الصفحة الاولىمن الاولى

الـرئيـس الأســد يـتـلقـى بـرقيـات تـهنئـة مـن رئيـس غــويــانـــا وشخصيــات وأحـــزاب عـربــيــة ودولـيــة

تلقى السيد الرئيس بشار الأسد برقية تهنئة من رئيس جمهورية غويانا دونالد راموتار بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، أكد فيها أن تنظيم الانتخابات وفوز الرئيس الأسد يشكّل نصراً عظيماً لسورية، معبّراً عن أمنياته باستمرار علاقات الصداقة بين البلدين وتنسيق المواقف المشتركة إزاء القضايا الإقليمية والدولية.
كما تلقى الرئيس الأسد برقيات تهنئة من عدد من الشخصيات والهيئات والروابط الدولية والعربية، أعربت عن التمنيات بعودة السلام والاستقرار إلى سورية، ولفت مرسلو البرقيات إلى أن نتائج الانتخابات الرئاسية في سورية عبّرت عن إرادة الشعب السوري بالصمود في مواجهة المؤامرة الكونية التي تتعرض لها سورية، مؤكدين أهمية دعم سورية في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له.
وقد وردت هذه البرقيات من: السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي البيلاروسي أيغور كاربينكو، والدكتور أسامة سعد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري في لبنان، والشيخ الدكتور حسام قراقيرة رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في لبنان، وكمال شاتيلا رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني، والنائب اللبناني السابق محسن دلول، والوزير اللبناني والنائب السابق زاهر الخطيب الأمين العام لرابطة الشغيلة، والدكتور سمير صباغ رئيس الاتحاد البيروتي، والشيخ الدكتور عبد الناصر جبري الأمين العام لحركة الأمة في لبنان، والمحامي صلاح كامل ضاهر أمين عام المحامين العرب.
إلى ذلك، أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الشعب السوري وجّه عبر الانتخابات الرئاسية رسالة واضحة إلى الدول الغربية تفيد بأنه لن يستسلم وأنه سيضحي دفاعاً عن سيادته واستقلاله، ولهذا يمكن فهم حالة الهستيريا السائدة في الدعاية الغربية ضد سورية وقيادتها، وقال في مقال بعنوان “الانتخابات السورية النزيهة.. الدعاية الغربية الرخيصة” نشرته صحيفة البناء: إن “قرار الشعب السوري جاء صدمة للأبواق الغربية سواءً من رؤساء دول أو وزراء خارجية في إطار عدم احترامهم إرادة الشعوب ويقف أمام هؤلاء دليلاً واضحاً على أن الشعوب الحرة لا تقبل التضليل والضغوط والبيانات الفارغة حول الديمقراطية”.
ولفت المقداد إلى أن الشعب السوري حقق مزيداً من الانتصارات بانتخاب رئيس البلاد وسط “موجات تسونامية” من الملايين البشرية، التي تدافعت داخل سورية وخارجها إلى صناديق الانتخابات لممارسة حقها وواجبها في “تظاهرة ديمقراطية شفافة” أثارت إعجاب شعوب العالم، مشدداً على أن من لا يحترم إرادة الشعب هو الصفر إذا كانوا يعتبرون الانتخابات الديمقراطية “صفراً كبيراً”، واعتبر أنه يكفي أن ينظر الأمريكيون إلى تاريخهم كي يخجلوا من كل كلمة تقولها حكومتهم عن الانتخابات في سورية، كما يكفي أن ينظر الفرنسيون إلى حاضرهم كي يشعروا بالخجل من أفعال وأقوال رئيسهم، مشيراً إلى أن عملية تصنيع القيادات وإعدادها في هذه الدول لم تعد تعتمد على البعد المهني والمعرفي وحتى الأخلاقي بل على معايير كثيرة يأتي في مقدمتها الولاء لإسرائيل وللمجمعات الصناعية الحربية والشركات متعددة الجنسية، ومذكراً بأن بعض الغربيين يشترون الانتخابات في بلدانهم بأموال تدفعها بعض الدول الخليجية.
وانتقد المقداد محاولات مسؤولي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة العبثية لقلب الحقائق والتمييز بين ما يُسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي في سورية وفي العراق لدى حديثهم عن الأحداث في البلدين، مذكّراً بأن هذا التنظيم الإرهابي بدأ إرهابه في العراق الشقيق قبل سنوات من بدء “الأزمة” في سورية وامتد لاحقاً إلى سورية وأنه نفسه تنظيم القاعدة في العراق، وقال: “عندما يتحدّث وزير خارجية فرنسا عن حقوق الإنسان والديمقراطية فلا يفكر على الإطلاق بانتهاكات بلاده للحد الأدنى من حقوق الإنسان من خلال الجرائم التي اقترفها الاستعمار الفرنسي في الجزائر وفي سورية ولبنان”، مشدداً على أن قضايا الشعوب لا تسقط بالتقادم ولا يزال شعبنا يطالب الفرنسيين بالاعتراف بجرائمهم وباعتذار رسمي عن الجرائم ودفع تعويضات للسوريين واللبنانيين ولن ينسى أبداً فظائع وجرائم الاحتلال الفرنسي، كما أشار إلى وجوب تقديم مرتكبي جرائم قصف ليبيا وتحويلها إلى بلد تتحكم فيه الميليشيات والمتطرفون إلى المحاكم الدولية، لافتاً إلى أن الأمريكيين يحاولون أن تنسى الشعوب جرائم قصف هيروشيما وناغازاكي بالقنابل النووية ومجازرهم في فيتنام وفي العراق، وبيّن أن جريمة العصر التي اقترفتها بريطانيا، والتي تضاف إلى جرائمها ضد الإنسانية التي لا تُحصى عبر التاريخ، تتمثل بجريمة طرد الشعب الفلسطيني من وطنه وحرمانه حتى من إقامة دولته المستقلة وتسليم فلسطين هدية من الذين لا يملكون إلى من لا يستحقون وهي كارثة لا يزال العالم يعيش مأساتها وتداعياتها الآن وغداً.
وشدد نائب وزير الخارجية والمغتربين على أن سورية تعيش الآن عصر الانتصارات على أعدائها في الداخل والخارج لأنها لم تنحن أمام عاصفة الغدر والدمار، وعلى أعدائها أن يعرفوا أن إرادة شعبها لا تتزعزع بالدفاع عن كرامته وسيلقّنهم مزيداً من الدروس في الديمقراطية، وأشار إلى أن أعداء سورية أمضوا ثلاث سنوات ونيفاً لمنع السوريين من الذهاب إلى الانتخابات لانهم أدركوا أن السوريين سيذهبون إلى صناديق الانتخابات وسيقولون نعم لقائدهم وجيشهم.