محليات

لا خير في القدوم المتأخر

اتهمت أوساط رسمية واقتصادية بعض الفعاليات التجارية بالتأخر في تدخلها الإيجابي الذي تأمله الحكومة بالقياس إلى أذرع الدولة المؤسساتية التي عوّل ولايزال عليها الكثير لإنقاذ السوق من براثن المتاجرين بالمواطن وأمراء الحرب.
ومع أن غرفة تجارة دمشق قدمت وجبة وصفية دسمة للواقع وللمشهد الاقتصادي في تقريرها السنوي للعام 2013 إلا أن العبرة -وفق أكاديميين وأصحاب قرار- في الدور الذي لا يمكن نعته إلا بالسلبي والذي جاء متأخراً بعدما بدأت الدولة تتعافى من لعنة الأيام العجاف.
اللافت تلك الدعوة التي قدمتها الغرفة للتّجار للمساهمة في وضع تصور لعملية إعادة الإعمار وتجاوز القصور الذي كان سائداً في المرحلة السابقة، ما اعتبره البعض مبادرة لا تخلو من اللهاث لأكل حصة ما من كعكة الإعمار، في وقت لا ينسى المستهلك تخلي التّجار عنه، وكانت التهمة صريحة من قبل وزير التجارة الداخلية شخصياً عندما واجه التجار بحقيقة إدارة الظهر للمواطن بدل الوقوف إلى جانبه.