الصفحة الاولىمن الاولى

سورية تمضي في إنجاز الاستحقاقات الدستورية.. وللشعب كلمة الفصل المنتدى السوري الأمريكي في نيوجرسي وطلبتنا في فرنسا يؤكدون دعمهم لسيادة سورية بقيادة الرئيس الأسد

يوماً بعد آخر تثبت سورية شعباً وجيشاً وقيادة أن أساليب المتآمرين وأدواتهم مصيرها الانكسار والاندحار، وأن النصر حليف الشعب السوري بكل مكوناته الوطنية وجيشه الباسل وقيادته الواثقة بالنصر على أشرس حرب تعرضت لها في تاريخها، وبالتالي فإن سورية التي صمدت لثلاث سنوات ونيف في مواجهة الإرهاب المصدّر لها من كل أصقاع الأرض ماضية بإنجاز الاستحقاقات الدستورية الوطنية بخطوات واثقة ولعل الأبرز فيها في هذه المرحلة استحقاق منصب رئيس الجمهورية وفق الأسس الديمقراطية الحقيقية التي يكون لصناديق الاقتراع التي سيكون للشعب السوري كلمة الفصل بين المرشحين للمنصب.
حتى كتابة هذه السطور تقدّم ستة مرشحين بينهم امرأة بطلبات ترشحهم لمنصب الرئاسة إلى المحكمة الدستورية العليا وأعلموا مجلس الشعب بواقعة الترشح ليتسنى لأعضاء المجلس اختيار مرشحهم وفق ما نصّ عليه الدستور السوري الجديد والباب لا يزال مفتوحاً أمام كل من يملك القدرة والكفاءة والبرنامج السياسي والاقتصادي المقنع ويرغب باختبار شعبيته، التقدم بطلب ترشحه حتى الأول من أيار المقبل.
إن الشعب السوري مدعو اليوم بمختلف شرائحه وانتماءاته السياسية إلى التعامل بإيجابية مع الانتخابات، لممارسة حقه في الاقتراع واختيار المرشح الذي يجد فيه ممثلاً لتطلعاته وآماله في سورية المستقبل بكامل الحرية والشفافية من جهة، ومن جهة ثانية ليبعث رسالة إلى كل من حاول الاصطياد في الماء العكر بأن سورية مهما اشتدت عليها النوائب والمحن قادرة على الخروج من أزمتها وسيكون نجاحها في تنظيم الانتخابات الرئاسية أحد ملامح انتصارها على الحرب الكبرى التي تتعرض لها.
بالأمس، تقدّم كل من سوسن عمر الحداد والدتها جميلة تولد صمنديل اللاذقية عام 1963، وسمير أحمد معلا والدته جميلة تولد القنيطرة عام 1961، ومحمد فراس ياسين رجوح والدته نوال تولد دمشق عام 1966، وعبد السلام يوسف سلامة والدته المانية تولد العثمانية في محافظة حمص عام 1971، إلى المحكمة الدستورية العليا بطلبات ترشح لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية مع الوثائق المرفقة بها المبينة في المادة (21) من قانون المحكمة الدستورية العليا، وقيّدت المحكمة طلباتهم في سجلها الخاص تحت الأرقام 3 و4 و5 و6، وأعلمت مجلس الشعب بواقعة الترشح ليتسنى لأعضاء مجلس الشعب أخذ العلم بذلك لممارسة حقهم الدستوري فيما إذا رغبوا في تأييد المرشحين المذكورين.
وأعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أن مجلس الشعب تلقى أيضاً كتباً من الحداد ومعلا ورجوح وسلامة يعلنون فيها تقديمهم طلب ترشيح أنفسهم لمنصب رئاسة الجمهورية مع الوثائق المطلوبة قانوناً لدى المحكمة الدستورية العليا، ويبينون فيها أن رئيس المحكمة الدستورية العليا القاضي عدنان زريق زوّدهم بكتاب خطي رسمي بهذا الخصوص، وبيّن أن المرشحين الحداد ومعلا ورجوح وسلامة طلبوا إعلام أعضاء مجلس الشعب بواقعة الترشح آملين بأن يحظوا بتأييدهم في ذلك.
