محليات

جنون الحمقى!

عندما سقط الرهان على سقوط سورية جُنّ جنونهم وأصيبوا بحمّى الهزيمة بعد أن تمزّقت مخططاتهم الشيطانية التي تلبس لبوس الصداقة للشعب السوري الذي يمتلك وحده الحق في إعطاء الشرعية لمن يريد ولمن يمثل وجوده وهويته الحقيقية، دون أن ترهبه أو تضلّله المحاولات اليائسة والساعية لتزوير الهوية الوطنية وحرف البوصلة الشعبية المتمسّكة بالدفاع عن شرعية السيادة والاستحقاقات الدستورية.
وما يدعو للاستغراب أن أولئك الحمقى لم يفهموا إلى الآن أنه بعد أكثر من ثلاث سنوات من الاستهداف الممنهج بمختلف أشكاله الإجرامية والتدميرية والحصار الاقتصادي والحرب المجنونة والعمياء على الشعب السوري لتثني إرادته وكسر عزيمة صموده.. أن المعركة حُسمت لصالح القرار الوطني السوري وأن أبناء البلد عقدوا العزم  على المضي قدماً في مسيرة إعمار بلدهم وتتويج وفائهم لمسيرة حافلة بالعطاء تمّ فيها بناء وترميم 10 آلاف مسجد و500 كنيسة وتخريج نحو 60 ألفاً من معاهد الأسد لتحفيظ القرآن وبناء وترميم آلاف المدارس والمعاهد والجامعات وأكثر،  ومدّ خطوط الهاتف والكهرباء والصرف الصحي لأكثر من مليون منزل في أرجاء البلد، وبناء 600 ألف شقة للسكن الشبابي وبناء  وترميم 6000 مستشفى ومستوصف وبناء المدن الصناعية العالمية، وتسديد ديون الدولة ورفع طاقات الإنتاج الزراعية والصناعية إلى 600% وتنشيط القطاع السياحي، حتى تبوأت سورية المرتبة 3 عربياً، كما انخفضت نسبة البطالة من 28% إلى 12% رغم تزايد عدد السكان، إضافة إلى إقامة مئات آلاف المنشآت الاستثمارية وتطوير المرافئ ووسائل المواصلات والاتصال وغير ذلك من الخطوات التي كانت تبني في كل يوم مستقبل سورية الجديدة المتجددة ضمن حاضنة قانونية وتشريعية ضامنة للحقوق والواجبات وتصون المواطنة.
وبالمحصلة النهائية بعد 14 عاماً من العمل  والبناء والتطوير والشموخ في مواجهة أكبر موجة إرهاب شهدها التاريخ ضمن مؤامرة كونية تستهدف الإنسان السوري ابن التاريخ والحضارة.. تستعد سورية لدخول مرحلة تاريخية جديدة عنوانها الانتصار والإعمار وتحقيق المزيد من الإنجازات تحت الراية الوطنية التي تمثل الشرعية الحقيقية على الأرض السورية.

بشير فرزان