اقتصاد

خطة تطوير شاملة وتنظيم أرواد سياحياً وثقافياً وسكانياً وضع حجر الأساس لمشروعي فندق أرواد السياحي ومخيم شاليهات الكرنك

أنهت وزارة السياحة دراسة خطة تطوير وتنظيم جزيرة أرواد التي سيجري  تنفيذها وفق عدة مراحل شرط الحفاظ على طابع الجزيرة سياحياً وثقافياً وسكانياً مع تأمين وتحسين الخدمات الصحية والبنى التحتية.
وأكد وزير السياحة بشر يازجي خلال جولة إلى محافظة طرطوس أن أرواد تشهد تطوراً شاملاً مع قرب إقرار المخطط التنظيمي الجديد لها والنهوض بها  سياحياً واقتصادياً نظراً لامتلاكها مقومات متميزة على المستوى الأثري والتراثي والجمالي وفرادتها باعتبارها الجزيرة الوحيدة المأهولة في منطقة البحر المتوسط الشرقي ، وهذا ما اتفقت معه الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة التي  أكدت  خلال الجولة  على  القيمة التاريخية الكبيرة لجزيرة أرواد  والتي  تحتاج إلى الكثير من الإضاءة عليها  لأنها تعد آثارا نادرة الوجود وجديرة بالاهتمام.
يازجي أشار إلى  ضرورة الاستفادة من المباني الأثرية وورش الحرف التقليدية في أرواد لتنشيط السياحة ما ينعكس إيجاباً على التنمية ويعطي قيما مضافة للحياة الاقتصادية والاجتماعية في الجزيرة من ناحية المشاريع السياحية وفرص العمل مؤكدا اهتمام السيد الرئيس بشار الأسد شخصياً بتطوير الجزيرة وتوجيهه لوضعها في المكانة التي تستحقها على جميع المستويات .
الزيارة شهدت وضع حجر الأساس لمشروع فندق أرواد السياحي لشركة فينيقيا الذي ينتمي لسوية /4 نجوم/ بتكلفة استثمارية 830ر715 مليون ليرة حيث يستغرق تنفيذ المشروع أربع سنوات وسيستمر استثماره لستين عاما.
وفي موقع الكرنك جنوب مدينة طرطوس وضع يازجي حجر الأساس لمشروع مخيم وشاليهات الكرنك السياحية والذي تستثمره منظمة الهلال الاحمر لـ22 سنة حيث يقام على مساحة 94500 متر مربع ويتكون من 21 شاليه بتكلفة استثمارية 2ر43 مليون ليرة ويفترض انتهاء تنفيذه خلال عامين.
وزير السياحة اطلع خلال جولته في محافظة طرطوس على واقع الامتحانات وسير العملية التعليمية في المدرسة المهنية الفندقية والمعهد الفندقي بطرطوس، موجهاً بضرورة تطوير العملية التعليمية والمناهج الدراسية السياحية بما يلبي حاجة سوق العمل، كما شدّد على ضرورة الاهتمام بالطالب بالدرجة الأولى وتأمين الأجواء المناسبة له.
أما البرنامج التوظيفي للمشروع فيشمل تأهيل الشاطئ للسباحة وتحديث البنى التحتية الموجودة في الموقع وتزويده بشاليهات مسبقة الصنع بما لا يتجاوز 40 شاليهاً سواء طابق أو طابقين، وإقامة مطعم وجبات سريعة ومقهى شاطئي بمواد غير ثابتة بطاقة استيعابية لا تقل عن 250 كرسياً، وإضافة كبائن خشبية عددها 25 على الأقل بمساحة لا تزيد عن 20 م2 للكبين الواحد وخدمات تجارية بمساحة لاتتجاوز 100 م2، إضافة إلى خدمات شاطئية ومناطق سياحية مفتوحة مخصّصة للسياحة الشعبية  وملاعب رياضية وملاعب أطفال وخدمات تجارية وغيرها.
يُذكر أن المشروع يقع في مدينة عمريت التاريخية التي تقع على بعد سبعة كيلومترات إلى الجنوب من طرطوس، وتبعد 700 متر عن البحر، وتمتد آثارها على مساحة تقارب 6 كم2. وتعدّ عمريت من أهم المواقع الأثرية المنتشرة على طول الساحل السوري، وكان لها إسهام حضاري بارز دلّت عليه آثارها المتنوعة. وهذا المشروع بخدماته الذي يقدمها للزوار يقدم القيمة المضافة إلى المنطقة التي يشيّد عليها.
طرطوس – ميس خليل