الصفحة الاولىمن الاولى

إرادة الحياة أقوى من الموت.. وإرهاب المسلحين لن يثنيهم عن أداء واجباتهم الوطنية السوريون يمضون نحو بناء وطن التعددية والديمقراطية: سيادتنا الوطنية لن ينال منها أحد

يواصل السوريون رسم معالم سورية المتجددة، عبر التأكيد على التمسك بالخيار الديمقراطي الذي يرفضه مدّعو الديمقراطية ومنظروها، والتي كان آخرها الموقف الإماراتي بمنع مواطنينا  من التصويت على أراضيها.. استحقاق دستوري يريدون من خلاله أن يروا العالم أن الديمقراطية لا تُفرض عبر القتل والترهيب وإنما تكتسب بالممارسة وتراكم التجارب، والانتخابات التي تنطلق اليوم ستكون مثالاً لديمقراطية سورية فريدة بشكلها وبتمسكها بالثوابت الوطنية والحفاظ على الحقوق ورفض التدخل والإملاءات الخارجية أي كان مصدرها.
مع اقتراب يوم الاستحقاق الدستوري يؤكد الشعب السوري، الذي صمد في وجه الحرب الكونية الغادرة عليه، بأنه لن يتراجع، وهو صاحب القرار في تحديد مصيره، واختيار من سيواصل معه مسيرة البناء والإعمار والانتصار على المؤامرة والتوجه إلى المستقبل المشرق لسورية المتجددة.
إلى ذلك أكد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار خلال اجتماعه مع قادة شرطة المحافظات ومديري الإدارات على تأمين العملية الانتخابية وتعزيز الإجراءات الأمنية الكفيلة بضمانة وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع بيسر وسهولة لممارسة حقهم الانتخابي، مبيناً أن الوزارة استكملت جميع مستلزمات العملية الانتخابية، ووجه قادة الشرطة في المحافظات إلى تجهيز غرفة عمليات في كل قيادة شرطة تعمل على مدار الساعة للإشراف المباشر والأمني والمتابعة بهدف التواصل مع المشرفين على القطاعات المسؤولة عن عناصر حراسة مراكز الانتخابات وتلقي الشكاوى ومعالجتها.
وتكاملاً مع تضحيات أبنائهم، الذين سمت أرواحهم في سماء المجد رفعة وعلواً وعطرت دماؤهم أرض الوطن فارتقت به إلى مراتب العطاء الأرقى، تأتي مواقف ذوي الشهداء فيؤكدون يوماً تلو الآخر حبهم لسورية وقدرتهم اللامتناهية على التضحية لأجلها.
يمضي أهالي الشهداء قدماً في مسيرة عطائهم ويتوحّدون مع صفوف شعبهم، الذي اختار أن يقرر مصيره بنفسه وألا يسمح لمن يتربصون بوطنه أن يسلبوه وحدته واستقلاله، وتؤكد نبيهة شلهوم أم الشهيد محمد أن الشعب السوري وعبر مشاركته في الاستحقاق قادر على اختيار قائد يلبي طموحاته والتصويت لمن يصون الأرض ويحافظ على الأمن والكرامة ويحمي الدولة والشعب ويكون الضامن للأمن والاستقرار.
سعاد حماد أم الشهيد عيسى، قالت: إن الاستحقاق الدستوري يعطيها الأمل بأن دماء ابنها لن تذهب هدراً،  فهي تتويج لتضحيات الجيش العربي السوري ودليل على أن سيادتنا الوطنية لن ينال منها أحد، لافتة إلى أهمية مشاركة جميع أمهات الشهداء في هذا الاستحقاق الذي سيعزز من انتصار سورية على أعدائها الذين أرادوا النيل من كرامتها وسيادتها.
سليمان موسى والد الشهيدين خضر وحسين أعلن أنه سيشارك في الانتخابات، لأنها الطريق الأفضل لحماية سورية وصون دماء شهدائها، لافتاً إلى أن قلبه يعتصره الألم لفراق فلذتي كبده، لكنه بالمقابل يملؤه الأمل بعودة الأمن والأمان والاستقرار لسورية بعد أن عاث فيها الإرهابيون التكفيريون فساداً وخراباً وقتلاً.
