الصفحة الاولىمن الاولى

الانتخابات في الخارج تسقط كلَّ الأباطيل.. وتثبت للعالم ثقة الشعب المطلقة بقيادته الوطنية الـسـوريـون عـبـر صنـاديـق الاقتـراع: متمسـكون بقـرارنـا الـسـيـادي المـسـتقل "ميليشيات المستقبل" تعتدي على مواطن سوري بسبب مشاركته في الانتخابات

توجُّه آلاف السوريين، وزحفهم المبارك، خلال اليومين الماضيين إلى السفارات السورية في بلدان إقامتهم لممارسة حقهم الديمقراطي الحقيقي في اختيار رئيسهم، رسَّخا حقيقة أنهم خير من يمثل سورية العربية بوحدتها الوطنية ، فالسوريون من خلال انضباطهم الأخلاقي والاجتماعي والسياسي أثبتوا أنهم مواطنون جديرون بالانتساب للمواطنية السورية، بعد أن أكدوا في محنتهم أنهم خير من يمثل حقيقة بلدهم، وبرهنوا أن تاريخ الثالث من حزيران سيشكل طوياً لصفحة شرق أوسطية، مع تأكد المجتمع الدولي من تأييد الشعب السوري لرئيسه في مواجهة المرتزقة الإرهابيين من جنسيات مختلفة.
وسجل توافد المغتربين السوريين الحقيقة الأبلغ لمشهد الانتخابات الرئاسية السورية في الخارج، وتكلمت الصورة الصحفية فكانت أصدق أنباء من السياسة، فزحْفُ السوريين إلى السفارة السورية في بيروت وعمّان للمشاركة في الانتخابات الرئاسية مثّل مشهداً صادماً لقوى الرابع عشر من آذار ومن لف لفهم، وشكل مفاجأة سياسية مدوية، وكشف سبب إصرار الدول المشاركة في الحرب على سورية على منع إجراء الانتخابات في السفارات السورية على أراضيها، إذ بدأت الكتلة الوطنية السورية تستعيد تماسكها المعروف، وأثبت الشعب السوري للعالم عبر صناديق الاقتراع وبشكل ديمقراطي: أن قدره ومصيره في يده، ولا تحدده أمريكا ولا الغرب ولا أي قوة إقليمية أو عربية، وإن نصر سورية على أعدائها بات قريباً، وكشف أكاذيب “المعارضة” ومن يساندها من التحالف المعادي لسورية حول أحاديثهم عن شرعية النظام وشعبيته، فهذه الانتخابات أسقطت كل هذه الأباطيل والادعاءات، فالشعب السوري يمتلك الوعي والرؤية والقدرة على الفرز والتفريق بين القيادة الوطنية القادرة على حماية البلاد، وبين العملاء والخونة.
مشهد الانتخابات السورية في لبنان قلب المقاييس كلها، ودحض كل الأفكار التي سعت إلى تشويه الحقائق والوقائع طوال سنوات الحرب على سورية، فزحف  آلاف السوريين إلى سفارتهم، بشكل لم يتصوره أحد وحتى بالنسبة لكل من رأى مشهد الإقبال على الانتخاب، أثبت للعالم برمته ثقة الشعب السوري المطلقة بقيادته الوطنية، وتمسكه بوطنه ودولته الموحّدة.
اقتراع المغتربين ضمن المطارات السورية
إلى ذلك قررت اللجنة القضائية العليا للانتخابات الموافقة على أن تتم عملية الاقتراع بالنسبة للمغتربين القادمين إلى سورية بقصد القيام بواجبهم وممارسة حقهم الدستوري بانتخاب رئيس الجمهورية ضمن مطارات الجمهورية العربية السورية، وأوضحت وزارة العدل في تصريح لها أن اقتراع المغتربين السوريين يتم بواسطة جواز سفر أو البطاقة الشخصية.
بالأمس واصل السوريون المقيمون في لبنان التوافد بكثافة إلى مقر السفارة في بيروت للمشاركة في الاستحقاق الدستوري في صورة تعكس عمق انتمائهم إلى وطنهم الأم سورية.
وأكد سفير سورية في لبنان علي عبد الكريم أن المواطنين السوريين الذين جاؤوا إلى السفارة من أقاصي لبنان ومن كل المحافظات السورية كان بعضهم يتواجد في مناطق فيها قوى سياسية تقف موقفاً غير ودي تجاه سورية انتخبوا وعبروا بكل عفوية وودية عن دعمهم لسورية، مؤكدين على محاربة الإرهاب الذي هجرهم من قراهم وأملاكهم ومنازلهم ودمر قراهم وحرمهم من الأمان الذي كانوا ينعمون به في سورية وكان لديهم أفضل صيغة أمان في المنطقة كلها لذلك هم ينتخبون اليوم سورية الدولة، القادرة القوية، سورية المستقبل التي ستعيد لهم الأمان والأمن الذي افتقدوه وهذا الأمان تراه سورية والشعب السوري مكملاً ومتكاملاً مع الأمن والأمان في لبنان، وقال: إن الإقبال الكثيف من السوريين على الانتخابات يثبت للجميع في الداخل والخارج إيمان السوريين بوطنهم وبجيشهم الذي يواصل مواجهة مشروع الإرهاب الذي هدد سورية وكل المنطقة.
