اقتصاد

أغلب مساحات الزيتون في سورية تعدّ عضوية إنتاج 725 ألف غرسة زيتون العام الجاري جاهزة للتوزيع.. والخارطة البيئية قيد الإنجاز

ينبئ العمل الجاري على تطوير زراعة الزيتون البعل على مستوى القطر، بجهود واضحة تبذلها وزارة الزراعة في هذا المجال. وفي هذا الشأن أكد المهندس جان عبدوش مندوب مديرية الإنتاج النباتي أنه تمّ إنتاج 725 ألف غرسة العام الجاري، وهي موثوقة الصنف ومحدّدة وجاهزة للتوزيع.
وأشار عبدوش خلال ورشة العمل حول البرنامج الإرشادي المعني بمتابعة تطوير زراعة الزيتون، إلى أن هذا جاء نتيجة آلية عمل اعتمدت منذ عام 2007، حيث تمّ تحديد عدد من بساتين الأمات الموثوقة، وذلك من خلال ترك طرود ثمرية وتعميم المواصفات الفنية لها، واستبعاد عدد كبير من البساتين والأشجار المخالفة، إلى جانب التعاون من البحوث الزراعية في تحديد عدد من الأصناف الحساسة لعدد من آفات الزيتون (سل الزيتون– عين الطاووس– الذبول) واستبعاد زراعتها أو استبدالها بأصناف متحمّلة.

سجل خاص
مدير وقاية النبات المهندس فهر المشرف شدّد على ضرورة تطبيق كامل حزمة المكافحة المتكاملة وضبط عمليات الرش العشوائي، علماً أن الوزارة تقوم بتأمين المصائد والفرمونات ضمن الإمكانيات المتاحة، واقترح المشرف وضع سجل خاص بالوحدات الإرشادية لجدولة الإصابات بمشكلة اليباس وتحديد مواقعها، وضرورة وجود تعاون مشترك بين المرشدين في الوحدات وباقي الجهات مثل البحوث والوقاية لمعالجة الإصابات مباشرة والإعلام عن أية ظاهرة أو مشاهدة منعاً لتطورها.

خطتان
ولم تخلُ الورشة من مداخلات ركزت على ضرورة تطبيق عدد من المواضيع الأساسية المتعلقة بزراعة الزيتون، واختيار الغراس المناسبة الموثوقة والمعتمدة وتحمل بطاقة تعريف للغرسة، وزراعة عدة أصناف بالحقل في ما يسمّى بالتجمع الاقتصادي، وأنه تمّ وضع خطة خمسية لمحافظة طرطوس، وأخرى سبع سنوات لمحافظة اللاذقية لمكافحة مرض عين الطاووس، والقيام بعمليتي التطعيم والاستبدال للأصناف الحساسة وذلك بصنفي العيروني والسكري المتحملين.

خارطة بيئية
المشاركون في عملية تطوير البرنامج أكدوا أن الجهات المانحة للشهادات العضوية حالياً في سورية غير موجودة، وبالتالي لا يمكن اعتبار أي منتج بأنه عضوي دون شهادة معتمدة، مشيرين إلى أن أغلب مساحات الزيتون في سورية تعدّ عضوية تقريباً، والمطلوب في هذا السياق تضافر الجهود كافة لتطبيق نتائج البحوث على أرض الواقع، مع ضرورة تطبيق عمليات الخدمة بشكلها الصحيح، منوهين بأن العمل جارٍ لوضع الخارطة البيئية لزراعة الزيتون وهي قيد الإنجاز، وهناك لجنة تعمل لاستكمال المعلومات والبيانات كافة، علماً أن هناك خارطة مبدئية مصغرة لأهم عشرة أصناف في سورية، كما أن العمل مستمر لتجديد الأطلس العام للأصناف.

عروض وتوصيات
وقدّمت الهيئة العامة للبحوث الزراعية عرضاً تضمّن أهم الأصول البرية الموجودة في سورية، وأنه تمّ حصر الأصناف وتوصيفها وفقاً للمعايير المعتمدة ومن خلال البصمة الوراثية في تحديد الأصناف، واستعراض الخدمات الأساسية والضرورية الواجب تقديمها للشجرة، في حين قدمت مديرية الإرشاد الزراعي عرضاً تضمن دليل المشكلات التي يعاني منها المحصول والتقانات الواجب تطبيقها والنشاطات الإرشادية المنفذة لعام 2013 والمقترحة من مدارس ونشاطات حقلية لموسم 2014 وتنفيذ ما جاء من إجراءات تطبيقية لمصفوفة الزيتون.
وخلصت الورشة إلى عدة مقترحات وتوصيات تمحورت حول استكمال المعلومات والبيانات الخاصة لوضع خارطة بيئية لزراعة الزيتون في سورية، وتحديد الأصناف الملائمة لكل منطقة، إلى جانب استكمال أطلس علمي عن أصناف أشجار الزيتون في سورية والأماكن المناسبة لزراعتها، إضافة إلى اعتماد وضع لصاقة تعريفية لجميع الغراس المنتجة في مشاتل وزارة الزراعة.

دمشق– حسن النابلسي