الصفحة الاولىمن الاولى

توقيع مبادرة في مخيم اليرموك لإخلائه من السلاح والمسلّحين عمليات المصالحة تتسارع .. تسوية أوضاع 767 مسلّحاً.. وإخلاء سبيل 34 موقوفاً بموجب مرسوم العفو

القضاء على مجموعات إرهابية بكامل أفرادها من جبهة النصرة وما يسمى الجبهة الإسلامية فـي ريـف دمـشـق.. وإحبـاط مـحـاولـة تـسـلل باتجـاه إحدى الـنـقاط العسـكرية في درعــا
بعد أن تكشّفت كل فصول المؤامرة وتبين لكل ذي عقل وبصيرة أن الحرب على سورية هدفها تدمير الوطن وسفك دماء شعبنا، بادر أبناء سورية ممن غرر بهم أو أجبرتهم الظروف على ذلك إلى تسليم أنفسهم إلى الجهات المختصة للاستفادة من مرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد وتسوية أوضاعهم للمشاركة الى جانب جيشنا الباسل في القضاء على المرتزقة والتكفيريين والمساهمة في إعادة ما دمرته آفة الإرهاب.. وفي هذا الإطار تمت أمس تسوية أوضاع767 مسلّحاً في دمشق وريفها ودرعا وإدلب واللاذقية وطرطوس بعد تعهدهم بعدم القيام بأي عمل يمسّ أمن الوطن والمواطن، فيما تم إطلاق سراح 34 موقوفاً في ريف دمشق بموجب مرسوم العفو.
في المقابل وبعد المغامرة التي قام بها الغرب في تقوية عصابات الغدر والإجرام، بدأت المخاوف  تتصاعد من الخطر المحدق الذي يتهدد الدول الغربية والعالم بأسره من عودة هؤلاء الإرهابيين إلى بلادهم بعد أن فشلوا في إسقاط الدولة السورية، لممارسة إرهابهم وجرائمهم في بلادهم حيث أقرّ مسؤول أمني بريطاني أمس أن بلاده عاجزة عن ملاحقة وتتبع مئات الإرهابيين الذين عادوا إلى بريطانيا بعد ارتكابهم جرائم إرهابية بشعة بحق الشعبين السوري والعراقي.
وسط هذه الأجواء يواصل الجيش العربي السوري مهمته الوطنية في ملاحقة فلول المجموعات الإرهابية المسلّحة ونفّذ أمس سلسلة عمليات اتسمت بالسرعة والدقة في عدة مناطق وعلى أكثر من محور، وقضى على مجموعات إرهابية بكامل أفرادها من جبهة النصرة وما يسمى الجبهة الإسلامية بعضهم مرتزقة من الجنسية اللبنانية في جوبر والغوطة الشرقية وبلدات أخرى في ريف دمشق، وأوقع أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في عدد من أحياء حلب وريفها، وألحق خسائر كبيرة بصفوف الإرهابيين في ريف حمص.
وفي التفاصيل، نفّذت وحدات من بواسل جيشنا سلسلة عمليات في المزارع الشمالية لبلدة المليحة ومحيط شركة تاميكو لصناعة الأدوية أسفرت عن مقتل عدد من إرهابيي جبهة النصرة منهم ياسر بكورة وبلال البقاعي وعبد الرحمن بكار في الوقت ذاته تم إيقاع أعداد من الإرهابيين قتلى ومصابين في وادي عين ترما، ودكت وحدات أخرى أوكاراً لمجموعات إرهابية مسلحة في مزارع عالية بمنطقة دوما وقضت على العديد من أفرادها ودمرت أسلحتهم وعتادهم الحربي منهم أكرم النبكي واحمد سعد بينما أسفرت الاشتباكات شرق دوار المناشر في حي جوبر عن مقتل عدد من الإرهابيين بينهم قناص. بموازاة ذلك تم تدمير أوكار لمجموعات إرهابية مما يسمى الجبهة الإسلامية في الجزيرتين الحادية عشرة والتاسعة في مدينة عدرا العمالية السكنية وسقوط العديد من أفرادها قتلى ومصابين، الى ذلك أوقعت وحدة من الجيش إرهابيين قتلى ومصابين في سهل الزبداني معظمهم من جنسيات غير سورية من بينهم اللبناني أيهم معربوني إضافة إلى مقتل إرهابيين آخرين من بينهم محمد الكلتي ومحمد عثمان وحسن المصري، في حين تم القضاء على أفراد مجموعة إرهابية مسلحة في شارع الفيلات بمنطقة خان الشيح وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم.