وفي دمشق أقام الاتحاد الوطني لطلبة العراق فرع دمشق احتفالاً خطابياً على مدرج نقابة المعلمين، وأشار أمين قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي حكمت الهلالي إلى أن الاتحاد الوطني لطلبة العراق والشعب العراقي يتضامنان مع الشعب السوري من أجل تعزيز النصر على الإرهابيين ومن يقف خلفهم الذين أرادوا النيل من سورية ومشروعها القومي النهضوي والتي استقبلت العديد من الطلاب العراقيين لمتابعة تحصيلهم العلمي في جامعاتها.
من جهته أكد حزب “سورية الوطن” أهمية المشاركة الفاعلة والحقيقية في انتخابات رئاسة الجمهورية في الثالث من حزيران القادم، واعتبرها واجباً وطنياً على كل مواطن سوري ورفضاً لكل شكل من أشكال التدخل الخارجي بإرادة الشعب السوري واستقلالية قراره وحقه في تقرير مصيره، وأعلنت الأمينة العامة للحزب مجد نيازي في مؤتمر صحفي عقده الحزب في فندق أمية تأييد الحزب المطلق للدكتور بشار الأسد.
وفي ريف دمشق، أقيم في صحنايا مهرجان رياضي تحت شعار”لسورية انتماؤنا والأسد خيارنا”، أكد فيه رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة أن جماهير الرياضيين تعلن تأييدها وإجماعها على انتخاب الدكتور بشار الأسد رئيساً للجمهورية، لأنه الأمل الذي ترنو إليه الجماهير وتتطلع إليه الأمة، وأضاف: لقد عاهد الرياضيون قائد الوطن بمتابعة المسيرة وتحقيق الإنجازات ورفع العلم السوري في المحافل الدولية، لافتاً إلى ما نالته الرياضة السورية من الرعاية والدعم والاهتمام والتشجيع والتكريم والمتابعة من الرئيس الأسد، حيث أصدر القوانين والمراسيم التشريعية التي جددت حياة الرياضة السورية.
وفي دير الزور أكد المشاركون في الوقفة التضامنية بجامعة الفرات تأييدهم للاستحقاق الدستوري باعتباره واجباً وحقاً على جميع السوريين الشرفاء، ورفعوا أعلام الوطن واللافتات المعبّرة عن تأييد الطلبة والمعلمين للاستحقاق الدستوري القادم ودعمهم للرفيق بشار الأسد، حيث أدوا قسم الولاء والإخلاص لسورية وشعبها والحفاظ على الوحدة الوطنية وبذل الغالي والنفيس دفاعاً عن أرض الوطن.
وفي حماة عبّر المشاركون في المهرجان الاحتفالي الذي أقامه اتحاد عمال حماة عن وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في التصدي للإرهاب والتكفير الظلامي وتمسكهم ببناء دولتهم الديمقراطية وتكريس مفاهيم المواطنة وسيادة القانون، وشددوا على أن الرفيق بشار الأسد يحمل مشروعاً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ولديه رؤية واضحة لمستقبل سورية المتجددة.
وفي حمص واصلت عدد من المدن والقرى والبلدات فعالياتها الوطنية تأييداً لإنجاز الاستحقاق الدستوري في موعده، حيث نظم مهرجان جماهيري في مدينة المخرم رفع المشاركون خلاله الأعلام الوطنية واللافتات التي حملت عبارات تحيي أرواح الشهداء وبطولات الجيش العربي السوري، داعين إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات القادمة لحماية القرار الوطني السيادي وضمان مستقبل أفضل للوطن.
وخرج أهالي بلدة الناعم وقرى دبين والجوبانية والحوز والقرنية والسماقيات والعقربية وهيت في ريف حمص الغربي في مسيرة جماهيرية حاشدة بمشاركة شعبية وأهلية ورسمية تأكيداً على تمسكهم بممارسة حقهم بالانتخابات في الثالث من حزيران القادم، وعبّر المشاركون، الذين حملوا الأعلام الوطنية، عن تمسكهم بالوحدة الوطنية والثوابت ووقوفهم صفاً واحداً مع الجيش العربي السوري لمواجهة الإرهاب حتى تطهير كامل التراب السوري.
إلى ذلك نظم فرع اتحاد عمال حمص وقفة تضامنية أمام مقر فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالمحافظة، رفع خلالها المشاركون الأعلام الوطنية مرددين الهتافات الوطنية التي تحيي صمود الجيش والقوات المسلحة، مؤكدين أن السوريين الذين تحدوا الإرهاب بشجاعة ورفضوا دعوات الفتنة سيشاركون في الاستحقاق الدستوري القادم إيماناً منهم بأن مستقبل سورية يصنع بسواعد أبنائها.
