اقتصاد

3 ملايين هكتار المساحة الرعوية التراكمية المستثمرة ديوب لـ”البعث”: المشروع وفر 4.34 مليارات ليرة و5.17 ملايين رأس من الأغنام المستفيدة

بهدف الوصول إلى تنمية حقيقية ومستديمة لمراعي البادية وإعادة الطاقة الإنتاجية لمواردها وزيادة الإنتاج الحيواني، ووقف تدهور التربة والمراعي وتحسين الظروف المعيشية لسكان البادية، نفذت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مشروع “زيادة مساهمة مراعي البادية في تأمين أعلاف الحيوانات” من خلال إجراء مسح اجتماعي لتحديد المجموعات المستهدفة بدقة ومناطق مراعيهم وحقوقهم الرعوية، وإجراء دراسة مسح الموارد الطبيعية بالتعاون مع المركز العربي “أكساد” لتوفير المعلومات والبيانات الخاصة بمنطقة عمل المشروع من استخدامات الأراضي ووضع الغطاء النباتي وأساليب تطويره، حيث تم إنشاء ستة مراكز لإنتاج البذور الرعوية لتأمين حاجة المشروع من البذور الجيدة على مساحة 2640 هكتاراً، وإنشاء مخبر نظم المعلومات الجغرافي \GIS\ بهدف توفير قاعدة بيانات وتوثيق المعلومات وإنشاء الخرائط الغرضية.
استفادة 5.17 ملايين رأس غنم
وأوضح المهندس كريم ديوب رئيس قسم تنمية المراعي في الهيئة العامة لإدارة وتنمية البادية أن المساحة الإجمالية المحسّنة من المشروع بلغت نحو 1293663هكتاراً باتباع الأساليب التنموية والتي تشمل إراحة مساحة 963870هكتاراً ونثر البذور الرعوية على مساحة 230119هكتاراً وزراعة غراس رعوية على مساحة 99674هكتاراً، وبلغت المساحة الرعوية التراكمية المستثمرة 3 ملايين هكتار وعدد الأغنام المستفيدة 5.17 ملايين رأس ووصل عدد الوحدات العلفية المأكولة إلى 359 مليون وحدة علفية.
30 ألف كم2
ولفت ديوب في تصريح لـ”البعث” إلى امتداد منطقة عمل المشروع على مساحة 30 ألف كم2 من مساحة المراعي الإجمالية في البادية السورية والتي تصل إلى نحو 75 ألف كم2 باتباع أسلوب النهج التشاركي بالتعاون الوثيق مع المستفيدين، لزيادة الناتج العلفي وضمان استدامته باتباع أساليب تنموية ملائمة لكل منطقة رعوية في المناطق التي تستجيب للتنمية بسرعة وبأقل التكاليف، وبالتعاون الوثيق مع الجمعيات التعاونية لتحسين المراعي وتربية الأغنام المنتشرة في البادية، مؤكداً أن الهدف الأساسي للمشروع تخفيف الطلب على الأعلاف المركزة بزيادة مدة الرعي وتخفيف عناء وتكاليف النقل والترحال على المربين وتحسين وضع القطيع وارتفاع نسبة المواليد، وإيجاد دخل إضافي لسكان البادية \عمالاً– وسائقين– وحراساً\ إضافة إلى الدخل الإضافي الناتج عن جمع الكمأة والأعشاب الطبية وتوفير أكثر من \359\ مليون وحدة علفية إضافية مأكولة بقيمة 4.34 مليارات ليرة.
تأمين الاحتياجات العلفية
وفيما يخصّ الحمولة الرعوية بيّن ديوب أنها سترتفع في حال تطبيق المشروع من 3.5 هـ /رأس /6 أشهر، لتصبح نحو 0.35هـ/رأس/6أشهر، بمعنى أن الأعلاف الإضافية المتوقعة والناتجة عن تنمية المراعي ستزيد من إسهام مراعي البادية في تأمين الاحتياجات العلفية للأغنام، وستزداد معها الحمولة الغنمية من مستواها الحالي والبالغة 2.4 مليون رأس /سنة لتصبح 15 مليون رأس/سنة ترعى لمدة لا تقل عن 180 يوماً في المراعي المحسنة، مشيراً إلى أن المساحة الإجمالية للبادية تصل إلى 10.2 ملايين هكتار ومساحة المراعي الطبيعية 7.5 ملايين هكتار ومساحة المراعي القابلة للتنمية 5.85 ملايين هكتار، ومساحة المراعي القابلة للتنمية عن طريق الإراحة 3 ملايين هكتار، ومساحة المراعي القابلة للتنمية عن طريق البذر 2 مليون هكتار، ومساحة المراعي القابلة للتنمية عن طريق الغرس 500 ألف هكتار ومساحة الفيضات 350 ألف هكتار.
عودة الحياة البرية
ولفت ديوب إلى الاستفادة من المشروع في إعادة بناء الثقة ما بين المستفيدين والفنيين، ونقل المستفيدين من دور المتفرج إلى دور المبادر في وضع وتنفيذ وإدارة البرامج التنموية الخاصة بهم وتدعيم الإخاء والتلاحم الاجتماعي بين المستفيدين نتيجة التعاون في الاستفادة من الموارد الطبيعية، وزيادة العلاقات الاجتماعية والتعارف الأسري بين التجمعات واستعادة الأنواع الرعوية المتدهورة عافيتها وعودة ظهور الأنواع المنقرضة وتخفيف عمليات انجراف التربة المائية والريحية وانخفاض وتيرة العواصف الغبارية وتراجع النباتات الغازية والشوكية والسامة، وتحسين المراعي المجاورة للمناطق المحسنة، نتيجة انتقال وانتشار البذور والحد من ظاهرة التصحر وتكاثر وزيادة الكثافة والتغطية النباتية والحفاظ على أنواع النباتات المرغوبة وتوجيه المراعي لسيادتها وعودة الحياة البرية والتوازن البيئي إلى المراعي المحسنة.
دمشق– رامي أبو عقل