الصفحة الاولىمن الاولى

شوفالييه على خطى فورد.. وفليحان بخلاصة متأخرة: "الائتلاف" لا يملك قراره؟! قواتنا الباسلة تحكم الخناق على الإرهابيين في المليحة وجوبر.. وتواصل تقدمها بالراموسة والعامرية في حلب

على وقع الانتصارات النوعية التي تحققها سورية على الصعيدين السياسي والعسكري، يزداد معسكر المتآمرين ارتباكاً وأدواته تفككاً. فبعد أن استبدلت الولايات المتحدة روبرت فورد بـ دانيال روبنشتاين في محاولات يائسة لإحراز نجاح ما، في المخططات التي تستهدف سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات، خطت فرنسا الخطوة ذاتها بالأمس وعينت إريك شوفالييه المكلف بالاتصالات مع “المعارضة السورية” سفيراً لفرنسا في قطر وكفت يده عن مهمته السابقة وهي مفارقة ترقى لحد السخرية في تقليد السياسة الفرنسية لنظيرتها الأمريكية مع العلم أن الاثنين كانا سفيرين سابقين لبلادهما في سورية، تزامن ذلك مع استفاقة متأخرة لعضو ما يسمى “الائتلاف” ريما فليحان والتي أكدت أن أعضاء الائتلاف “لا يستطيعون لا هم ولا سواهم التغيير بفعل التجاذبات الخارجية التي تقسم الائتلاف وتتجاذب القرار”.
وسط هذه الأجواء يواصل جيشنا الباسل مهمته الوطنية في ملاحقة فلول عصابات الغدر والإجرام وضيق الخناق الاستراتيجي على تجمعاتهم في المليحة وجوبر، وتابعت وحدات أخرى تقدمها في عدد من أحياء حلب ونفذت سلسلة عمليات نوعية قضت خلالها على أعداد كبيرة من الإرهابيين، وأوقعت 39 إرهابياً معظمهم من جنسيات غير سورية في  ريف اللاذقية الشمالي.
وفي التفاصيل، أحرزت وحدات من جيشنا الباسل تقدماً على محاور العمليات كافة في المليحة مضيقة الخناق على المجموعات الإرهابية المسلحة بعد أن دمرت أوكاراً وتجمعات لها وقضت على أعداد من أفرادها منهم محمد سليك وعمار الحلبي في حين تم تدمير تجمع للإرهابيين في بلدة دير العصافير بما فيه من أسلحة وذخيرة إلى الجنوب من المليحة.
كما تم تدمير أوكار وتجمعات للمجموعات الإرهابية المسلحة على عدة محاور في حي جوبر على امتداد دوار المناشر وإلى الشرق من جوبر والقضاء على أعداد منهم من بينهم مروان حمود وفراس الدرخباني في حين تم إيقاع العديد من الإرهابيين قتلى مما يسمى لواء فجر الأمة منهم باسل قدادو في حرستا.
إلى ذلك تم تنفيذ عدة عمليات مركزة لوحدات أخرى من قواتنا المسلحة دمرت خلالها أوكاراً للإرهابيين في المنطقة الصناعية بدوما وسيارة مزودة برشاش ثقيل وأوقعت العديد منهم قتلى وأوقعت وحدة أخرى ثلاثة إرهابيين قتلى ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة في مزارع عالية كما تم إيقاع معظم أفراد مجموعة إرهابية مسلحة قتلى في الجزيرة التاسعة بمدينة عدرا العمالية السكنية.
ودكت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الباسلة أوكاراً للإرهابيين في بلدة الرحيبة ومقالع البتراء في منطقة جيرود بريف دمشق الشمالي الشرقي ودمرت أسلحة وذخيرة وعتاداً حربياً وأردت عدداً من أفرادها قتلى من بينهم أيمن عرب وسامح عز الدين.
واشتبكت وحدات من بواسل جيشنا مع مجموعات إرهابية في منطقة العلالي والجمعيات ومحيط مقام السيدة سكينة في مدينة داريا وأسفرت عن مقتل العديد من أفرادها وإصابة آخرين ومن القتلى باسل الخرما وعلاء عسود.
وفي حلب وريفها تابعت وحدات من حماة الديار تقدمها في أحياء الراموسة والعامرية والليرمون وقضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين ودمرت عدداً من آلياتهم وأوقعت أعداداً كبيرة من الإرهابيين قتلى وأصابت آخرين ودمرت نحو 50 سيارة وآلية تابعة لهم خلال عمليات نوعية نفذتها ضد تجمعات للإرهابيين عند المدينة الصناعية في الشيخ نجار ومحيط سجن حلب المركزي والجبيلة وماير ومارع وحريتان بريف المحافظة الشمالي وعندان والمنصورة والشويحنة والليرمون بريف حلب الغربي وكويرس ورسم العبود والجديدة في الريف الشرقي للمحافظة.
