الصفحة الاولىمن الاولى

صوت الديمقراطية يعلو على املاءات البترو دولار… الاستعدادات لانتخابات الرئاسة تستمر على كل المستويات الـسـوريـون من سـاحـات الـوطن : سورية كانت وستبقى منبع التاريخ والحضارة والسلام

في تأكيد جديد على انتصار الشعب السوري على كل  من رهن  صوته للبترودولار، وعلى تصميم هذا الشعب على المضي قدماً في مواصلة النضال والتحدي ليبرهن للعالم أجمع بأن الحرية والديمقراطية تبدأ من سورية منبع التاريخ والحضارة والسلام، غصت ساحات الوطن بالسوريين معلنين تأييدهم للاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيس للجمهورية، فيما تستمر الاستعدادات على كل المستويات، وبكل شفافية، لإتمام الاستحقاق، ليكون تاريخه موعداً وطنياً لكل السوريين لإعلاء صوتهم بأن الشعب السوري هو من يصنع الديمقراطية.
وفيما كلفت اللجنة القضائية العليا للانتخابات اللجان القضائية الفرعية في المحافظات التنسيق مع الرئيس الإداري في محافظاتها لتحديد المراكز الانتخابية وتسمياتها وأماكن وجودها، وطلبت إشعارها بتنفيذ ذلك أصولاً، أعلن رئيس المحكمة الدستورية العليا القاضي عدنان زريق أنه تمّ في تمام الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم أمس الموافق الأول من أيار 2014 إغلاق باب تقديم طلبات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية، وأشار إلى أنه تقدّم خلال المهلة القانونية التي امتدت عشرة أيام /24/ طالباً للترشح، وستعكف المحكمة على دراسة طلبات الترشح بدءاً من اليوم الجمعة وستعلن إعلانها الأولي خلال خمسة أيام على الأكثر وفقاً للدستور وقانون الانتخابات.
وتلقى مجلس الشعب على مدى الأيام العشرة الماضية 24 إشعاراً من المحكمة الدستورية العليا بأسماء كل من ماهر عبد الحفيظ حجار وحسان النوري وسوسن الحداد وسمير معلا ومحمد فراس رجوح وعبد السلام سلامة والدكتور بشار حافظ الأسد وعلي محمد ونوس وعزة محمد وجيه الحلاق وطليع صالح ناصر وسميح ميخائيل موسى ومحمود خليل حلبوني ومحمد حسن الكنعان وخالد عبده الكريدي وبشير محمد البلح وأحمد حسون العبود وأيمن شمدين العيسى علم وزياد عدنان حكواتي وأحمد علي قصيعة ومحمد محمد نصر محمود وعلي حسن الحسن وأحمد عمر ضبة ومحمود ناجي موسى وحسين محمد طيجان، وهم من تقدّموا بطلبات الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، فيما قام أعضاء المجلس بتأييد طلبات المرشحين.
وفي دليل على قوة الدولة السورية وقدرتها على الصمود ومواجهة جميع التحديات الخارجية، سارت في خطوات هذا الاستحقاق بكل شفافية وديمقراطية وبخطا مدروسة وتحضيرات مطمئنة، بدءاً من تقديم الطلبات بشكل مباشر وأمام الكاميرات، كما عملية التأييد التي قام بها أعضاء المجلس في غرفة سرية وسجل موثق وظرف مختوم وصندوق مغلق وإشراف مستقل من هيئة قضائية مستقلة تتمتع بحصانة أقسمت على احترام دستور البلاد والقيام بواجبها بتجرد وأمانة.
وتغلب على آراء السوريين حالة من التفاؤل بهذا المسار الديمقراطي، ويجمع معظمهم بأن إجراء الانتخابات سيضع سورية على المستقبل الديمقراطي الصحيح.
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي حرص الحكومة الشديد على تأمين الوسائل اللوجستية وتأمين مستلزمات العملية الانتخابية لاستكمال هذه العملية في إطارها الديمقراطي والقانوني والدستوري وتحقيق المعايير الدولية لهذه الانتخابات.
وشدد الحلقي خلال حضوره اجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية ووزير الداخلية والمحافظين وقادة الشرطة ومديري الشؤون المدنية في المحافظات في مبنى وزارة الداخلية على حرص الحكومة على إنجاح العملية الانتخابية الرائدة بحيادية وشفافية ونزاهة وأنها ستكون على مسافة واحدة من جميع المرشحين، انطلاقاً من حرصها على تطبيق القوانين والأنظمة النافذة والمحددة لإنجاح مسار العملية الانتخابية.
وأكد اللواء محمد الشعار وزير الداخلية خلال الاجتماع على العملية التكاملية بين المحافظين وقادة الشرطة وعلى دور قادة الوحدات الإدارية في تأمين سير الانتخابات ليتمكن المواطنون من ممارسة العملية الانتخابية بأمان ويسر، مبيناً أن وزارة الداخلية تعمل على استكمال مستلزمات العملية الانتخابية من النواحي الأمنية والإدارية، وشدد على ضرورة التنسيق بين المحافظين وقادة الشرطة والجهات العامة والفعاليات الاقتصادية ودورهم في رفع مستوى الوعي الوطني لقيام المواطنين بواجبهم في عملية الاستحقاق الرئاسي.