الصفحة الاولىمن الاولى

4 مرشحين جدد لانتخابات الرئاسة.. والسوريون في الساحات تأييداً للاستحقاق: سورية ستظل منارة للعالم في الحضارة والأصالة.. ومقبرة لكل الغزاة والإرهابيين

بعد ثلاث سنوات من الحرب الإرهابية الضروس من قبل أكثر من 83 دولة على الوطن بهدف ضرب الوحدة الوطنية وحرف سورية عن مواقفها الوطنية والقومية المشرفة لكل العرب، تحت شعارات مزيفة، أثبت الشعب السوري قوته وقدرته على إفشال كل المخططات الصهيووهابية، فنبض الحياة لم يتوقف في كل مواقع العمل والعطاء، وأنه الوحيد الذي يقرر عبر صناديق الاقتراع مصير سورية ويرسم مستقبلها.
الشعب السوري العظيم، ومن خلال المسيرات الشعبية العفوية التي عمّت ساحات الوطن خلال الأيام الماضية، بعث رسالة إلى العالم، لا لبس فيها ولا غموض، مفادها أن سورية كانت على الدوام قدوة للعالم في الحضارة والأصالة، وستظل منارة للآخرين ومقبرة لكل الغزاة والإرهابيين والطامعين، وأن ممارسة الاستحقاق الرئاسي في موعده رغم الأوضاع الراهنة، والأجواء الديمقراطية التعددية للانتخابات الرئاسية، ترجمة حقيقية وعملية للدستور السوري الجديد، وهو معركتنا الأخيرة لتتويج النصر على الإرهاب التكفيري والخروج بسورية من الأزمة نحو مستقبل مضيء أكثر اشراقاً وتقدّماً، ومن هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها إلى مرحلة الإعمار والأمان، وأنه شعب لن يهزم ولن يسمح لأي تدخلات خارجية بالتأثير على قراره الحر المستقل، وأنه سيبقى يقف في خندق واحد مع بواسل قواتنا، الذين سطروا أنصع ملاحم الشرف والبطولة في الحرب على الإرهاب التكفيري الحاقد.
حالة الديمقراطية التي تعيشها سورية، ولأول مرة في التاريخ الحديث، من خلال ترشح العديد من المواطنين لمنصب رئيس الجمهورية، تدل على حالة الوعي والإدراك لدى الشعب السوري بأن سورية، أرض المقاومة والمقاومين ومهد الديانات والحضارات وأرض المحبة والخير، ستظل عظيمة بتاريخها وأصالتها وجيشها وشعبها ومنارة لكل دول وشعوب العالم، وستقدّم به للغرب الاستعماري والعربان المتخاذلين أنموذجاً ديمقراطياً حقيقياً يحتذى به.
بالأمس، تقدّم كل من علي محمد ونوس وعزة محمد وجيه الحلاق وطليع صالح ناصر وسميح ميخائيل موسى إلى المحكمة الدستورية العليا بطلبات ترشح لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية.
وأعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أمس أن المجلس تلقى من المحكمة الدستورية العليا إشعارات بأن كلاً من السيد علي محمد ونوس والدته صافية تولد حمص عام 1973، والسيدة عزة محمد وجيه الحلاق والدتها لميس تولد دمشق عام 1962، والسيد طليع صالح ناصر والدته رسمية تولد كفتين عام 1967، والسيد سميح ميخائيل موسى والدته مريم تولد بطيحة عام 1963، قدموا للمحكمة طلبات بتاريخ 29-4-2014 أعلنوا فيها ترشيح أنفسهم لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية مع الوثائق المرفقة بها المبينة بالمادة (21) من قانون المحكمة الدستورية العليا.
وأوضحت المحكمة الدستورية العليا أن طلب المرشح ونوس قيّد في سجلها الخاص تحت رقم (9) تاريخ 29-4-2014، بينما قيّد طلب المرشحة الحلاق في سجلها الخاص تحت رقم (8) تاريخ 29-4-2014، في حين قيّد طلب المرشح ناصر تحت رقم (10) تاريخ 29-4-2014 وطلب المرشح موسى في سجلها الخاص تحت رقم (11) تاريخ 29-4-2014، وأنه استناداً لأحكام دستور الجمهورية العربية السورية وقانون المحكمة الدستورية العليا وقانون الانتخابات العامة فإن المحكمة تعلم مجلس الشعب بواقعة ترشح كل من ونوس والحلاق وناصر وموسى لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية ليتسنى لأعضاء مجلس الشعب أخذ العلم بذلك لممارسة حقهم الدستوري فيما إذا رغبوا في تأييد المرشحين المذكورين.
وأشار اللحام إلى أن مجلس الشعب تلقى أيضاً كتاباً من المرشح ونوس يعلن فيه تقديمه طلب ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية مع الوثائق المطلوبة قانوناً لدى المحكمة الدستورية العليا ويبين فيه أن رئيس المحكمة الدستورية العليا القاضي عدنان زريق زوده بكتاب خطي رسمي بهذا الخصوص، وبين اللحام أن المرشح ونوس طلب إعلام أعضاء مجلس الشعب بواقعة الترشح آملاً بأن يحظى بتأييدهم في ذلك.
وكان مجلس الشعب تلقى من المحكمة الدستورية العليا قبل ذلك إشعارات بتقدم كل من ماهر عبد الحفيظ حجار وحسان النوري وسوسن الحداد وسمير معلا ومحمد فراس رجوح وعبد السلام سلامة والدكتور بشار حافظ الأسد بطلبات الترشح إلى منصب رئاسة الجمهورية العربية السورية.
في الأثناء، جدد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة على أن الحكومة أمنت مستلزمات العملية الانتخابية كافة من أجل إتاحة المجال أمام المواطنين لممارسة حقهم الانتخابي بنزاهة وشفافية وتحقيق تكافؤ الفرص أمام المرشحين.
وشدد المجمع الأنطاكي المقدس على أهمية إتمام الاستحقاقات الدستورية في سورية ولبنان ضمن مهلها الدستورية بما يكفل صون كل ركائز الدولة المدنية من سيادة واستقرار وعيش مشترك يقود إلى خير مواطنيها ورفاهيتهم، ودعا آباء المجمع في بيان صدر عن أمانة سر المجمع بعد انعقاده أمس في دورة استثنائية في معهد القديس يوحنا الدمشقي في دير البلمند الأنطاكي برئاسة غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ببيروت إلى الحفاظ على مبادئ العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في سورية ولبنان وكل بقاع المشرق، وجددوا مناشدتهم العالم للعمل على إطلاق المخطوفين في سورية وبينهم المطرانان يوحنا إبراهيم متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس وبولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس المخطوفان منذ سنة وسط صمت عربي ودولي مخز، مؤكدين وقوفهم إلى جانب شعبنا الذي سيمسح الله كل دمعة من عينه.