الصفحة الاولىمن الاولى

السوريون عشّاق الوطن وصنّاع التاريخ يتوجهون اليوم إلى صناديق الاقتراع لإعلان كلمتهم الحرة الحكومة استكملت جاهزية المراكز .. ووفّرت المناخ المناسب لسيرورة الانتخابات الرئاسية بنزاهة وشفافية الــداخـلـيـة اتـخـذت الإجـراءات الـكـفيـلة بتـسـهيـل إجـراء الـعـمـلـية عـلى كـامـل تراب سـورية

وسط ترقب دولي وعربي، دخلت سورية أمس مرحلة الصمت الانتخابي، عشية الاستحقاق الرئاسي، بموجب إعلان اللجنة القضائية العليا بتوقف الدعاية الانتخابية للمرشحين الثلاثة، الرفيق بشار الأسد وحسان النوري وماهر الحجار، والتي طرحوا فيها برامجهم الانتخابية.
ويتوجه السوريون اليوم إلى صناديق الاقتراع لممارسة حقهم وواجبهم الدستوري في انتخابات رئاسة الجمهورية ليقولوا كلمتهم ويجددوا وقوفهم وانحيازهم لدولتهم الوطنية، ولكي تستعيد سورية الجديدة المتجددة ألقها وأمنها واستقرارها، فيما أنهت اللجنة العليا استعداداتها اللوجستية كافة وجهزت المراكز الانتخابية، التي بلغ عددها 9601 مركز وضمت 11776 صندوقاً في جميع المحافظات السورية، بحسب إعلان وزارة الداخلية، التي بيّنت أن عدد المواطنين السوريين الذين يحق لهم الانتخاب والمسجلين في السجل الانتخابي بلغ 15 مليوناً و845 ألفاً و575 ناخباً داخل سورية وخارجها.
وفيما دعا رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي خلال ترؤسه الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء المواطنين إلى التوجه لصناديق الاقتراع لانتخاب رئيس يقود المرحلة المقبلة ويحقق الأمن والاستقرار للبلاد ويعزز الوحدة والثوابت الوطنية للشعب السوري ويسارع في إنجاز المصالحات الوطنية، تشهد الحدود السورية وصول وفود السوريين من عدة دول في العالم، من أمريكا وفرنسا وبلجيكا وغيرها من البلدان، للمشاركة في الانتخابات، وفي رسم مستقبل آمن مستقر لوطنهم، وتعزيز مكانته كمهد للحضارة ومقصد لكل دعاة الخير والسلام والحرية في العالم.
ورأى الدكتور الحلقي أن الانتخابات الرئاسية تشكل يوماً تاريخياً للشعب السوري في ظل التعددية السياسية والحزبية التي يعيشها، مؤكداً ثقة الحكومة بالإقبال الكثيف للمواطنين على صناديق الاقتراع ليثبتوا للعالم أجمع أن الشعب السوري حزم أمره ومصمم على إنجاح هذه العملية الانتخابية لبناء الدولة الحديثة التعددية التي تحقق طموحات أبناء الوطن، ولفت إلى أن الدولة السورية أنجزت المرحلة الأولى من انتخابات رئاسة الجمهورية في السفارات، وكانت نسبة المشاركة فيها 95 بالمئة، واستكملت جاهزية المراكز الانتخابية في المحافظات، مع توفيرها جميع متطلبات ومستلزمات العملية الانتخابية، وتوفير المناخ المناسب لسيرورة الانتخابات بنزاهة وشفافية واطمئنان.
وأكد الدكتور الحلقي أن نجاح العملية الانتخابية، بالتوازي مع الانتصارات التي يحققها جيشنا الباسل، وتسارع المصالحات الوطنية، وإجراءات الحكومة لتعزيز الاقتصاد الوطني، سينقل سورية إلى مرحلة جديدة من التعافي والانطلاق إلى مرحلة البناء والإعمار.
