محليات

هياكل الأبنية قيد الإنجاز.. إرث ثقيل ورسالة غير لائقة عن الأداء الإنشائي مشروع “منظومة الإسعاف السريع” أبطأ من السلحفاة.. وتساؤلات الإعلام تواجه بالتجاهل!!

تكثر الأبنية ومشاريع البناء قيد الإعمار أو تلك التي تصنّف بأنها على الهيكل أو على العظم والتي مازالت قيد الإنشاء منذ أعوام دون استكمال أو متابعة تستحقها في ظل  غياب الرقابة أو المحاسبة  للقائمين والمشرفين على تنفيذها لمتابعتها وتجهيز بنائها.
تمرّ السنوات والمشهد الذي نألفه لا يتغيّر لتتحول هذه المواقع أو المجسمات الجامدة إلى هم ثقيل على الصورة العامة للمدن ورسالة غير لائقة لأداء المؤسسات أو الجهات صاحبة المشروع، وفي تجربة مجمع الإسعاف السريع الجاثم جانب مشفى المواساة مثال حيّ لنموذج لا حياة فيه إلا للإسمنت المسلح أو البلوك الأخرس.
وبالرغم من الأهمية التي تجديها هذه المشاريع للخدمة العامة  اقتصادية كانت أم خدمية، إلا أن الوجع يتجسّد بإهمال وتناسي حيوية العمل وعدم فهم توقفه في بعض الأحيان، في ظل قيام الكثير من الجهات بتقسيم وتجزئة العقود ووضع ملاحق لها كبوابة للدخول في متاهات ومجاهيل العمل الإداري المعروفة ، ما يفتح شهية التساؤلات ويضع العديد من إشارات الاستفهام، علماً أن هذه العقود المجزئة والمتوقفة تتعلق بالقطاع العام، في حين مشاريع القطاع الخاص تنجز بأسرع وقت وتجهز لوضعها في الخدمة في وقتها المحدّد.
في الآونة الأخيرة كثُرت التساؤلات حول التأخر في إنجاز مشروع منظومة الإسعاف السريع والمماطلة فيه، ما استدعى التوجّه لوزارة التعليم العالي التي تعدّ الجهة المشرفة على المشروع والتي أعطت حق تقديم المعلومات لمدير عام مشفى المواساة الدكتور سمير العنزاوي. وبعد تحويل التساؤلات والانتظار لمدة تجاوزت الشهرين للحصول على ردود ، وعند إجراء اللقاء مع الدكتور العنزاوي وبمحض المصادفة في الاجتماع السنوي الحادي والثلاثين لنقابة الأطباء، وضع العديد من إشارات الاستفهام حول أسئلتنا الموجهة له ولم نستطع تحديد موعد للقائه ولم نحصل على أي اهتمام بموضوعنا!!.
وفي ضوء هذا نتوجّه بالأسئلة عبر صفحات الجريدة وفحواها سبب التأخر في إنجاز مشروع منظومة الإسعاف السريع بالرغم من أهميته؟ التعرف على موعد بدء القيام بالمشروع؟ وهل مثل هذا المشروع يحتاج لهذا الوقت؟، هناك من يدّعي بوجود رائحة فساد وطبخة مشبوهة بين المتعهد المنفذ وبعض مسؤولي الوزارة، ما هو ردكم على هذه الادعاءات؟وما هي الدلائل التي تدحض تلك الادعاءات؟، ما هي التكلفة التقديرية والفعلية لإنجاز المشروع؟متى سيتم الانتهاء من إنجازه ووضعه في الخدمة؟ما هي أهمية المشروع وتفصيلاته؟ وما هي الجدوى منه؟وما هي الطاقة الاستيعابية له؟من هي الجهة المسؤولة عن تمويله؟ لماذا لا توجد جهات متابعة للإسراع بإنجاز المشروع ووضعه في الخدمة؟.
هذا كل ما في جعبتنا من تساؤلات واستفسارات، وكل ما طلبناه  الحصول على حقيقة الأمر ووضعه في الإعلام لنقل واقع ما يحدث في داخل منظومة الإسعاف التي باتت بحاجة لإسعاف سريع جداً.!!

دمشق– حياة عيسى