تتمات الاولىمحليات

فساد وسوء إدارة والإعفاء قادم جولة الحلقي تكشف المستور في سكر سلحب والملفات دليل إثبات

كشفت جولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي إلى شركة سكر سلحب ضمن برنامج تدشين مشاريع خدمية في محافظة حماة العديد من العيوب وأوجه الإهمال والفساد وسوء الإدارة، تجاهلتها إدارة الشركة ومعها وزارة الصناعة على مدار سنوات.
هي حقائق تؤكد أن بعض المعنيين لم يعترفوا سوى بمصالحهم الشخصية، لتأتي جولة رئيس مجلس الوزراء الخاطفة والسريعة لتكشفها وتعرّيها بعدما تفاقمت الأمور وتراجعت الشركة عشرات السنين إلى الوراء.
الحلقي لم يخفِ تساؤلاته على مرأى ومسمع الكل.. ما هذا المعمل؟.. ولماذا هذا الإهمال؟.. وكيف حصل كل هذا التقصير في المعمل؟، ليتعرّض وزير الصناعة والمدراء للحرج، متناسين قضايا الفساد التي كانت “البعث” شاهدة عليها، بدءاً من تعهدات صفقة القرميد مروراً ببيع مادة التفل بخسارة قُدّرت بالملايين، وانتهاءً بصفقة الـ/124/ طناً من الصاج التي استجرتها من مكتب التخليص الجمركي باللاذقية تحت ذريعة حاجة العمال إليها لتُباع خارج الشركة، كما كشفت الرقابة الداخلية في الوزارة ذلك وهي نائمة على الموضوع منذ عدة أشهر.
السؤال الكبير والمهم في هذه القضية: لماذا نامت الوزارة ورقابتها الداخلية على التقرير طيلة الأشهر الماضية؟، فعندما سألت “البعث” مدير الرقابة الداخلية في الوزارة في اتصال هاتفي معه أجاب بأن التقرير سيكون جاهزاً خلال 10 أيام بعدما تجلّت كل الحقائق والأمور.. وانتظرنا شهرين ولم تنته العشرة أيام، لنعود لنسأل من جديد: كيف استطاعت الرقابة الداخلية أن تحقّق في الموضوع وتستجوب المعنيين في صفقة الصاج المزيبق وهي في دمشق، ولم تستدعِ أحداً كما أكد لنا مدير الرقابة الداخلية في الشركة، فهل هو اذاً الاستشعار الاستجوابي عن بعد؟!.
باختصار.. جاءت جولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي لتكشف المستور وتفضح الأمور، وما تجاهله البعض طيلة السنوات الماضية لتأتي التوجيهات بإنهاء تكليف الإدارة الحالية.
حماة- محمد فرحة