ثقافة

معرض كتاب وتوقيع كتب في ثقافي أبو رمانة

لم تكن مسألة الثقافة في يوم من الأيام حكراً على مؤسسة واحدة فلا يمكن لأي مؤسسة ثقافية مهما كانت أن تلم بالشأن الثقافي برمته. من هنا تأتي أهمية مسألة التشاركية في هذا المضمار وهذا مارسخته وزارة الثقافة في تعاونها مع الجهات الأخرى. واليوم تبدو هذه التشاركية في أبهى صورها من خلال معرض الكتاب الذي يقيمه اتحاد الكتاب العرب بدمشق بالتعاون مع مؤسسة دار رسلان للطباعة والنشر في ثقافي أبو رمانة والذي قام د. حسين جمعة  خلال افتتاحه بتوقيع بعض أعماله النقدية البعث حضرت الافتتاح وحاولت رصد أهمية هذه التشاركية وآفاقها واللقاء الأول كان مع د. حسين جمعة الذي أكد على أن إقامة معارض الكتب ليست مسألة جديدة على اتحاد الكتاب العرب لكن أن يقام معرض ويقوم أحد أعضاء الاتحاد بتوقيع أحد كتبه خلال الافتتاح هو الجديد. وأضاف جمعة: اليوم أردت أن أضع اللبنة الأولى في هذا المشوار وأرجو من الزملاء في الاتحاد أن يتابعوا ذلك وعن أهمية التعاون مع جهات أخرى في سبيل خدمة الثقافة أوضح جمعة نحن في اتحاد الكتاب العرب لا نعتبر أنفسنا نمثل الثقافة برمتها ولا نستطيع ذلك بالتأكيد فالأجناس الأدبية متنوعة ولا تستطيع أي مؤسسة أن تلم بها ولأننا نؤمن وندعو للتشاركية وأننا مع وزارة الثقافة ودور النشر الوطنية في خندق واحد تعاونا مع مؤسسة دار رسلان لنقيم هذه الحالة النوعية وفي الفترة القادمة ستكون هناك معارض وستكون هناك حسومات مغرية للقراء وكلنا أمل أن نجعل الكتاب في متناول الجميع وأنا رغبت اليوم خلال افتتاح المعرض أن يكون هناك توقيع لبعض الأعمال القديمة التي نشرها الاتحاد وكان آخرها كتابي “أسماء في الذاكرة” وقبله “تجليات التصوف في الأدبين العربي والفارسي” لكن المفاجأة ستكون يوم الأحد بتوقيع كتاب جديد كنت أريد أن أترك عنوانه مفاجأة لكنني أمام إلحاحك مضطر لأقول إنه كتاب “ثقافة المقاومة إعادة بناء الذات” وأعتقد أنه سيقدم للمكتبة العربية ما يمكن أن يعد ثغرة في هذا الجانب بالإحاطة التي اشتمل عليها، صحيح أن هناك كثيرين كتبوا في هذا المجال لكن أعتقد أن هناك شيئاً مختلف على نحو ما في هذا الكتاب وأريد أن أوجه الشكر والتحية لكل من قدم مشورة أو نصيحة فيما يخص مؤلفاتي وأخص الأديبين د. نزار بني المرجة ومالك صقور اللذين كانا دوماً يضفيان بصمتهما بتقديم الرؤية والمشورة التي تغني الكتاب.

قطاع وطني عام وخاص
بدوره مدير مؤسسة دار رسلان، رسلان علاء الدين قال: إن اتحاد الكتاب العرب بدمشق والذي أسس منذ ستينيات القرن المنصرم وطبع أكثر من 3000 كتاب يعتبر أحد أعرق المؤسسات الثقافية العربية لذلك يشرفنا كمؤسسة تعمل في مجال الطباعة والنشر أن نتعاون معه وهذا التعاون اتخذ عدة أوجه منها في مجال النشر والتوزيع إضافة لمجالات أخرى وحالياً نقيم معرضاً بالتعاون مع الاتحاد في المراكز الثقافية وفي الدول العربية وهذا التعاون له آفاق نسعى لتطويرها لأن العمل الثقافي بجميع اتجاهاته عمل متكامل ولا تستطيع أي مؤسسة منفردة أن تغطي كافة الساحة المعرفية، فالثقافة كالبحر تختلف شواطئه. وأضاف علاء الدين التعاون بين المؤسسات الثقافية مطلوب سواء في القطاع العام أو الخاص ولعل أهم مفرزات الأزمة الحالية إعادة النظر في حالة كانت موجودة أن العام عام والخاص خاص اليوم يوجد قطاع وطني عام وخاص يعمل لمصلحة البلد مهما كان مجال عمله ونحن جميعنا في قطاع وطني ومجرد صمودنا وعملنا في ظل الحرب يجعلنا فريق عمل واحد وهذا يشجعنا أكثر فأكثر على المزيد من التعاون وفي هذا الإطار نتوجه بالشكر لوزارة الثقافة لأنها تفتتح لنا المراكز الثقافية لإقامة المعارض وكذلك نشكر الجامعات.
جلال نديم صالح