متاجرة مفضوحة بمواد إغاثة ومعونات المهجّرين والرقيب صامت؟!

تتفاقم مشكلات المعيشة لبعض المهجّرين الذين ينتظرون بفارغ الصبر المعونات الشهرية حتى لو كانت قشة في بحر ظلمات الغلاء وتفشي الطمع بين تجار الأزمات.
للأمانة لم يعُد أغلب المهجّرين يرون من المعونات ومواد الإغاثة إلا القليل منها، لأن البقاليات والمحال التجارية وحتى البسطات والأرصفة غصّت ببضائعها المعروضة للبيع بأسعار خيالية، والأنكى من كل ذلك أن من يبيع هذه المواد لا ينكر أنها مواد إعانة وإغاثة بل يبدي رغبته بتأمين أية كمية مهما كبرت، ويصرح بأنها وردته من تجار مختصين ببيع المعونات وأحياناً مما يبيعه بعض المهجّرين لحاجته إلى السيولة النقدية.
والأغرب من كل ذلك أن فرع الهلال الأحمر في حمص مثلاً يتعامل مع شكاوى المعونات بالكثير من التأني والتأجيل وكأنها لا تعنيه في شيء، حتى إن أياً من العاملين كبر شأنه أم صغر يدعي عدم استطاعته التصريح الصحفي، لتدخل المعونات في غياهب التعتيم على حجمها وكيفية توزيعها والخاسر الأكبر في ذلك المواطن الذي هُجّر من منزله ومدينته أو قريته.
وبعد أن بلغ السيل الزّبى في قصة المعونات لا بدّ لنا من أن نناشد كل الجهات الرسمية والأهلية بأن تضرب بيد من حديد كلّ من تسوّل له نفسه المتاجرة بأغذية المهجّرين، ويبدو أن دور مديرية التجارة الداخلية بحمص الصامت هو الأهم، ولا بد له من أن يعلو لملاحقة هؤلاء التجار الذين يتلاعبون بلقمة عيش المهجّرين؟.
حمص نزار جمول

دمشق – نجوى عيده