اقتصادتتمات الاولى

إلى ما دون 160 ليرة تراجع دولار “السوداء” بعد جلسة المركزي التدخّلية السرّية جداً؟!

دمشق – البعث
عمّم المصرف المركزي أمس نشرة أسعار تدخّلية على المؤسسات المالية النظامية حيث حدّد سعر صرف الدولار مقابل الليرة بـ 160.58 مبيعاً و159 شراء، ما يشير إلى أن “المركزي” قد عرض للراغبين من شركات الصرافة والمصارف المرخّص لها بالبيع بسعر يتراوح بين 158 و159 ليرة، وذلك خلال جلسة أمس التي عرض فيها شريحة من القطع الأجنبي بقيمة 20 مليون دولار أمريكي والتي تم الإعلان عنها سابقاً.
ما هو مستغرب ويثير الدهشة تكتّم إدارة المركزي عن نشر أيّ معلومات على موقع المصرف الإلكتروني أو السماح للقائمين على شركات الصرافة بالتصريح حول ما أفضت إليه نتائج جلسة أمس، وباءت جميع اتصالاتنا مع إدارة “المركزي” بالفشل نتيجة التكتم الشديد على آخر الأخبار المتعلقة بالتدخل، وفضّل “حاكم المصرف” -كالعادة في كل جديد- التوجّه إلى مؤسسات إعلامية محدّدة دون غيرها للتصريح لها -دون تبيان أي عذر أو حجّة تقنع لمثل هذه التصرفات– وهو ما يضطر كل مهتمّ إلى اللجوء إلى تلك الجهات لمعرفة آخر مستجدات التدخّل الإيجابي في كل مرة يعقدها “المركزي”؟!.
وحسب معلومات حصلت الـ”البعث” عليها عقد المصرف المركزي في الساعة الثانية عشرة ظهر أمس جلسة بيع علنية لشريحة من القطع الأجنبي لمؤسسات الصرافة، باع خلالها بضعة ملايين من الدولارات، في مؤشر على أن سوق القطع الأجنبي شبه مشبعة في المرحلة الحالية وتشهد موجة بيع أعلى من الطلب على الدولار، وأن مضاربات وهمية سادت السوق أدّت إلى رفع سعره وهمياً إلى 177 ليرة دون تداولات تذكر.
وأشارت المصادر إلى إشراك “المركزي” بعض المصارف السورية العاملة بآلية التدخّل الإيجابي في سوق القطع، على أن تقوم تلك المصارف ببيع القطع الأجنبي للمواطنين للأغراض غير التجارية، بالتوازي مع استمرارها في تمويل المستوردات.
وواصل سعر صرف دولار السوق السوداء تراجعه إلى ما دون 160 ليرة أمس مقارنة مع 163 ليرة يوم الخميس الفائت، بينما حافظ على استقراره رسمياً عند 148.62 ليرة.