ثقافة

في الأيام الثقافية لـ عاديات سلمية: غالب المير غالب يؤكد على دور الجمعيات الأهلية في بناء مجتمع قوي

“تحية إلى رواد القصيدة في سلمية” تحت هذا الشعار أقيمت الأيام الثقافية في جمعية العاديات في مدينة السلمية والتي احتفلت بالشعراء (محمد الماغوط، سليمان عواد، إسماعيل عامود، علي الجندي، أنور الجندي، فايز خضور) بالإضافة إلى مشاركات متنوعة أدبياً وفنياً تضمنت فنون الأدب ومشاركات موسيقية وعروضاً سينمائية.
وعن دور الجمعية حدثنا الأستاذ غالب المير غالب رئيس الجمعية قائلاً: تأسست جمعية العاديات عن الجمعية الأم في حلب عام 2002 ومهمتها الأساسية الحفاظ على الآثار والتراث وتوعية الناس لأهميتها, وتضم الجمعية خمس لجان ذات مهام مختلفة حيث تعنى لجنة الآثار والتي يترأسها الباحث أمين قداحة بتوثيق جميع المواقع الأثرية في مدينة السلمية ضمن كتب ومنشورات مرفقة بصور وتواريخ وأقراص صلبة وعرض أفلام إضافة لتوثيق أغلب التراث الحياتي من عادات وتقاليد. اللجنة الثانية وهي لجنة البيئة والتي تعنى بحماية البيئة والحفاظ على طبيعة البيئة من ثروات نباتية وحيوانية وتوعية الناس لأهميتها من خلال توزيع منشورات، ونحن الآن نتعاون مع مديرية التربية لنصل إلى مدارس سلمية ونرفدها بدراسات بيئية وإعلانات وإقامة مسابقات بيئية. اللجنة الثالثة وهي اللجنة الثقافية والتي تعنى بالأدب وتسليط الضوء على المبدعين في مدينة السلمية والمبدعين العرب والعالميين حيث يقام كل سبت محاضرة أو دراسة في كتاب أو تعريف بشخصية معينة من الشخصيات المعروفة وغير المعروفة بالإضافة إلى نشاط الأربعاء الثقافي وهو شبه مستقل عن اللجنة الثقافية والذي يشرف عليه الأديب مهتدي غالب ويعتبر منبراً للمواهب الشابة يفسح لها المجال للظهور وتشجيعها، وقد تطور بشكل ملحوظ مع استمراره لثلاث سنوات دون توقف حيث أصبحت هناك لجنة كاملة لإدارة هذا النشاط لما حققه من نجاح. اللجنة الرابعة وهي لجنة الإعلام ومهمتها التواصل بين أعضاء الجمعية وبين الجمعية والمنطقة وهي تقوم بطباعة المنشورات والكتب حيث نقوم بطباعة دوريات نعرض خلالها نشاطات الجمعية لفترة معينة كذلك تقوم الجمعية بطباعة كتب مثل كتاب(سلمية رسائل من التاريخ) وقد أرخ هذا الكتاب تاريخ مدينة السلمية منذ قيامها وحتى أربعينيات القرن الماضي، وكذلك كتاب( تطور البيت الريفي) وكتاب (ملكات عربيات)..الخ. اللجنة الرابعة اللجنة الاجتماعية تدرس العلاقات والمشاكل الاجتماعية وتقديمها للجهات التي تستطيع طرح الحلول ومد يد العون. ويضيف السيد غالب أن هذه  الأزمة لم توقف الجمعية عن نشاطاتها وإنما ازدادت رغم أنها انحصرت ضمن الجمعية وقد توقفت الرحلات والزيارات الميدانية إلى المواقع الأثرية بحكم الظروف الراهنة. وعن الأيام الثقافية التي أقامتها الجمعية أوضح لنا أن هذا النشاط يقام مرتين في العام وهدفه تسليط الضوء على مبدعين خاصة من سلمية بالإضافة إلى مسابقة أدبية لجميع الفنون ويحتفل بتوزيع الجوائز في اليوم الأخير من هذه الأيام.
وأسأله: تقام في دمشق الآن عدت نشاطات وقد سلط عليها الضوء إعلامياً بكل الوسائل رغم عمرها القصير وأنتم اليوم في عامكم الثالث بالنسبة للأربعاء الثقافي هل تلقيتم أي دعم مادي أو إعلامي؟ وهل تعتقد أن المحلية في النشاط هو سبب تغييبه؟
يقول: إن الدعم المادي هو دعم ذاتي من أعضاء الجمعية ولم نطالب الجهات المعنية بأي دعم مادي وفيما يخص الدعم الإعلامي كان فقط من قبل بعض الإعلاميين في المنطقة ونشاطاتنا لا تنحصر في المحلي بل هي متنوعة عربياً وعالمياً وربما للظروف التي يعيشها البلد الآن جعل التغطية الإعلامية لنا ضعيفة ومقتصرة على الصحف التي تصدر في المنطقة كصحيفة الفداء لكننا مستمرون لنقدم كل ما هو مفيد في بناء مجتمعنا.
ومن الجدير ذكره أن نشاطات الجمعية كانت تستقطب الكثير من أدباء سورية ومثقفيها، ولكن تصاعد الأزمة الراهنة منعت الكثير من المشاركة والقدوم من مختلف أنحاء الوطن. إضافة إلى وجود الكثير من الجمعيات الأهلية التي تعنى بالنشاط الثقافي على تنوعه وهي مستمرة في مقاومة مخرز الحرب والانتصار على الإرهاب والتكفير بالفكر والثقافة من خلال التركيز على الشباب لأنهم الأمل دائماً في بناء مجتمع سليم.
خضر مجر