ودمرت وحدات من الجيش أوكاراً للإرهابيين في أحياء الراشدين الرابعة وبستان القصر والزبدية والصاخور والصالحين وهنانو وعند السكن الشبابي في بني زيد وحلب القديمة وقضت على من فيها، وأسفرت العمليات أيضاً عن تدمير أعداد من السيارات بما فيها من أسلحة وذخيرة وإرهابيين عند دوار الكاستيلو إضافة إلى تدمير تجمع للسيارات في حي الهلك.
وفي حمص وريفها أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أفراد مجموعات إرهابية مسلحة قتلى ومصابين في حيي الحميدية وباب هود في مدينة حمص القديمة ودمرت أدوات إجرامهم، وأحبطت محاولة مجموعة إرهابية مسلحة الاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في تلبيسة وقضت على أعداد من أفرادها وأصابت آخرين.
كما أوقعت وحدات من الجيش خسائر بتجمعات الإرهابيين في قرى العامرية وعيدون وحوش حجو والغنطو وفي الدار الكبيرة بريف المحافظة.
وفي درعا وريفها قضت وحدات من جيشنا الباسل على أعداد من الإرهابيين في محيط المعصرة وجنوب الجمرك القديم ومخيم النازحين وحارة الحمادين بدرعا البلد ودمرت وكراً اتخذه الإرهابيون مركز قيادة لما يسمى لواء توحيد الجنوب بدرعا البلد وأردت من فيه قتلى ومصابين، واستهدفت وحدات أخرى أوكاراً للإرهابيين شرق الجامع الأسود في عتمان واليادودة والمزيريب وداعل وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمرت لهم عدداً من الآليات.
وفي ريف إدلب أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة إرهابيين قتلى ومصابين في قسطون الفوقا والصحن وتل غزال وانب في جسر الشغور وفي جنة القرى وعين الحمرا بمنطقة محمبل، واستهدفت وحدات أخرى تجمعاً للإرهابيين قرب بلدة قميناس ما أدى لمقتل ثمانية منهم وإصابة عدد آخر وتدمير 4 سيارات بعضها مزود برشاشات ثقيلة.
وفي ريف اللاذقية الشمالي أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة 39 إرهابياً قتلى وأصابت نحو 50 آخرين معظمهم من جنسيات غير سورية في عين الدلبة بمنطقة كسب ومن بين الإرهابيين القتلى اللبناني عبدالله الكاتبي ومحمود عارف وماهر رضوان وصبري المجبور، ودمرت وحدات أخرى منصتي إطلاق صواريخ وهاون وسيارتين مزودتين برشاشين ثقيلين وأخرى محملة بالذخيرة.
تسوية أوضاع 41 مسلحاً
من جهة أخرى قال مصدر في محافظة حمص: إنه تمت أمس تسوية أوضاع 41 مسلحاً من بلدة تلبيسة ومدينة حمص بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم إلى الجهات المختصة وتعهدهم بعدم العودة إلى ما يمس أمن الوطن والمواطن.
اعتداء إرهابي على خط غاز تغذية كهرباء المنطقة الجنوبية
وإمعاناً في أعمالها الإرهابية والتخريبية اعتدت مجموعات إرهابية مسلحة صباح أمس على خط الغاز العربي المغذي لمحطات توليد الطاقة الكهربائية في المنطقة الجنوبية بالقرب من منطقة المحسة جنوب القريتين بريف حمص. وذكر مصدر في وزارة النفط والثروة المعدنية أن الاعتداء التخريبي أدى إلى اندلاع النيران بالخط وحرق نحو4 ملايين متر مكعب من الغاز ما سيؤثر على تغذية عنفات توليد الطاقة الكهربائية في المنطقة الجنوبية والناصرية وتشرين ودير علي. ولفت المصدر إلى أن ورشات الصيانة التابعة للوزارة تقوم بالكشف على الخط في موقع الاعتداء للمباشرة بالإصلاحات اللازمة.
فليحان تستفيق متأخرة وتستقيل من “الائتلاف”
وبخلاصة متأخرة تفيد بأن “ائتلاف المعارضة” لا يملك قراره وتتخاطفه التجاذبات والوصايات الخارجية من كل صوب بررت عضو “ائتلاف المعارضة” ريما فليحان استقالتها منه واعتزالها العمل السياسي ضمن أي كيان معارض آخر.
