اقتصاد

أقدم غرف التجارة العربية تنسق مع المغتربين القلاع لـ”البعث”: الاستعانة بالخبرات وتثمير المدخرات السورية في العمل الاقتصادي

آثر رئيس غرفة تجارة دمشق محمد غسان القلاع بدء حديثه بتذكير الحضور بتاريخ إحداث الغرفة الذي يعود إلى عام 1892 وبالتالي فهي الأقدم من بين غرف التجارة العربية، وأشار القلاع إلى المراحل السياسية التي مرّت بها سورية ودور التّجار في هذه المراحل، وذلك خلال لقاء عُقد أمس بين الغرفة ووفد من المغتربين السوريين في بولندا والتشيك وهنغاريا، بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين سورية ومغتربيها في هذه الدول.
ودعا القلاع إلى أن تكون العلاقة بين رجال الأعمال والمغتربين على مستوى كبير، وخاصة من جهة تبادل الخبرات والترويج للمنتج السوري بحيث تعود سورية كما كانت مقصداً للتجارة والصناعة والسياحة، ولاسيما أنها معبر ترانزيت لكل الدول العربية.
ليس الأول
وفي تصريح خاص لـ”البعث” أوضح القلاع أن هذا اللقاء ليس الأول من نوعه، فقد سبقته لقاءات عدة، ليس مع مغتربين سوريين وإنما مع وفود دول أجنبية أيضاً زارت الغرفة، كما أن هناك لقاءات أخرى قريبة، مشيراً إلى أن الغرفة وجّهت دعوات إلى عدة دول مثل جنوب إفريقيا.
وحول دور الوفود التي تزور الغرفة وخاصة هذا الوفد القادم من أوروبا الشرقية بكسر قرار الحظر والعقوبات الأوروبية المفروضة على سورية بيّن القلاع أن المواطن السوري الذي يعمل بالتجارة والصناعة لا يتعامل مع الحكومات وإنما مع الشركات والأفراد، مؤكداً أن البضائع كافة لاتزال موجودة في أسواقنا التجارية بفضل حُسن إدارة العمل من قبل التّجار والصناعيين، بغض النظر عن ارتفاع أسعارها المرتبط بارتفاع أسعار القطع الأجنبي.
حرص
وأبدى القلاع حرص الغرفة على إبقاء العلاقات مستمرة بين السوريين في بلاد الاغتراب وإخوانهم في الداخل، معتبراً أن استمرار هذا التواصل من شأنه أن ينعكس بالمنفعة على الاقتصاد الوطني ولاسيما من جهة الاستعانة بخبرات من سبقنا لتعمير بلدنا، وتثمير المدخرات السورية في العمل الاقتصادي.

صيت عالمي
بدوره رئيس وفد المغتربين إحسان بركة ذكر أن المغتربين يحاولون تسخير إمكانياتهم في سبيل إعمار سورية، وأنهم لن يدخروا جهداً في هذا الاتجاه، مشيداً بخبرة التاجر السوري وصيته المعروف على المستوى العالمي، وأنه أثبت صدق نواياه الوطنية في هذه الأزمة العصيبة، وأن هذه الزيارة تأتي لتأكيد التضامن مع رجال الأعمال السوريين وتوسيع سبل التعاون معهم.

مجالات التعاون
وأضاف بركة في تصريح خاص لـ”البعث”: إن المغتربين متواصلون بالأساس مع بلادهم ولكن التواصل في هذه المرحلة بالذات له معانٍ كثيرة، ستنعكس بشكل أو بآخر على الاقتصاد الوطني، فكل مجالات التعاون مطروحة خاصة في مجالات استيراد وتصدير المواد الغذائية ومواد البناء والطاقة البديلة وغيرها، معتبراً أن الحصار المفروض على سورية هو قرار حكومي ونحن كشركات لسنا ملزمين بمثل هذه القرارات، وبالتالي فإن إمكانيات التواصل موجودة وستستمر.
يُذكر أن الوفد ضم عدداً من رجال الأعمال في مجالات الاستيراد والتصدير والصناعة، إضافة إلى مهندسين وأطباء ومتخصصين في العلاقات العامة.
دمشق– ح. ن