اقتصاد

لعدم ورود نواقل نفطية.. “محروقات” تخفض 25% من حصة مازوت طرطوس..!؟

علمت “البعث” من مصدر مسؤول أن الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية “محروقات” خفّضت حصة محافظة طرطوس من مادة المازوت بمقدار 25% من المخصصات اليومية، التي انخفضت هي الأخرى إلى 30 طلباً يومياً، دون أن ينسحب هذا التخفيض على البنزين.
وكشف المصدر أن الشركة عزت أسباب التخفيض إلى عدم ورود نواقل نفطية جديدة لتلبي احتياجات المواطن المتنامية، وأن قدوم نواقل نفطية محمّلة بالمازوت قد يتأخر بعض الوقت بسبب ظروف الحصار وإحجام الشركات النفطية المورّدة والشاحنة عن تلبية الطلبات السورية.
وحسب المصدر، رفع أسعار البنزين ساهم بشكل مباشر في تنامي الطلب على المازوت، وكسر حالة الهدوء النسبي الذي كان يخيّم على استجرار المازوت بسبب إحساس الناس أن ارتفاعاً متوقعاً سيطول مادة المازوت، رغم النفي الرسمي على أكثر من مستوى لأي زيادة يحكى عنها في المدى المنظور، مبيّناً أن ذلك تسبّب في كسر التوازن وأعاد الفوضى من جديد لمحطات الوقود في المحافظة والتزاحم والانتظار الطويل أمام مضخاتها، ولاسيما من أصحاب سيارات السيرفيس والشاحنات وحمَلة “البيدونات”، مع أننا دخلنا في أشهر “التحاريق” مبكراً وبالتالي لا يوجد ما يبرر هذا التزاحم على الكازيات ومحطات الوقود إلا لتخزين المادة للشتاء القادم بأسعار اليوم وربما المتاجرة بها!؟.
ولفت المصدر إلى أن غياب الإجراءات الاستباقية الرسمية المنظمة “كما هي العادة” زاد من المشكلة وفاقمها.
وبدورنا نقول: إن قرار التخفيض لم يراعِ أن طرطوس محافظة حاضنة لأعداد كبيرة من الوافدين القادمين من المحافظات والمناطق الساخنة الذين تقترب أعدادهم من أعداد سكان المحافظة الأصليين أي ما يقارب ثلاثة أرباع المليون عدا القادمين والمغادرين الطارئين الذين يصعب تقدير أعدادهم، والمقيمين عند أقرباء وأصدقاء لهم والقاطنين في الأوتيلات والشاليهات غير المسجّلين كوافدين ويقاسمون أبناء المحافظة حصتهم في كل شيء..فلماذا؟!.

طرطوس – وائل علي