجين إضافة إلى الهواء الطبي الذي يغذي المنافذ التي يحتاج إليها مرضى التنفس الاصطناعي للحالات التي لا يعمل فيها إلا القلب والبالغ عددها 9 منافذ، علماً أن تكلفة المحطة الجديدة تبلغ 18 مليوناً، في ظل قدرة المحطة في المستقبل على تزويد المشافي الأخرى بالأوكسجين.
وحول ترميم المشفى لفت عكاش إلى أن المشروع توقف منذ سنتين بسبب خطأ قانوني ظهرت فيه الإشكاليات من خلال الحجز بشيك من دون رصيد على أحد المتعهدين في الترميم من شخص من خارج المشفى ما سبّب التوقف عن العمل، مستغرباً إيقاف العمل ريثما تحل المشكلة التي لا علاقة للمشفى بها، وطالب بإصدار قرار قضائي والإسراع بعمل جلسات المحاكمة كي تتم المتابعة بالترميم.
وأشار عكاش إلى تطوير عمل المشفى نتيجة للظروف الراهنة، حيث كان عدد الأسرّة 16 سريراً بينما أصبح 78 سريراً، وكذلك العمل جار على توسيع الشعبة الأذنية، كما تم تشكيل لجنة بالتعاون مع وزارة الصحة لتعديل الملاك العددي لرفد المشفى بالاختصاصات الضرورية من الأطباء والفنيين، إضافة إلى تطوير قسم الأورام لاستقبال عدد كبير من المرضى، علماً أن الخدمات تقدم مجاناً من التحاليل، والأدوية،  والتصوير، والجرعات، مبيّناً أن قسم القصور الكلوي يقدّم  على مدار الساعة الخدمات من غسيل وأدوية  بنسبة 98% مجاناً وأن تكلفة معالجة مريض الأورام تقدّر بـ 170 ألف ليرة للجرعة الواحدة، مشيراً إلى أنه يتم العمل لتأمين احتياجات المشفى على شكل مناقصات سنوية، وتم تفعيل عمل مديرية التأهيل والتدريب وإدارة الجودة لتأهيل الكوادر بالتنسيق مع مشفى دمشق، إضافة إلى تفعيل بطاقات التأمين الصحي لكل العاملين في المشفى.
وأكد عكاش اتخاذ الإجراءات لضبط الإنفاق ومكافحة الفساد حيث تم تغريم العاملين المقصّرين في توزيع قسائم المحروقات بسبب فسادهم بقيمة 200 ألف ليرة، وتم إصدار التعاميم لكل العاملين بالالتزام بالأنظمة والقوانين.
وأبدى مدير “الهلال الأحمر” استعداد  المشفى لاستقبال الحالات الإسعافية خارج أوقات الدوام، علماً أنها لم تكن تستقبلها سابقاً، كما يتم العمل على تركيب جهاز ثانٍ لتسهيل الخدمات المخبرية لكثرة أعطال الجهاز الذي سبّب انخفاض أداء الخدمات المخبرية.
يشار إلى أن إجمالي الخدمات التي قدّمتها المشفى خلال شهري كانون الثاني وشباط 53886 خدمة طبية.
دمشق – فداء شاهين