محليات

100 مليون ليرة فاتورة نظافة طرطوس.. و”كمون” تنتظر وعود رئيس المصلحة بين واقع نظافة مدينة طرطوس بالأمس القريب واليوم بون شاسع..؟!.

وصورة طرطوس التي كان يُضرب فيها المثل بنظافة شوارعها وأزقتها وحواريها وحدائقها النضرة الغناء، صارت اليوم صورة “مقلوبة”، ومن المؤسف أكثر أن “تَكسر” الصورة ليس بسبب عمال نظافتنا الذين خارت قواهم بعد أن فاق العمل قدراتهم البسيطة أساساً أمام تضاعف أعداد السكان إلى الضعف وأكثر بعد قدوم الوافدين من المحافظات الأخرى، وبالتالي الزيادة الهائلة في كميات القمامة التي تفوق الإمكانيات المتاحة، وأمام تراجع أعداد العاملين إلى 350 عامل نظافة وخروج 22 آلية نظافة بين جرارات وسيارات ضاغطة وقلابات وغيرها من الخدمة بسبب الأعطال من أصل 42 آلية. يضاف إلى ذلك عدم تعاون المواطن في التقيّد بإلقاء القمامة في مواعيدها وأماكن رمي القمامة والمخلفات وغياب المبادرات الجادة التي تقوم بها المنظمات والمجتمع الأهلي، لأنها تعتمد في غالبيتها على مصلحة النظافة وعامليها بدل أن تكون المبادرات من ألفها إلى يائها ممهورة بخاتمهم وجهودهم الخالصة وليس للاستعراض أمام العدسات وعلى ورق الصحف!!.
مع ذلك يؤكد رئيس مصلحة نظافة طرطوس المهندس وسام عيسى أن ما تعانيه مصلحته سيتمّ التغلب عليه وتجاوزه بعد تخصيص 100مليون ليرة لمجلس مدينة طرطوس من إجمالي الدعم الأخير الذي قدّمه رئيس مجلس الوزراء للمحافظة، ما سيتيح إصلاح كامل آلياتنا المعطّلة وإعادة زجها بالعمل، بالإضافة إلى تخصيص 5% من الموازنة المستقلة لمحافظة طرطوس، ما سيسمح بتعيين 50 عامل نظافة بعقد ثلاثة أشهر ابتداءً من بداية الشهر القادم، وهذا ما سيساعد بتلبية أعمال النظافة التي تتزايد مع قدوم فصل الصيف وتوقع قدوم أعداد إضافية لربوع المحافظة بقصد قضاء العطلة الصيفية، كما أن انتهاء أيام أعطال المناسبات التي تتسبّب بتراكم أعمال ترحيل القمامة من الشوارع يساعد في تدارك التقصير الحاصل بنسبة كبيرة تصل إلى 70-80% خلال أسبوع من الآن وفق وعد رئيس مصلحة النظافة.
طرطوس- وائل علي