ومع بقاء ساعات قليلة على الانتخابات، أكدت وزارة الداخلية أنه لا صحة على الإطلاق لكل الإشاعات التي يقوم بعض المغرضين والمشككين بترويجها حول ثقب البطاقة الشخصية أو التصويت عبر الانترنت، في حال عدم التمكن من الحضور للمراكز الانتخابية، فضلاً عن ترويج أخبار كاذبة عن قطع الطرقات بين مراكز المدن السورية وأريافها يوم الانتخابات، مبينة أن هذه الإشاعات تهدف إلى التأثير على الجو الديمقراطي لانتخابات رئاسة الجمهورية، وأوضحت في بيان أنه لن توضع أي إشارة على البطاقة الشخصية أو جواز السفر لمن يريد أن يمارس حقه الانتخابي، كما أن التصويت يكون عبر الحضور شخصياً للناخبين إلى مراكز الاقتراع، وأن الوزارة ستتخذ جميع الإجراءات التي تسهل حركة دخول وخروج المواطنين من وإلى مراكز المدن، وجددت تأكيدها أنها ستتعامل مع مروجي هذه الإشاعات وفق القوانين والأنظمة.
وبيّنت وزارة الداخلية أن مراحل سير العملية الانتخابية ستجري وفق الآتي: “يبدأ الانتخاب في الساعة السابعة صباحاً من يوم الثلاثاء الثالث من حزيران 2014 ميلادي ويستمر دون انقطاع حتى الساعة السابعة مساء وفي حال الإقبال الشديد تمدد فترة الانتخاب بقرار من اللجنة القضائية العليا للانتخابات”، وأشارت إلى أنه بعد أن “يتأكد عضو لجنة الانتخاب من البطاقة الشخصية للناخب يسلمه مغلف اقتراح مختوماً وورقة واحدة تحوي أسماء وصور المرشحين الثلاثة”، وتتم “عملية الاقتراع في الغرفة السرية، حيث يدخل الناخب منفرداً ويبدي رأيه بملء فراغ الدائرة الموجودة تحت اسم وصورة المرشح الذي يرغب بانتخابه بأي علامة أو إشارة، ثم يضع ورقة الاقتراع ضمن المغلف المسلم إليه مع التأكيد أن أي ورقة لا تحمل إشارة واضحة بقلم الحبر تعتبر لاغية، وأنه بعد خروج المقترع من الغرفة السرية يضع المغلف في الصندوق ويغمس إصبعه في الحبر السري ويقوم عضو اللجنة بتسجيل مفصل هوية المقترع ورقمه الوطني في سجل انتخاب المركز”، وأوضحت أنه بعد “إغلاق الصناديق تعكف لجان المراكز على إحصاء عدد المغلفات ومطابقتها مع عدد المقترعين في سجل الانتخاب في كل صندوق دون الاطلاع على مضمونها”، ثم تبدأ “عملية فرز الأصوات من قبل لجنة الانتخاب وبحضور وكلاء المرشحين وتنظم محضراً بالنتائج يرفع فوراً إلى اللجنة القضائية الفرعية مع الصندوق.. مرفقة بعناصر الشرطة، وتقوم اللجنة الفرعية بإرسال المحضر إلى اللجنة القضائية العليا، ويتمّ إعلان النتائج من قبل المحكمة الدستورية العليا حال انتهاء فرز الأصوات”.
وأهابت الوزارة بمواطني الجمهورية العربية السورية الإقبال على صناديق الاقتراع في الثالث من حزيران لممارسة حقهم الدستوري بإرادة حرة ونزيهة واختيار مرشحهم بكل حرية وديمقراطية، والعمل سوياً على إنجاح هذا الاستحقاق من أجل مستقبل سورية ووحدتها واستقلال قرارها، مؤكدة أنها وبالتعاون مع الجهات المختصة جميعاً قامت باتخاذ الإجراءات والتدابير التي تؤمّن وتسهّل إجراء عملية الانتخاب في كامل أراضي الجمهورية العربية السورية.