وفي محافظة حلب، دعا المشاركون في المهرجانات، التي أقامها فرع نقابة الفنانين وشعب حزب البعث العربي الاشتراكي للمهن الحرة والموظفين والعمال الأولى وفرع اتحاد شبيبة الثورة واتحاد طلبة المعاهد، السوريين جميعاً للتوجه إلى صناديق الاقتراع واختيار المرشح الذي يمثل تطلعاتهم وآمالهم ويكون قادراً على بناء سورية المتجددة، لافتين الى أن الثالث من حزيران القادم سيكون يوماً مفصلياً في حياة سورية والسوريين لأنهم سيختارون رئيسهم بأنفسهم ويثبتون للعالم ما يتمتع به الرفيق بشار الأسد من شعبية بين أهله في سورية.
وأقام فرعا نقابتي الأطباء والصيادلة ندوة ثقافية أكد المشاركون فيها أنهم سيذهبون في الثالث من حزيران القادم لاختيار من يوصل سورية إلى بر الأمان ويصون استقلالها وسيادتها.
وفي اللاذقية أكد المشاركون في الوقفة التضامنية التي نفذتها شعبة القرداحة أن الاستحقاق الدستوري هو تجسيد للوطنية ولإرادة الشعب في الحفاظ على سيادة سورية وقرارها المستقل، ولفتوا إلى أنه من واجب الشعب بكل فئاته المشاركة في بناء المستقبل والحفاظ على السيادة والحرية والعمل على إفشال مخططات الدول المعادية التي تسعى بكل السبل لتعطيل الاستحقاق الرئاسي.
وأكد مفتي اللاذقية الشيخ زكريا سلواية أن السوريين جميعاً يتحملون مسؤولية توحيد الصف والهدف والمصالحة والتراحم فيما بينهم، معتبراً أن إدلاء المواطنين بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية واجب وطني يجسد مبدأ الشورى في سبيل تحرير الأرض والمقدسات.
وقال مفتي منطقة اللاذقية الشيخ غزال غزال: إن السوريين وحدهم هم الذين يحددون مصيرهم، وسورية بقيادة الرئيس الأسد ستبقى صامدة مدى الدهر وتدافع عن الحرية والعدالة والشرف والكرامة لأنها بلد المحبة والعزة والكرامة.
وفي طرطوس أكد أهالي قرية المرقب بريف بانياس في وقفة وطنية مشاركتهم في الاستحقاق الدستوري من أجل عودة الأمن والأمان للوطن، ودعمهم للرفيق بشار الأسد، ولفت الشيخ خالد نفوس إلى أن سورية قوية منتصرة بحكمة قائدها وبسالة جيشها ووحدة أهلها في مواجهة كل من أراد ببلدهم تمزقاً وتقسيماً واقتتالاً أهلياً، مؤكداً أن المرقب أحوج ما تكون اليوم إلى الغفران والمسامحة لترد على كل من شكك بوطنية أبنائها وانتمائهم.
ونفذت نقابة المحامين وقفة تضامنية بمشاركة فعاليات حزبية ودينية وشعبية، أكدوا فيها إصرارهم على ممارسة الحق والواجب الانتخابي في هذا الاستحقاق والتمسك بخيار انتصار سورية وإعمارها، ولفت عضو اللجنة المركزية للمصالحة الوطنية الشيخ إبراهيم الدالي إلى أن عزة السوريين في توحيد صفوفهم   خلف من أثبت حرصه على دمائهم وأعراضهم وممتلكاتهم وعلى مستقبل سورية الذي يبنيه أبناؤها الشرفاء.
وفي إدلب، نفذت الفعاليات الشبابية والحزبية والرسمية مسيرة جماهيرية حاشدة أكدت أن الاستحقاق الدستوري محطة مضيئة في تاريخ سورية وتعزيز للنهج الديمقراطي وترسيخ لعملية البناء والتنمية، وشدد المشاركون، الذين رفعوا الأعلام الوطنية، على إيمانهم بدور سورية الوطني والقومي والحضاري وقدرتها على تحقيق النصر على أعداء الحياة والإنسانية والقيم النبيلة، وأنهم مصرون على المضي قدماً نحو دحر الإرهاب وبناء وطن التعددية والديمقراطية.