اقتصاد

البداية بترقيم 10 آلاف رأس بقر و100 ألف رأس غنم كمرحلة أولى دبا: الشهر القادم.. اعتماد النظام الوطني لترقيم الثروة الحيوانية في 10 محافظات والغاب

دمشق– ح. ن
أكد مدير مشروع تطوير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة محمد أيمن دبا أن المشروع بصدد اعتماد نظام وطني لترقيم وتسجيل قطعان الثروة الحيوانية ومن المفترض استلام الأرقام خلال الشهر القادم من نيوزيلاندا بعد التعاقد على توريدها من قبل أحد موردي القطاع الخاص.

مواصفة
وأضاف دبا في تصريح لـ”البعث”: إن رمز سورية في المواصفة العالمية للترقيم في الإيزو هو (760 SY)، وأي رأس يتم تصديره من سورية يجب أن يأخذ هذه المواصفة، كاشفاً عن أنه قد تمّ تشكيل لجنة على مستوى عشر محافظات، إضافة إلى منطقة الغاب، ستبدأ بترقيم 10 آلاف رأس بقر، و100 ألف رأس غنم كمرحلة أولى.

تنظيم التصدير
وبيّن دبا أن عمليات بيع وشراء القطعان بين المربين ستتم وفق هذا النظام، من خلال الوحدات الإرشادية الداعمة، أو مديريات الزراعة في المحافظات، وأن عملية إفراغ ملكية رأس القطيع من مربٍ لآخر ستكون ميسرة وسهلة بعيداً عن أي روتين أو بيروقراطية، ومن شأن هذا النظام تنظيم عملية التصدير وعدم انعكاسها بشكل سلبي على الاستهلاك المحلي وارتفاع أسعار المنتجات الحيوانية، فضلاً عن تنظيم آليات الدعم المقدمة للمربين في مجالي اللقاحات والأعلاف، إضافة إلى معرفة قنوات انسياب الإنتاج من الحليب واللحوم، والتدخل الفوري لتصحيح مساراتها بين المحافظات بشكل ينعكس على انخفاض الأسعار، في حال كان هناك تباين بالأسعار بين محافظة وأخرى.
إحصائيات دقيقة
وأشار دبا إلى المبررات الداعية لإحداث هذا النظام والمتمثّلة بالحاجة إلى إحصائيات دقيقة للثروة الحيوانية ومنتجاتها يمكن اعتمادها والتخطيط على أساسها، وعدم توفر نظام لمراقبة وتقييم أداء الثروة الحيوانية، إلى جانب ضعف التأثيرات الإيجابية للبرامج الحالية للتحسين الوراثي، ناهيك عن الحاجة لتطوير أنظمة تقديم الخدمات والدعم للثروة الحيوانية لتعظيم وجودها، وصعوبة اتخاذ القرارات لتصدير الحيوانات الحية ومنتجاتها.

اعتماد الـ GIS
وأوضح دبا أنه وبعد الترقيم سيتم اعتماد نظام المعلومات الجغرافي GIS إذ تم تشكيل فريق وطني من عدة جهات هي (مديرية الإنتاج الحيواني– الصحة الحيوانية– البحوث الزراعية– مسح الموارد الطبيعية– مشروع تطوير الثروة الحيوانية)، وذلك لإصدار أول خارطة ضمن هذا النظام تتضمن توزيع الأغنام والأبقار والماعز على مستوى المناطق، وذلك لمعرفة الخدمات من لقاحات اصطناعية وتحصينات بيطرية..الخ، ومدى تغطيتها على مستوى المنطقة، مبيناً أن التوزيع في السابق كان على مستوى المحافظة، أما الآن فسيكون على مستوى المنطقة، ولاحقاً على مستوى الناحية، وليصبح فيما بعد على مستوى القرية.

حتى القرية
وأشار دبا إلى أنه عند الوصول إلى مستوى القرية، ستتم دراسة إنتاجية الثروة الحيوانية ومدى تناسبها مع توزع السكان في القرى السورية، وبالتالي معرفة الفائض والنقص في هذه الإنتاجية للتدخل بآليات تسويقها.