وكان مجلس الشعب تلقى من المحكمة الدستورية العليا قبل ذلك إشعارين بتقدّم كل من عضوي مجلس الشعب ماهر عبد الحفيظ حجار والدكتور حسان النوري إلى المحكمة بطلب الترشح إلى منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية.
وتستقبل المحكمة الدستورية العليا طلبات الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية ضمن المهلة المحددة قانونياً التي أعلن عنها رئيس مجلس الشعب من تاريخ 22 نيسان 2014 وحتى نهاية دوام يوم الخميس الواقع في 1 أيار 2014.
وفي باريس، عقد الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع فرنسا مؤتمره الانتخابي الطلابي السنوي لعام 2014 في المركز الثقافي السوري في باريس، حيث أكد الطلبة الالتزام بواجبهم الأخلاقي والوطني تجاه وطنهم الأم سورية وما تتعرض له من مؤامرة شرسة وحرب إرهابية بهدف النيل من صمودها، ودعم الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب، ودعم صمود الشعب السوري الذي تعرض للتنكيل والإجرام على يد المجموعات الإرهابية المدعومة من قبل الغرب، المتشدق بالحرية والديمقراطية الجوفاء.
وأكد الطلبة السوريون المشاركون في المؤتمر أن انعقاد المؤتمر تحت شعار “بالعلم والمعرفة والعمل نبني سورية الوطن بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد” يأتي إيماناً بدور العلم والمعرفة في تقدّم الشعوب ونهضتها ودرجة رقيها على سلم الحضارة الإنسانية، وتأكيداً على أهمية العمل الجاد والحثيث من أجل بناء سورية الوطن والإنسان في ظل القيادة الحكيمة للرئيس الأسد وتوجيهاته، وشددوا على ثقتهم بقيادة الرئيس الأسد وحكمته وقدرته على المضي بقيادة سورية لعودة الأمن والأمان لربوعها ونوّهوا بقيادته خلال الأزمة التي تتعرض لها سورية.
وفي نيوجيرسي، أقام المنتدى السوري الأمريكي احتفالاً وطنياً مركزياً تأكيداً على الثوابت الوطنية والسيادة السورية ودورهما في إفشال مخططات المتآمرين ودحر الإرهابيين عن أرض الوطن، وأكد أبناء الجالية السورية الذين قدموا من أربع ولايات أمريكية، نيويورك وكنتاكي وبنسلفانيا ونيوجيرسي، لحضور الاحتفال أنهم يزدادون فخراً وعزة باستعادة أمجاد الوطن الذي سجل بطولاته وانتصاراته على مر التاريخ، موضحين أن الشعب السوري شعب أبي يرفض الهوان والذل ويؤمن بالوحدة الوطنية طريقاً لطرد الطامعين والمستعمرين والحفاظ على أرض سورية عزيزة كريمة.
إيران: الشعب السوري من يقرر مستقبل بلده
وفي طهران، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني خلال استقباله رئيس لجنة الشؤون المالية في مجلس الشيوخ الفرنسي فيليب ماريني أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل سورية، مذكّراً بموقف بلاده الداعي إلى انتهاج طرق الحل السياسية لحل الأزمة في سورية.
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي سيباستيان كورتس أن الحل السلمي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في سورية عبر الحوار السوري-السوري، داعياً جميع الدول للمساهمة في انطلاق هذا الحوار لوقف العنف وليقرر الشعب السوري مصيره بنفسه، وأشار إلى وجود بعض الدول التي تحاول فرض إرادتها على الشعب السوري، مشدداً على أن لا أحد يقدر على فرض إملاءاته على الشعب السوري.
وأوضح ظريف أن للانتخابات الرئاسية في سورية دوراً مهماً في حل الأزمة فيها، إذ إن “الفرصة مؤاتية لاجتماع كل التيارات السياسية للاستفادة من هذه الفرصة بأفضل وجه لإحلال السلام في سورية.