محليات

“الهندسة المعمارية” متأهّبة لإعادة الإعمار ومشاريع تتفادى الأخطاء السابقة للبناء!

تبنّت كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق خطوات عديدة للقيام بدورها في إعادة الإعمار من خلال الدراسات والاستشارات للمناطق المتضرّرة لبدء إعادة إعمارها وتأهيلها، وإيلاء القدر الكبير من الاهتمام لموضوع توفير الأبنية السكنية المؤقتة والدائمة والإسراع في تأسيس البنى التحتية كالطرق والجسور وشبكات الماء والكهرباء والهاتف والصرف الصحي وصوامع الحبوب، بالإضافة إلى مستودعات الأغذية والأدوية والأبنية التعليمية والخدمية والأخرى الاجتماعية.
وبالمواكبة مع ضرورة إنجاز المخطط الإقليمي الشامل الذي لا بد أن يأخذ مجراه بشكل علمي وصحيح وعاجل بعيداً عن الحسابات غير الموضوعية مراعياً المستجدات التي أفرزتها الأزمة.
عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتور محمد يسار عابدين أوضح أن الخطوة الأولى في عملية التبني بدأت في تعديل المواد لجميع السنوات الدراسية بما يخدم عملية الإعمار، وقامت الكلية بتشكيل هيئة ضمن الكلية للتعاطي مع مشاريع إعادة الإعمار التي سيقدّمها المتخرجون عند انتهاء منتصف شهر 12/2014، وقام بعض المهندسين بالتواصل مع الجامعات في بعض الدول ومنها الكلية الملكية الدنماركية  التي أفرز عنها ورشة عمل متكاملة حول الإعمار وإقامة معرض عن مشاريع المشاركين.
وأضاف عابدين: لدى الكلية عدد كبير من المتطوّعين الجاهزين لتقديم أعمالهم في أنحاء القطر دون قيد أو شرط، كما قامت الكلية وعبر رئاسة الجامعة بعقد اتفاقيات لتقديم الدراسات مع مؤسسة الإسكان العامة ومع شركات الدراسات والاستشارات الفنية، على أن تتم مراعاة عدة نقاط خلال تقديم أي مشروع، فالهدف الأساسي لعملية الإعمار هو فتح جميع المناطق بعضها على بعضها الآخر للخروج من المجتمعات المغلقة والانفتاح أكثر على البلدات الريفية، ويتم توجيه الطلاب لاستثمار أقبية الأبنية لمواقف السيارات واحتساب ثلاث سيارات لكل شقتين والأخذ بعين الاعتبار دراسة ممرات المشاة وتغطية النقل الداخلي والدراجات الهوائية، والخروج من مفهوم الأربعة طوابق أو الفلل أو الأبنية الفردية لأن من شأن ذلك توفير المساحات المستخدمة وتجانس الأبنية في الوقت ذاته.
دمشق – ميادة حسن