الصفحة الاولى

موسكو تدعو المجتمع الدولي لإدانة النهج الأمريكي المدمّر: انتشار الإرهاب بين سورية والعراق يـشـكـل تـهـديـداً لـلـعـالـم بـرمـتـه

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلق موسكو إزاء تكثيف نشاط التطرف السري في العراق، مؤكدة أنه يشكل تهديداً لجميع البلدان في المنطقة وللمجتمع الدولي، وقالت في بيان: “إن التصعيد الذي يقوم به المتطرفون في العراق، وكذلك نشاطهم التخريبي في سورية، المدعوم على نطاق واسع من الخارج مادياً ومالياً محفوف بمخاطر ظهور بؤر كبيرة للإرهاب في المناطق الحدودية السورية العراقية، الأمر الذي يمكن أن يشكل تهديداً ليس لسورية والعراق فحسب وإنما لبلدان المنطقة أيضاً وللمجتمع الدولي برمته.
وشدد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين على ضرورة أن يكون هناك موقف موحد ضد تمويل الإرهاب وتوحيد الجهود لمكافحته في منطقة الشرق الأوسط والعالم ليس فقط بالكلام والإدانة بل بتجسيد الاتصالات الملموسة والتنسيق الميداني لتوفير الأمن والاستقرار، وأكد في حديث لقناة الميادين أن النهج الأمريكي في الشرق الأوسط هو نهج مدمّر يؤدي إلى الفوضى والتدمير والضحايا والخراب، وهو كله يتمّ تحت شعارات الديمقراطية إلّا أن النتيجة معاكسة للأهداف المعلنة، وهناك تشجيع على التطرف أكثر، وأشار الى أن انتشار الإرهاب في سورية والعراق هو امتداد للعدوان الأمريكي واستمرار لدعم الإرهابيين، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة التصرف الأمريكي خلال هذه الفترة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.
وفي تصريح صحفي لدى وصوله إلى معبر جديدة يابوس الحدودي، قال وزير خارجية جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ري سو يونغ: إننا نعتبر أن أبناء الشعب السوري مناضلون نادرون في العالم لأنهم يدافعون عن بلادهم بشجاعة ووطنية وبسالة، وأضاف: إن القوى المتحالفة في العالم وبعض الدول الغربية التي تتبجح أن لا مثيل لها في العالم تستمر في مؤامرتها ضد سورية للقضاء على هذا البلد الشجاع، لكن التاريخ يدل على أن العدالة ستنتصر حتماً والواقع أن نضال الشعب السوري اليوم يدل على هذه الحقيقة بوضوح.
إلى ذلك، أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام أن على الدول الداعمة للإرهاب والإرهابيين في سورية أن تتحمّل مسؤولياتها إزاء الحرب الإرهابية التي تُشن على هذا البلد، وأن توقف تدفق السلاح إلى الإرهابيين والمجموعات الإرهابية المسلحة فيه، ودعا في كلمة ألقاها خلال افتتاح سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في عين تريز بجبل لبنان الشعب السوري بمختلف أطيافه إلى التمسك بالأرض والتجذّر فيها على الرغم من كل ما يحصل من دمار وقتل وتشريد وخطف جراء الحرب الإرهابية التي مضى عليها أربعة أعوام، مشيراً إلى أن هذا الدمار طال الحجر والبشر، ووصل إلى حد خطف الأبرياء من أمثال المطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي وغيرهما، ولفت إلى أن المجموعات الإرهابية قتلت ثلاثة أشخاص في معلولا لأنهم أعلنوا إيمانهم ورفضوا التراجع عنه، ونحن بصدد تقديم دعواهم ليتمّ بعد ذلك تطويبهم وتقديسهم.
ونددت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان بالهجوم الذي شنه إرهابيو “داعش” على العراق وسيطرتهم على عدد من المناطق وارتكابهم المجازر بحق العسكريين والمدنيين وتدمير المراكز الدينية المختلفة، مشيرة إلى أنه محاولة بائسة للرد على هزائم المشروع الأمريكي الإسرائيلي الرجعي العربي في سورية، وسعيهم لإعادة الروح إليه من خلال هذا العمل الجبان الغادر على العراق، وقالت في بيان بعد اجتماعها برئاسة الأمين القطري فايز شكر: إن التفاف الشعب السوري حول رئيسه ومنحه ثقة كبيرة لاستمرار قيادته لمواجهة العدوان وحماية سورية وانتصارات الجيش السوري في العديد من المناطق أفقد المتآمرين الذين يدعمون الإرهابيين صوابهم، مبينة أن هزيمة المعتدين وأسيادهم ليست سوى مسألة وقت قصير وأن حلف المقاومة والصمود والممانعة الذي واجه العدوان وانتصر عليه قادر على صنع انتصارات جديدة في أي مكان تفرضه طبيعة التحديات والمواجهة.