محليات

صندوق الكوارث يصاب بعوز التمويل مع انخفاض حجوم التعويضات للفلاحين البحري: 7 محافظات غُطيت بتعويض الأضرار والتقصير شمل الباقيات لأسباب أمنية

أكد المهندس محمد البحري مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية بوزارة الزراعة أن التعويضات التي تمّ منحها للفلاحين المتضررين منذ إحداث الصندوق، وصلت إلى 324 مليون ليرة حتى تاريخه بهدف التخفيف من الأضرار التي تصيب الإنتاج.
ولفت البحري في تصريح لـ”البعث” إلى انخفاض حجم التعويض المقدّم للفلاح نتيجة قلّة حجم الأموال ونسب الموارد المقدمة من مصادر تمويل الصندوق، كمساهمة الاتحاد العام للفلاحين بقيمة 25 مليوناً لمرة واحدة منذ إحداث الصندوق، إضافة إلى مساهمة صندوق دعم الإنتاج الزراعي بنسبة 1% على المحاصيل الزراعية والخضراوات والأشجار المثمرة التي تستفيد من صندوق الدعم وتورد لصندوق الجفاف سنوياً، والاستفادة بنسبة 1% من المبالغ المحصلة من المخالفات المحولة إلى صندوق الخطة الزراعية سنوياً، والاستفادة بنسبة 1% من مبالغ غرامات مخالفات التعديات على أملاك الدولة والتعديات على البادية، والتي يتمّ اقتطاعها من مبالغ الغرامات سنوياً ومعاملات تراخيص المنشآت الزراعية، لافتاً إلى أن صندوق الجفاف يستفيد بنسبة 3% من قيمة الأعلاف الموزعة على الثروة الحيوانية تورد سنوياً للصندوق، واقتطاع خمسة بالألف من قيمة المنتجات الزراعية «النباتية والحيوانية» المصدّرة أو المستوردة.
وأشار البحري إلى أهمية الصندوق في تعويض المتضررين عن الخسائر المادية والأضرار التي تصيب إنتاجهم الزراعي بنسبة تزيد على 50%، وتجاوز المساحة المتضررة بنسبة 5% من إجمالي المساحة المزروعة بنفس المحصول المتضرر في الوحدة الإدارية المعتمدة أو المزروعة حسب الحال بالنسبة للإنتاج النباتي، علماً أن التعويض يُحسب من تكلفة الإنتاج فقط ولا يشمل ذلك المناطق المعلنة أضراراً عامة، موضحاً أن حمص كان لها النصيب الأكبر من التعويضات بمبلغ 108 ملايين ليرة تم توزيعها على 8528 فلاحاً متضرراً، ومن بعدها الرقة بمبلغ 71 مليون ليرة وزعت على 1509 متضررين، ثم اللاذقية بمبلغ 67 مليون ليرة وزعت على 15908 فلاحين متضررين، أما محافظة الحسكة فنالت 37 مليون ليرة وزعت على 1386 فلاحاً متضرراً، و20 مليون ليرة لمحافظة طرطوس وزعت على 4564 فلاحاً، أما حماة فعوضت بمبلغ 11 مليون ليرة وزعت على 3722 متضرراً، و9 ملايين لحلب وزعت على 773 فلاحاً.
وحول باقي المحافظات التي لم يتمّ تعويضها، أضاف البحري: إن الصندوق قصّر في التعويض للفلاحين في كلٍّ من ريف دمشق- درعا- إدلب- دير الزور- القنيطرة، لأن اللجان المعنية لم تتمكن من الوصول إليها وحصر المساحات المتضررة وحجم الإنتاج المفقود بسبب وجود الجماعات الإرهابية المسلحة فيها، منوهاً بأنه سوف يصرف قريباً للاذقية 14 مليوناً والسويداء 31 مليوناً ودير الزور 7 ملايين وحماة مليون، آملاً في تذليل الصعوبات التي تعترض سبيل عمل اللجان المكلفة بالكشف العيني عن أضرار الكوارث وخاصة في المناطق الساخنة، وزيادة المخصّصات المالية للصندوق من خلال تقديم تمويل إضافي له، ولاسيما التمويل المقدم للصندوق من الموازنة العامة للدولة والبالغ 50 مليون ليرة.
دمشق– عارف العلي