وفي سهل رنكوس الذي أعاد إليه الجيش الأمن والاستقرار أول أمس نقلت موفدة سانا عن قائد ميداني قوله إن عمليات الجيش شملت التلال والجرود الواقعة شمال غرب سهل رنكوس المتاخمة للحدود اللبنانية التي كانت تتحصن فيها المجموعات الإرهابية المسلحة من جبهة النصرة وتم القضاء على أعداد كبيرة من أفرادها وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم، مشيراً إلى أن هذه الجرود شكّلت منطلقاً للمجموعات الإرهابية المسلحة حيث حاولت التسلل في الفترة الماضية إلى بلدة رنكوس ومزارعها والقيام باعتداءاتها الإرهابية في المنطقة إلا أن وحدات من الجيش كانت لها بالمرصاد ولاحقتها حتى أوكارها 0
وبين القائد الميداني أن عمليات للجيش ما زالت قائمة حيث تتواجد أوكار للإرهابيين في جرود بلدتي سبنة وعين درة على أطراف سهل رنكوس بالقرب من الحدود السورية اللبنانية إلا أنها تحت السيطرة النارية لقوات الجيش كما تم قطع العديد من الطرق وتضييق الخناق عليهم0
وفي حلب وريفها واصلت وحدات من الجيش عملياتها ضد تجمعات الإرهابيين وأوكارهم وقضت على أعداد منهم في حلب القديمة وقرية سميرية ودير جمال وحريتان وبيانون واعزاز والايكاردا والزارات وهنانو وعزيزة ومنصورة والشيخ سعيد والاتارب وعندان وكفر حمرا والجندول والهلك والزبدية ودمرت آلياتهم بعضها مزود برشاشات ثقيلة.
وفي حمص وريفها استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة تجمعات الإرهابيين بالقرب من جسر خراب الوعر ومزارع وبساتين الوعر وأم شرشوح ومزرعة النقب شمال كفرنان وحربنفسه بالحولة وفي السعن ومحيط بئر الجزل النفطي بريف تدمر وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين ودمرت أدوات إجرامهم.
وفي ريف إدلب دمرت وحدات من الجيش وكراً للمجموعات الإرهابية المسلحة قرب بلدة أرمناز ودمرت آلياتهم من بينها سيارات مزودة برشاشات ثقيلة، واستهدفت وحدات أخرى تجمعاً للإرهابيين ينتمون لما يسمى “تنظيم أحرار الشام” قرب بلدة سرمين وأوقعت بينهم قتلى ومصابين ودمرت آليات لهم، كما قضت على أعداد من الإرهابيين في جبل الأربعين وكفر لاتا وكفر نجد ومحيط الكونسروة وغرب عين شيب بريف إدلب. إلى ذلك دمرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة وكراً للمجموعات الإرهابية المسلحة في معرة النعمان وقضت على أعداد من الإرهابيين، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات الإرهابيين في جب الأحمر والسرمانية وكنصفرة وأوقعت عدداً منهم بين قتيل ومصاب ودمرت أدوات إجرامهم.
وفي ريف حماة الشمالي أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعداداً من الإرهابيين قتلى ومصابين في بلدات عطشانة وعب الخزنة وكفر زيتا .
في ريف درعا  أحبطت وحدة من الجيش محاولة مجموعة إرهابية مسلحة التسلل باتجاه إحدى النقاط العسكرية من اتجاه غرب مزرعة الغزلان ببلدة عتمان وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب، واستهدفت وحدات أخرى تجمعات للإرهابيين في محيط منشرة الحجر بالبلدة وفي منطقة الكسارة على تقاطع سملين-زمرين ومحيط جامع الدرخاوي في منطقة ايب بريف المحافظة وقضت على عدد منهم ودمرت أدوات إجرامهم .
وفي الحسكة أوقعت وحدات من بواسل جيشنا إرهابيين قتلى ومصابين خلال استهدافها تجمعاتهم وأوكارهم في ناحيتي تل سطيح وتل حميس في ريف القامشلي ودمرت أسلحة وذخيرة بحوزتهم.
وفي إطار عمليات المصالحة الوطنية وجهود الوجهاء والفعاليات الأهلية لإرساء الأمن وتعزيز قيم التسامح والعفو شهدت مدينة ازرع بمحافظة درعا تسوية أوضاع 675 مسلحاً من ريف المحافظة الشمالي بعد تعهدهم بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن والمواطن.
