اقتصادتتمات الاولى

عكس المتوقع.. ثبات سعر صرف دولار “السوداء ” عند 168 ليرة تدني الطلب على الشراء من قبل شركات الصرافة إلى أدنى مستوى له..

دمشق- س.ح
حافظ الدولار في السوق السوداء على سعر 168 ليرة للمبيع و166.5 ليرة للشراء، رغم توقعات كانت تشير إلى إمكانية حصول انخفاض بمقدار يتراوح بين 2 إلى 3 ليرات بعد جلسة بيع القطع الأجنبي التي عقدها المصرف المركزي أمس، وكشفت مصادر مصرفية لـ”البعث”عن تدني الطلب على شراء الدولار من قبل شركات الصرافة من “المركزي” إلى أدنى مستوى له – وقد يكون معدوماً – بسبب اكتفاء السوق من القطع، وبذلك لم يتراجع سعر صرف دولار السوق السوداء وانحسرت المضاربات على العملات بشكل واضح في السوق غير النظامية.
وبلغ سعر صرف الدولار وفق مصرف سورية المركزي 149.27 شراءً و150.17 مبيعاً، كذلك بلغ سعر صرف اليورو في السوق السوداء 226 شراء و229 مبيعاً، وفي المصرف المركزي: 202.90 شراء و204.32 مبيعاً.
وتكمن التوقعات في المؤشرات والمخططات البيانية، التي ربما تعطينا فكرة عن مسار السوق المستقبلية، بالنظر إلى مسارها السابق، وبالتالي وبناءً على عمليات الطلب والعرض، يرى المحلل المالي رامي العطار أن مسار الدولار خلال شهرين يلامس القاع 165 والقمة 172 مشيراً إلى أنه قام بتحديد النقطة 165 للشراء، أثناء التدخل السابق بهدف 170 الذي تحقق بفارق بسيط من جهة نقطة الخروج، وبالتالي فإن السوق بمناطق الخروج، بغض النظر عن وجود التدخل.
ويذكر العطار أنّ كسر السعر 165 سوف يؤدي إلى وصول السعر إلى 160 ليوم واحد على الأقل وهو فرصة للشراء بالجزء الثاني من المحفظة، أما في حالة الاستقرار عند الدعم الأول 165 فسوف يؤدي لرد السعر بقوة لاجتياز المقاومة الأولى إلى النقطة 175.
وكان سعر صرف الدولار مقابل الليرة قد شهد انخفاضاً جديداً مطلع الشهر الجاري في معظم المحافظات السورية، إذ سجل الدولار في العاصمة دمشق سعر 162 ليرة للمبيع و160 ليرة للشراء، بينما انخفض إلى 161 للمبيع و159 ليرة للشراء في حلب، ويكون الدولار قد تراجع بمقدار 10 ليرات خلال سبعة أيام من 170 ليرة، وقارب سعر الصرف التدخلي الصادر عن المصرف المركزي إلى شركات الصرافة سعر السوق غير النظامية، حيث حدده “المركزي” عند سعر 162 للمبيع و160.5 ليرة للشراء، وذلك قبل أن يعاود ارتفاعه الأسبوع الفائت إلى 168 ليرة.
وفسّر محللون ماليون سبب ارتفاع سعر صرف الليرة مقابل العملات الأخرى خلال الشهرين الماضيين وأرجعوه إلى عمليات تبديل قام بها مواطنون لنسبة كبيرة من ممتلكاتهم من الدولار إلى الليرة السورية في السوقين النظامية وغير النظامية تخوفاً من هبوط آخر للعملة الأمريكية، ليصبح المعروض أكبر من الطلب. وقال محلل مالي في شركة وساطة مالية: إن تغيّر التوجهات السياسية الدولية تجاه سورية، أسهم في بناء آمال كبيرة بتحسّن جيد للصناعات المحلية وبالتالي الصادرات، متوقعاً تراجعات متتالية وتدريجية لسعر صرف العملات الأجنبية أمام الليرة وذلك طرداً مع تحسن المناخ الأمني في البلاد.