وأعلنت فليحان التي غطت عبر ثلاث سنوات جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية وبررت المجازر التي كانت ترتكب بحق الشعب السوري استقالتها من “ائتلاف المعارضة” احتجاجاً على “أدائه وواقعه” مؤكدة بحسب وكالة أكي الإيطالية أن أعضاء الائتلاف “لا يستطيعون لا هم ولا سواهم التغيير بفعل التجاذبات الخارجية التي تقسم الائتلاف وتتجاذب القرار”.
والغريب في استقالة فليحان أنها تأتي بعد نحو شهرين من مشاركتها في عضوية وفد “ائتلاف المعارضة” لمحادثات “جنيف 2” وحينها لم تستقل رغم أن السفير الأمريكي السابق روبرت فورد كان يقود الوفد ومن خلفه “الائتلاف” كما أن مشاركة “الائتلاف” في المحادثات جاءت أصلاً بناء على أمر أمريكي نقله الموظف السعودي إلى التابعين.
فرنسا على خطى أميركا
وفي سياق آخر ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية أمس أنه من المفترض تعيين إريك شوفالييه المكلف بالاتصالات مع “المعارضة السورية” سفيراً لفرنسا في قطر وكف يده عن مهمته السابقة بعد استبداله بآخر.
ولا تخلو الخطوة الفرنسية في حال حدوثها من مفارقة ترقى لحد السخرية في تقليد السياسة الفرنسية نظيرتها الأمريكية إذ إن الخطوة الفرنسية شبيهة بتلك التي أقدمت عليها الولايات المتحدة عندما كفت يد روبرت فورد عن الملف السوري وعقبها أحيل إلى التقاعد.
المحاولة الباريسية للحاق بواشنطن واضحة إذ إن مهمة شوفالييه منذ مغادرته سورية بعد تدخله المباشر في شؤونها الداخلية كانت إدارة الاتصالات مع “المعارضة السورية” وهي نفس المهمة التي كلف بها فورد ودفع ثمن فشله فيها مستقبله السياسي مع العلم أن الاثنين كانا سفيرين سابقين لبلادهما في سورية في بداية الأزمة وحضرا بقوة لدعم نشاط المجموعات المتطرفة واتصلا بها بشكل مباشر وقدما تقارير منحازة وأحادية الجانب وتضليلية عن الأوضاع في سورية.
وفي سياق آخر أكد جومرد أوتورباييف رئيس الوزراء القرغيزي صحة المعلومات التي تنشرها الأجهزة الأمنية القيرغيزية بشأن وجود قرغيزيين يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ولاسيما آخر بيان لوكالة الأمن القومي في بلاده عن تمكنها من حصر أسماء أكثر من سبعين قرغيزياً يحملون السلاح في صفوف هذه المجموعات الإرهابية.
روسيا قلقة من استخدام الإرهابيين غاز الكلور
سياسياً،عبرت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من الأنباء حول استخدام تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي غاز الكلور في كفر زيتا بريف حماة في 11 نيسان الجاري معربة عن أملها بأن “يسمح العمل النزيه للخبراء الدوليين في رسم صورة موضوعية لما حدث وكشف المسؤولين عنه”.
وأضافت الوزارة إن روسيا تشير من جديد إلى أهمية التقيد الكامل بالقرار الدولي رقم 2118 المتخذ بالإجماع والذي يلزم الدول الأعضاء بإبلاغ مجلس الأمن الدولي بكل انتهاكات القرار رقم 1540 بما في ذلك شراء الأسلحة الكيميائية ووسائل نقلها” مشيرة إلى “أن الحكومة السورية عبرت بسرعة عن استعدادها لاستقبال مجموعة من الخبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في أحوال استخدام الكلور في أراضيها”.
بدوره أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن روسيا تعتبر الإرهاب أكبر خطر بالأزمة في سورية.
وقال تشوركين خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط كما نقل موقع روسيا اليوم: ” نعتبر الإرهاب الخطر الأكبر فيما يتعلق بالأزمة في سورية ويجب على ما تسمى بـ المعارضة المعتدلة النأي بنفسها عن التنظيمات الإرهابية أمثال دولة الإسلام في العراق والشام و جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وتوسيع قوام وفد مفاوضيها من خلال ضم القوى الوطنية ومعارضة الداخل إليه”. ودعا إلى عقد الجولة الثالثة من محادثات المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف بأسرع ما يمكن مشيراً إلى أن جدول أعمالها منسق مبدئياً.