اقتصاد

عربي دولي أنظار المصنّعين على سوق السيارات المستعملة “الفارهة” في الصين

 

مهّد الطلب الكبير على السيارات الجديدة في الصين الطريق للموجة الثانية من أنشطة شركات صناعة السيارات مثل بي.إم.دبليو وأودي ومرسيدس بنز وهي سوق السيارات الفارهة المستعملة.
وسوق السيارات في الصين هو الأكبر في العالم، ومن المتوقع أن ينمو بين 8 و10 بالمئة هذا العام بفضل زيادة عدد العملاء الأثرياء الذي يستخدمونها في تنقلاتهم اليومية ويختار بعضهم العلامات التجارية الفارهة كرمز للمكانة.
وقال روبرت ستادلر الرئيس التنفيذي لأودي العلامة التجارية الفارهة لفولكسفاجن خلال معرض السيارات في بكين: “نعزز أنشطة مبيعات السيارات المستعملة، ولدينا 290 وكيلاً يبيعون سيارات أودي مستعملة معتمدة”.
وأضاف ستادلر: “السيارات التي كان يعاد بيعها عادة بين أفراد الأسرة عادت إلى الوكلاء وتتيح فرصاً لدخل إضافي من أنشطة ما بعد البيع”.
وذكر مسؤولون تنفيذيون في قطاع السيارات أن حجم أعمال بعض الوكلاء في الصين يشير إلى نمو كبير في المستقبل.
وقال ستادلر: “يبيع الوكيل الكبير في الولايات المتحدة 2500 سيارة في حين يتراوح حجم أعمال نظيره في ألمانيا بين 600 و800 سيارة، وفي الصين يبيع بعض الوكلاء بين 1500 و3000 سيارة”.
وأضاف: “إن أودي التي تأمل أن تسهم الصين بنسبة 40 بالمئة من مبيعاتها بحلول عام 2020 تنوي تدريب 40 إلى 60 ألف مسؤول مبيعات جديد سنوياً بحلول عام 2017 لتلبية الطلب المتزايد على السيارات الجديدة والمستعملة”.
وتعتزم منافستها بي.إم.دبليو تدريب 25 ألفاً العام الجاري للعمل في توكيلات السيارات وذلك بفضل تنامي فرص أنشطة السيارات المستعملة.
وقال إيان روبرتسون عضو مجلس إدارة بي.ام.دبليو: “تمثل السيارات المستعملة نسبة ضعيفة نسبياً من الأنشطة، ففي أوروبا يبيع الوكيل سيارة مستعملة مقابل كل سيارة جديدة يبيعها، وهنا تصل نسبة السيارات الجديدة إلى المستعملة واحد إلى كل عشر سيارات جديدة”.