اقتصاد

الاستثمارات النقابية في اللاذقية مشروعات واعدة تكبح جماحها التشابكات وتؤجلها الوعود

باتت الاستثمارات النقابية المتعثّرة محفوظة عن ظهر قلب لكثرة مرات تكرارها في المؤتمرات السنوية والتقارير المقدمة إلى هذه المؤتمرات منذ سنوات، ولا يزال تعثّرها على حاله رغم أهميتها في دعم صناديق النقابات بإيرادات وعائدات أحوج ما تكون إليها لتلبية احتياجات أعضائها ولتطوير قدراتها الذاتية، وتوسيع مشروعاتها، والأهم من ذلك تقديم الخدمات النوعية للنقابيين أنفسهم ولأسرهم، وهذا حق طبيعي مكتسب ومشروع لهم لاعتماد النقابات والمنظمات الشعبية على مواردها الذاتية في تأمين المستحقات والخدمات الصحية والإعانات الاجتماعية والتعويضات وغيرها.

عدم اكتراث
وتتعدد حالات التعثّر الاستثماري في محافظة اللاذقية، فمنها لم يبصر النور لعدم اكتراث الجهات المعنية بمطالب تلك النقابات، ولاسيما منحها الحد الأدنى من مساحة الأرض كي تتمكن من تشييد مشروع استثماري واحد، وهذه الحال تنطبق على فرع اتحاد صحفيي اللاذقية الذي لم يترك وسيلة ولا باباً إلا وطرقه للحصول على عقار لتشييد مشروع استثماري عليه، سواء أكان سياحياً أم غيره، ولم يتمكن من تأمين قطعة أرض (2) دونم في المدينة لبناء مقر لفرع الاتحاد واستثمار طوابقه الأخرى، لأن مجلس مدينة اللاذقية يطلق الوعود تلو الوعود، ولكنها لاتزال مع وقف التنفيذ وهناك مراسلات بهذا الخصوص، إلا أنها لم تلقَ الاهتمام المطلوب.

محاولات فاشلة
ومؤخراً أُثير موضوع استثمارات نقابة المعلمين المركزية في المؤتمر السنوي لفرع الحزب وعدم تحقيق الجدوى المأمولة من هذه الاستثمارات التي تتوضع في مناطق سياحية، وضرورة النظر فيها وتصويبها كونها تحقق إيرادات كبيرة تستفيد منها النقابة، والأمر عينه جرى مع حرفيي اللاذقية فقد عجز اتحاد جمعياتهم عن القيام بمشروع استثماري واحد من مشروعاته التي يسعى ومنذ سنوات للحصول عليها كمحطة محروقات وسوق للمهن التراثية وغيرهما، ولا تزال جعبتها الاستثمارية خالية الوفاض لأنها تعيش على الوعود، علماً أن الاستثمار في القطاع الحرفي يحمل الكثير من المردود الاقتصادي ويخلق فرص عمل كثيرة.

لحين الاتفاق
وأما نقابة المهندسين السوريين فتكثّف جهودها لإطلاق مشروعها السياحي “لاواديسيا”، ولتذليل الصعوبات التي تعترض المشروع الحيوي الكبير، عقدت هيئة المديرين لشركة لاوديسيا للسياحة والخدمات اجتماعها السنوي مؤخراً برئاسة المهندس محمد وليد غزال نقيب المهندسين السوريين رئيس هيئة المديرين للشركة وحضور المهندس صديق مطره جي رئيس مجلس المدينة، والدكتور عمار الأسد رئيس فرع نقابة المهندسين باللاذقية وأعضاء مجلس النقابة المركزية للتداول في المشروع، حيث أكد رئيس الهيئة أنه تم التواصل مع عدة شركات بغية التعاقد لتنفيذ المشروع على الهيكل، وتتم حالياً دراسة العرض المقدم من إحدى شركات القطاع العام لتنفيذ المشروع، ولحين التعاقد والمباشرة فقد تم الاتفاق على وضع دفتر شروط لاستثمار الموقع كمسبح مؤقت لموسم واحد فقط، ويلزم المستثمر بإقامة كل ما يلزم على نفقته لاستثمار الموقع في 15/9/2014، ولا يسمح ببناء الأكشاك بل بإقامة كافتيريا سهلة الإزالة، كما لا يسمح بالتخييم، على أن تكون الحراسة وبقية الخدمات اللازمة على حساب المستثمر”مثل النظافة – الكهرباء- المنقذ”.‏

5 سنوات ينتظرون
ومن جانبها تأمل نقابات (الأطباء – أطباء الأسنان – الصيدلة) منحها مساحة أرض لإقامة مجمّع النقابات المهنية في محافظة اللاذقية، وهذا المشروع مدرج في خطط النقابات منذ أكثر من خمس سنوات دون أن يخرج من طور التخطيط إلى أرض التنفيذ.
اللاذقية – مروان حويجة