ويشدد السوريون الوافدون الى مقر السفارة على أن مشاركتهم بالانتخابات الرئاسية وممارستهم لحقهم الانتخابي واجب وطني، ويؤكدون تمسكهم بالقرار السيادي الوطني السوري المستقل الرافض لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية السورية وتطهير الأرض العربية السورية من العصابات الإرهابية المدعومة من أمريكا وإسرائيل ودول عربية ومشيخات الخليج وحكومة أردوغان والدول المسؤولة عن سفك دماء السوريين.
وحوّل السوريون العملية الانتخابية إلى عرس وطني، مرددين هتافات تدعم الجيش وقائد الوطن رافعين الأعلام السورية وصور السيد الرئيس بشار الأسد.
في الأثناء، اعتدى مناصرون لتيار المستقبل في مدينة طرابلس على مواطن سوري بسبب مشاركته في الانتخابات، وقالت مصادر أمنية لبنانية: إن مناصرين لتيار المستقبل اعتدوا على بائع قهوة سوري في منطقة باب التبانة بعدما شاهدوا اصبعه مغطى بالحبر السري بعد مشاركته بالانتخابات في السفارة السورية في بيروت، وأشارت الى أن “المعتدين توجهوا للمواطن السوري بالشتائم واعتدوا عليه بالضرب وحطموا ما كان لديه من معدات وفناجين قهوة”.
وفي استراليا، نظم الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع الجالية العربية السورية في مدينة ملبورن فعالية “سوا” لدعم الانتخابات الرئاسية والحملة الانتخابية للمرشح الدكتور بشار الأسد، وقام المشاركون في الفعالية بتوقيع عريضة بعنوان “معك” تعبيراً عن حقهم بالإدلاء بأصواتهم ورداً على سياسة الحكومة الاسترالية التي حرمتهم من حقهم الدستوري.
وجدد الطلبة السوريون الدارسون في أستراليا وأبناء جاليتنا عهود الوفاء للوطن الأم سورية ولشعبها وللجيش العربي السوري الباسل الذي يتصدى للإرهاب والمؤامرات التي تستهدف صمود الوطن.
وفي السويد أقام أبناء الجالية السورية وقفة تضامنية أمام السفارة السورية في العاصمة استوكهولم، وقال ريمون يوسف عضو في اللجنة الإعلامية لهيئة الدفاع عن سورية في السويد: “إننا نؤكد من خلال وقفتنا اليوم على رغبتنا في مشاركة أبناء وطننا الأم والتضامن معهم لإنجاز الاستحقاق الدستوري الوطني وتحقيق المزيد من الانتصارات بهمة جيشنا العربي السوري الباسل”، لافتاً إلى أن انتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية رسالة للعالم بأن الشعب السوري قادر على تطبيق الديمقراطية بعيداً عن أي تدخلات خارجية.
ونظمت الجالية السورية في بلغاريا مظاهرة حاشدة أمام مبنى وزارة الخارجية البلغارية في العاصمة صوفيا تنديداً واستنكاراً لقرار الحكومة البلغارية بعدم السماح بإجراء الانتخابات الرئاسية على الأراضي البلغارية، شارك فيها الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع بلغاريا وممثلون عن الجاليات السورية في الدول الأوروبية منها إيطاليا واليونان ومقدونيا وألبانيا وممثلون عن عدد من الأحزاب والهيئات والمنظمات الشعبية البلغارية، وعبر المشاركون في المظاهرة عن امتعاضهم واستنكارهم لقرار بعض الحكومات الأوروبية، وتخلل المظاهرة إجراء عملية انتخابات رمزية تعبر عن دعم السوريين في المغترب للانتخابات الرئاسية في سورية، وتوجهوا برسالة إلى الحكومة البلغارية قائلين: “يا من تدعون الديمقراطية ودعم ما يسمى بالحرية والديمقراطية للشعب السوري أين أنتم الآن من الديمقراطية هل قراركم هذا ديمقراطي ويتوافق مع أعراف حقوق الإنسان وحرية الرأي هل يتوافق قراركم مع قوانين وأنظمة الشرعية الدولية؟!، وأضافوا: لقد أشبعتمونا تنظيراً عن الديمقراطية وعندما حان موعد المصداقية منعتمونا من ممارستها، ونحن ندرك بأن الديمقراطي بالنسبة لأمريكا وللعصابات التي تتحكم بمصير الدول و الشعوب هو أن تكون مستلقياً على بطنك أو مطأطأ الرأس؟!.