اقتصاد

خطة حراجية لتنمية الموارد واستثمار العائدات.. “الزراعة”: تعديل نظام الاستثمار ومسح مائي وتعزيز التشاركية ثلاثية جديدة

أدرجت مديرية زراعة اللاذقية في خطتها الحراجية حزمة إجراءات وبرامج تستهدف تنمية الموارد الطبيعية للغابات واستثمار عائداتها بالتوازي مع خطة حماية الغطاء الحراجي، الذي يمتد على مساحة قدرها 85 ألف هكتار مشكلاً نسبة 37% من إجمالي مساحة محافظة اللاذقية و30% من مساحة الغابات على مستوى القطر.
وذكر المهندس منذر خيربك مدير زراعة اللاذقية لـ”البعث” أن خطة تنمية الغابات تتوزع على محاور أساسية منها: تغيير أو تعديل نظام الاستثمار في الغابات الطبيعية، من خلال تفريد هذه الغابات للاستفادة من الأشجار الناضجة المكتملة النمو وتنظيف طبقة ما تحت الغابة، مع إجراء أعمال تربية وتنمية للأشجار والشجيرات الصغيرة، وذلك للتخفيف قدر الإمكان من الكثافة، والتي تعدّ بوضعها الحالي من أهم العوامل المساعدة على الاشتعال وانتقال الحريق بسرعة كبيرة، مع إشراك أكبر وأوسع للمجتمعات المحلية في برامج التنمية الحراجية.
وتشمل الخطة إجراء مسح شامل للموارد المائية في المناطق الحراجية وتحديد مواقع إنشاء السدّات المائية، بهدف الاستثمار الأمثل لمصادر المياه الطبيعية في هذه المناطق، من أجل استخدامها في مكافحة حرائق الغابات، وأيضاً الاستفادة منها في مختلف الاستخدامات الحياتية والتنموية.
ولفت خيربك إلى تركيز الخطة على تعزيز النهج التشاركي من خلال خلق فرص عمل لسكان مناطق الغابات واستثمار طاقاتهم في العمل بكافة الأعمال التي تتعلق بالحراج، والسماح لسكان المناطق الريفية بالاستفادة من المنتجات الثانوية للغابة، من نباتات عطرية وطبية والريحان والغار والرعي المنظّم وأحطاب الوقيد، وقد تمّ خلال الموسم 2013- 2014 بيع الأخشاب للمواطنين بأسعار رمزية للاستفادة منها، خاصة للمواطنين والسكان المجاورين للغابات.
وأوضح مدير الزراعة أنه تمّ تحديث الخريطة الرقمية لتوزع الغابات ومنشآت الحماية لهذه الغابات في محافظة اللاذقية، حيث تمّت إضافة أبراج المراقبة ونقاط الحراسة ومناهل المياه المنشأة حديثاً، وتعديل حدود المقاسم والقطاعات الحراجية بما يتناسب مع طبيعة كل منطقة حراجية، وقد أسهمت هذه الخطوات في توزيع الإمكانات المتوفرة لدى مديرية زراعة اللاذقية على الشعب والقطاعات والمقاسم الحراجية، كل بحسب حساسية وكثافة الأنواع النباتية والأصناف الحراجية، وإجراء المعالجة لنقاط الضعف، وبالمقابل تعزيز نقاط القوة بما ينعكس على تهيئة الأرضية المناسبة إجرائياً وفنياً وتقنياً للتنمية الحراجية المطلوبة
اللاذقية – مروان حويجة