اقتصاد

تحديات تنذر بتناقص الثروة الحيوانية وبتراجع الإنتاج والمردود مراقبة الأسواق وضبط حركة تداولها وتبسيط إجراءات التوسع بمنشآتها.. أولويات لتحقيق الاكتفاء

فرضت التحديات التي تعترض قطاع الإنتاج الحيواني ضرورة الإسراع باتخاذ تدابير لكبح جماح هذه التحديات لما لها من آثار ومنعكسات تنذر بتناقص حاد في أعداد الثروة الحيوانية وتراجع مردودها في محافظة اللاذقية التي يبلغ عدد الأبقار فيها 36.5 ألف بقرة‏ و132 ألف رأس‏ غنم، ويصل عدد الماعز إلى 11.1 ألف رأس‏، وبلغ العدد الكلي لطيور الفروج 1.879 مليون طير، وهناك 5 مداجن بياضة مرخصة و2 غير مرخصة، وبلغ عدد مداجن فروج اللحم 103 مرخصة و83 غير مرخصة.
أما بالنسبة للقطاع العام فقد بلغ عدد أبقاره 720 بقرة، وفروج اللحم 300 ألف طير، وهي الطاقة الاستيعابية السنوية التي يتم تربيتها على مراحل، كما تبلغ الطاقة الإجمالية للفروج البياض 30 مليون بيضة سنوياً.

إجراءات حماية وضبط
المهندس منذر خيربك مدير زراعة اللاذقية أوضح لـ”البعث”، أن عدة إجراءات اتخذتها اللجنة الزراعية الفرعية من خلال المحافظة ومديرية الزراعة والمؤسسات المعنية لضبط هذا القطاع وعدم التعدي عليه بأي شكل، منعاً لحدوث خلل في هذه الثروة، خاصة في ظل الظروف الحالية التي أثّرت عليها أهمها: تشكيل لجنة في المسلخ البلدي بمتابعة الدائرة المعنية في مجلس مدينة اللاذقية، مهمتها استلام وتدقيق القسائم المرافقة للأبقار المنسّقة وصلاحيتها على باب المسلخ‏، والتأكد من أرقام الأبقار ومواصفاتها الشكلية العائدة للقيمة وتدوين تاريخ دخول البقرة إلى المسلخ على القسيمة وفتح سجل خاص يدون عليه كافة المعلومات الواردة يوقع يومياً من قبل أعضاء اللجنة، وإعداد محاضر بهذه القسائم أسبوعياً وجميع الأرقام العائدة لها وتسليمها أصولاً إلى اللجنة الأساسية، وهناك لجنة برئاسة عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية، مهمتها مراقبة الأسواق ومحلات ذبح اللحوم وضبط أية عملية ذبح غير قانونية لإناث الأبقار.

كتب لقمع التهريب
أما بالنسبة لعمليات تهريب الثروة الحيوانية فقد تمت مخاطبة الجهات المختصة بعدد من الكتب من خلال مديرية الزراعة لقمع هذه الظاهرة ‏كما تمت مخاطبة وزارة الزراعة – مديرية الإنتاج الحيواني – بعدة كتب للتواصل مع الوزارات الأخرى صاحبة العلاقة، للعمل على تبسيط إجراءات الترخيص وتمّ  منح موافقات لمربي الدواجن للحصول على مادة المازوت من مديرية التجارة الداخلية بالكمية الكافية واللازمة للعمل في المدجنة.
وتشجيع المربين
كما بيّن خير بك أن هناك ‏تشجيع للمربين على التربية من خلال إنشاء صندوق دعم الثروة الحيوانية أومنح قروض طويلة الأجل بفوائد بسيطة للمربين‏ لإقامة مشاريع متكاملة للثروة الحيوانية (تربية – تصنيع – تسويق) من خلال القطاعين الحكومي والخاص‏ عبر التنسيق مع الوزارات الأخرى صاحبة العلاقة، وتبسيط إجراءات ترخيص مزارع الإنتاج الحيواني، ولفت إلى أن هناك أولوية لتطوير عمل المؤسسة العامة للأعلاف، بحيث تصبح قادرة على مواجهة أية أزمات ومستجدات، وذلك بإقامة صوامع لتخزين المواد العلفية الأولية ومعامل تصنيعها وزيادة كمية المقنن العلفي الموزع من خلال المؤسسة العامة للأعلاف بالنسبة للرأس الواحد (أبقار – أغنام).

تطويرية
ومن الإجراءات التطويرية الملحّة أيضاً ضرورة إنشاء مذابح آلية للدواجن والأبقار بعيدة عن المدن لتنظيم حاجة السوق، والقضاء على ظاهرة الكساد،‏ وتأمين النقص في الكادر الفني المختص والمدرب للعمل في مجال الثروة الحيوانية، وتفعيل ضوابط نقل الحيوانات بين المحافظات من خلال منح وثائق رسمية وشهادات، وتشجيع البحث العلمي في مجال الثروة الحيوانية وتأمين مستلزمات هذا البحث عبر وضع علم زراعة الأجنّة قيد التطبيق، وتفعيل دور صندوق التأمين على ممتلكات الثروة الحيوانية، والتعويض على المتضررين من المربين نتيجة الأوضاع الراهنة.‏

اللاذقية- مروان حويجة