الصفحة الاولىمن الاولى

الفعاليات الشعبية والأهلية تتواصل على امتداد الجغرافيا السورية: في الثالث من حزيران سنقدّم للعالم الصورة الحقيقية للديمقراطية

يسابق السوريون الزمن قبيل يوم الثالث من حزيران ليؤكدوا للعالم أجمع أنهم فقط من يصنعون مستقبلهم، فلا الناتو ولا مجلس الأعراب ولا الأمن ولا المجتمع الدولي يحق لهم التدخل في شؤونهم، وأن ما قدمه المواطنون السوريون في المغتربات سيكون نقطة في لوحة كبيرة سيرسمونها على امتداد الوطن.
بالأمس واصل السوريون التعبير عن تأييدهم للاستحقاق الانتخابي، فيما توالت البيانات والإشادات من المؤسسات والمنظمات الشعبية والأهلية بأهمية العملية الانتخابية وضرورة المشاركة فيها.
ففي دمشق دعا المشاركون في المهرجان الخطابي الذي أقامته قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي أمس في تجمع أبناء الجولان النازحين في حيي الزاهرة والتضامن إلى المشاركة الفعالة بالاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية.
ولفت أمين عام حركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد في كلمة له إلى أن الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية خطوة مهمة نحو تعزيز الديمقراطية في سورية والنهوض بها من آثار الأزمة، مؤكداً أن السوريين يخوضون الاستحقاق الرئاسي باعتباره معركة تحصين الوطن والحفاظ على استقلاله.
وأشار أمين فرع القنيطرة لحزب البعث وليد أباظة إلى أن الاستحقاق الدستوري القادم ترسيخ لقيم الديمقراطية وإبداء الرأي والإيمان بحق المواطن في ممارسة الديمقراطية، مؤكداً أن سورية ستنتصر على الحرب الكونية التي تريد النيل من موقفها المقاوم والممانع حيث سقط رهان المتآمرين على الوطن بفضل صمود الشعب السوري والتفافه خلف جيشه وقيادته السياسية.
ونوّه منسق ندوة العلماء المسلمين في شمال لبنان الشيخ عبد السلام الحراش بالحضور الشعبي الكبير أمام السفارة السورية في بيروت للمشاركة بالاستحقاق الدستوري، رغم المضايقات التي افتعلتها قوى تيار المستقبل المرتهن للخارج، لافتاً إلى صمود السوريين وخيارهم الاستراتيجي بالانتصار على المؤامرة والمتآمرين، مؤكداً ضرورة دعم العملية الانتخابية لأهميتها في تطوير الحياة السياسية في سورية واستقلالية قرار الشعب السوري.
إلى ذلك نظم نادي الجليل الرياضي الفلسطيني في مخيم جرمانا مسيراً على الأقدام انطلق من أمام النادي وصولاً إلى صرح الجندي المجهول في قاسيون بمشاركة 60 لاعباً ولاعبة، وبين رئيس الاتحاد الرياضي الفلسطيني العام عبد الله الموعد أن تنظيم هذا المسير يأتي وفاء لسورية وشعبها وتقديراً للشهداء الذين ضحوا بدمائهم رخيصة في سبيل القضايا العربية المحقة والقضية الفلسطينية، وأضاف: إن إنجاز الاستحقاق الرئاسي في سورية هو أمل الفلسطينيين لكونه رسالة مفادها أن راية الصمود ستبقى خفاقة حتى تحرير آخر شبر من الأراضي العربية المحتلة.
وأكد رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة أن فلسطين ستبقى القضية الأساسية بالنسبة للشعب السوري وجميع العرب الشرفاء، لافتاً إلى أن سورية هي وطن لكل المخلصين من أبناء هذه الأمة.
وفي دمشق زار طلبة فرع معاهد دمشق للاتحاد الوطني لطلبة أمس عدداً من حواجز الجيش والقوات المسلحة في دمشق وريفها تقديراً ووفاء للمدافعين عن تراب الوطن الذين أثبتوا صمودهم وانتماءهم الوطني خلال الحرب الوهابية التكفيرية التي تشن على سورية، وقدّم الطلبة بعض الهدايا الرمزية لبواسل الجيش المرابطين على الحواجز العسكرية.
وأوضح رئيس فرع دمشق للاتحاد الوطني لطلبة فراس العزب أن هذه الفعالية تأتي ضمن الأنشطة التي يقوم بها الاتحاد بمناسبة الاستحقاق الدستوري وتأكيداً على وقوف طلبة سورية إلى جانب قواتنا المسلحة الذين أثبتوا بجدارة قدرتهم على مواجهة الإرهابيين التكفيريين الذين يعيثون في أرض سورية فساداً ويعملون على تدمير جامعاتنا ومدارسنا.
وأكدت الطالبة داليا الشافي أن ما نقوم به هو رسالة حب وتقدير لحماة الأرض والعرض الذين جعلوا من الوطن أولوية تستحق التضحية بالغالي والنفيس من أجلها، فيما أوضح الطالب فراس قدور أن هذه الزيارة أقل ما يمكن تقديمه لهؤلاء المدافعين عن شرف الوطن حيث نذروا دماءهم من أجل عزة سورية وأن طلبة شباب سورية سيواصلون تحصيلهم العلمي لتعود سورية أجمل وأقوى مما كانت.
وفي طرطوس نفذ أهالي بلدة مشتى الحلو بمنطقة صافيتا وقفة تضامنية تأييداً للرفيق بشار الأسد، وأكد عضو قيادة فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الشعب السوري في الثالث من حزيران سيقدم الصورة الحقيقية لكل العالم في الديمقراطية وسيكون مثالاً يحتذى به، وأن الرفيق بشار الأسد هو القائد الذي تستحقه سورية وشعبها لأنه استطاع الحفاظ على عزة وكرامة سورية ووحدة شعبها.
وبين الخوري مروان الحلو راعي أبرشية مشتى الحلو للروم الأرثوذكس أن الشعب السوري أمام مسؤولية كبيرة وهي الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية، لذلك يجب على كل مواطن سوري أن يشارك بهذا الاستحقاق لكي نثبت للعالم أجمع أننا دولة حرة بمواقفها وسيادتها وبذلك نسهم ببناء الوطن، مبيناً أن حرية العمل الروحي في سورية بلغت مكانها الصحيح في عهد الرئيس بشار الأسد فوجوده ضمانة لمستقبل الأجيال ولوحدة الشعب ولاستمرار بناء سورية الحديثة.
ورغم كل الصعوبات والتحديات سيعلن السوريون في يوم الاستحقاق الدستوري حبهم لسورية وإصرارهم على اختيار رئيس لها يعرف صعوبات ومخاطر المرحلة القادمة ويتصف بالذكاء والحنكة والقوة والقدرة على حمايتها وصون سيادتها.