وذكر ممثل لجنة المصالحة الوطنية عن المنطقة الجنوبية الدكتور مازن حميدي أن لقاءات التسوية والمصالحات ستزداد في درعا وسيعود مئات المغرر بهم إلى حضن الوطن ولاسيما بعد صدور المرسوم التشريعي رقم 22 لعام 2014 القاضي بمنح عفو عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 9-6-2014 الأمر الذي سينعكس إيجاباً على استقرار وأمن المحافظة.
وأشارت الكلمات التي ألقيت إلى أن مرسوم العفو من أوسع المراسيم الصادرة لشموله أعداداً كبيرة من الموقوفين وما يميز المرسوم أنه أعطى سلطة إصدار القرارات وإطلاق سراح الموقوفين للقضاء حصراً دون تدخل أي جهة معتبرة أنه سيفتح صفحة جديدة لعودة الضالين إلى حضن الوطن وينعكس إيجاباً على أمن واستقرار سورية. وعبر عدد ممن سويت أوضاعهم عن امتنانهم لكل الجهود التي ساهمت بعودتهم إلى أسرهم وبيوتهم مؤكدين أنهم باتوا أكثر إدراكاً لما يجري حولهم وسيقفون إلى جانب جميع السوريين لحماية وطنهم والحفاظ على استقراره.
إلى ذلك قال مصدر في قيادة شرطة محافظة إدلب إنه تمت تسوية أوضاع 16 مسلحاً بعد تعهدهم بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن والمواطن. كما سلّم 76 مطلوباً أنفسهم في دمشق وريفها واللاذقية وطرطوس لتسوية أوضاعهم.
بدوره قال المحامي العام في ريف دمشق أحمد السيد إنه تم أمس إطلاق سراح 34 موقوفاً بموجب المرسوم التشريعي رقم 22 لعام 2014 القاضي بمنح عفو عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 9-6-2014، وأضاف إن معظم المفرج عنهم اليوم من النساء مبيناً أن إجمالي عدد المفرج عنهم في عدلية ريف دمشق وصل إلى 984 موقوفاً وأن العمل متواصل لإطلاق سراح جميع من يشملهم مرسوم العفو.
وفي سياق آخر بين مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق السفير أنور عبد الهادي أنه تم توقيع مبادرة مساء أول أمس في مخيم اليرموك برعاية الدولة السورية ومنظمة التحرير الفلسطينية هدفها إخلاء المخيم من السلاح والمسلحين وإنهاء معاناة المخيم وعودة الأهالي إليه.
وأشار السفير عبد الهادي إلى أن الاتفاق يضمن إخلاء المخيم من السلاح والمسلحين وتسوية أوضاع من يرغب منهم بالاستفادة من مرسوم العفو الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد ليتم بعده العمل على رفع الحواجز وإزالة الأنقاض والسواتر الترابية والألغام ودخول ورش الصيانة من كهرباء وماء وغيرها تمهيداً لدعوة الأهالي إلى العودة إليه وبدء مؤسسات الدولة بالعمل بعد ضمان أمنه.
واعتبر السفير عبد الهادي أن الحل يحتاج إلى إرادة ومصداقية وهي متوفرة لدى منظمة التحرير والحكومة السورية متمنياً من الأطراف الأخرى أن يتحلوا بذات الإرادة والمصداقية لإنهاء معاناة أهالي المخيم من سوريين ولاجئين فلسطينيين شردوا من منازلهم.
بريطانيا تقر بفشلها في ملاحقة المتطرفين
من جهة ثانية حذر ريتشارد باريت الرئيس السابق لقسم مكافحة الإرهاب في جهاز الأمن الخارجي البريطاني “ام آي 6” من عجز أجهزة الاستخبارات والأمن البريطانية عن ملاحقة وتتبع مئات الإرهابيين البريطانيين الذين عادوا إلى بريطانيا بعد ارتكابهم جرائم إرهابية بشعة بحق الشعبين السوري والعراقي.
ووفقاً لـ باريت الذي أمضى سنوات طويلة في تعقب إرهابيين من حركة طالبان لصالح الأمم المتحدة فإن حجم التهديد الذي تمثله عودة مئات الإرهابيين البريطانيين ممن انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية إلى بريطانيا يضع عبئاً لا يمكن احتماله على عاتق أجهزة الاستخبارات البريطانية مشيراً إلى أن عملية متابعة هؤلاء الإرهابيين وتعقبهم “مستحيلة”.
وقد تبلورت مخاوف باريت وتحذيراته بشكل جدي مع ظهور شريط فيديو جديد شارك فيه خمسة إرهابيين ينتمون إلى ما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة بينهم ثلاثة بريطانيين يحرضون الشباب البريطاني والغربي إلى الانضمام لصفوفهم والقتال في سورية والعراق.