محليات

فرصة أخيرة لتجاوزات المخابز وتهريب الدقيق.. وإلا؟!

وجه المهندس محمد زعال العلي محافظ الحسكة بإعطاء فرصة أخيرة لمديري مخبزي آذار والحسكة، الأول نتيجة كثرة التجاوزات الحاصلة في عمليات بيع الخبز وتهريب المادة للمتنفذين وبيعها في السوق السوداء.
ودعا المحافظ خلال ترأسه اجتماعاً للأسرة التموينية لجنة معتمدي الخبز إلى مراقبة عمليات بيع الخبز للمعتمدين في الأحياء ومحاسبة المخالفين من خلال تشديد الرقابة لمنافذ التوزيع، والإسراع في ضبط آلية التوزيع وتأمينها للمواطن بكل أريحية، مطالباً الجمعيات التي تقوم بتأمين مادة السكر المقنن من محافظتي للاذقية وطرطوس الالتزام بالتسعيرة المحددة مع ترك هامش بسيط للربح.
من جانبه ذكر غازي ناصر مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن المديرية تستعد لشهر رمضان المبارك من خلال تقسيم المدينة إلى أربعة قطاعات من أجل سهولة تشديد الرقابة التموينية، وضبط حركة الأسعار ومخالفة المتجاوزين، مشيراً إلى أن المديرية وبالتعاون مع مجلس المدينة قامت خلال الشهر الحالي بتنفيذ عدة جولات رقابية إلى المسالخ ومحال بيع الفروج والمشروبات الغازية والأطعمة المكشوفة، وتنظيم الضبوط اللازمة بحق المخالفين.
مبيّناً أن إنتاج المخابز العامة والخاصة والاحتياطية يقدر بنحو 180طناً يومياً، وهناك حاجة ماسة إلى زيادة مخصصات الطحين أما مادة الخميرة يتم تأمينها من برنامج الغذاء العالمي منذ ثلاثة أشهر.
الحسكة – إسماعيل مطر

فروق أسعار شاسعة بين محل وآخر..
و25 دورية نائمة على أذنها؟!
حاول أحد المواطنين في منطقة القصاع إجراء اختبار يتعلق بسقف الأسعار والتزام التجار والبائعين بها عندما سارع لشراء احتياجاته الشهرية لما يحتاجه منزله للوازم من مواد غذائية “معلبات – برغل – رز..” أكثر من مرة ومن أكثر من محل في نفس السوق ليفاجأ بمجموع سعر المواد المرتفع جداً، والفرق الشاسع في السعر بين محل وآخر لنفس المنتج والماركة والكمية.
هذا الحال يشمل معظم المناطق والأسواق، حيث يقول أحد المواطنين في منطقة دمر أنه يعاني كسائر أهالي منطقته جراء التفاوت الملحوظ بأسعار الخضار والفاكهة بين محل وآخر في نفس المنطقة، مع العلم أن سعر الخضار أو الفاكهة تباع بنفس السعر لحظة وصولها باكراً وعندما تباع آخر الليل.
هي فجوة تقف أمام الوصول إلى صيغة سهلة وشفافة تكفل عملية بيعية شريفة وأكثر مصداقية، ولاسيما مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، وما يشهده من كثرة إقبال المواطن على المحال التجارية لما يتطلبه الشهر الفضيل من مستلزمات غذائية عديدة ومتنوعة يحتاجها المواطن بسعر يناسب وضعه المعيشي.
وللعلم هناك حوالي 25 دورية رقابية في أسواق دمشق وحدها تشمل حسب المعنيين الأفران والرقابة على الأسواق، بالإضافة إلى المشرفين على محطات الوقود والخزانات وبعض الأفران العامة، ومع ذلك يبقى السوق يعجّ بالفوضى وتباين الأسعار والرقيب نائم “على أذنه”؟!.
دمشق– محمد مخلوف

برنامج لتأهيل وإعادة دمج  20 جريحاً من الجيش في طرطوس
نظمت الحملة الوطنية لدعم جرحى الجيش في طرطوس برنامجاً وطنياً يستمر لثلاثة أيام متواصلة بغية تأهيل وإعادة دمج جرحى الجيش في المجتمع، لكي ينشطوا في حياتهم المدنية كما كانوا خلال خدمتهم العسكرية منتجون وفاعلون يؤدون جلّ الخدمات، ويمارسون بعضاً من المهن اليدوية وغيرها.
وتهدف الحملة إلى المساعدة في تأمين سبل عيش كريم للجرحى ولأسرهم، حيث يتضمن البرنامج عدة فعاليات، منها لقاء مع رجال الدين والأطباء النفسيين والمختصين الاجتماعيين من أجل العمل على توفير البيئة المناسبة والصالحة لانخراط هؤلاء الأبطال في مجتمعهم من خلال عملية تأهيل لتقبّل الوضع الصحي، وكذلك دور المنظمات الحكومية والأهلية في تأمين العملية بالتعاون مع الأهالي.
ويتضمّن البرنامج بحسب مديرة الحملة لينا بلال تقديم وتدريب الجرحى على القيام بصناعة الأعمال اليدوية من القصب والخرز، وغيرها من الأعمال البسيطة والمنتجة بآن معاً وعرض أفلام سينمائية، بالإضافة إلى تكريم حوالى 50 أسرة شهيد، مع الإشارة إلى أن عدد المشمولين بهذا البرنامج يبلغ 20 جريحاً، علماً أن معظم الإصابات عند الجرحى تتمركز في بتر الأطراف العلوية والسفلية، الأمر الذي يصعب عليهم ممارسة أعمال أخرى دون مساعدة.
طرطوس – لؤي تفاحة

العلامة التامة والمرتبة الأولى في الإعدادية
حقق الطالب /كليم جورج سلوم/ العلامة والمرتبة الأولى على مستوى القطر في امتحانات شهادة التعليم الأساسي ونال /3100 /علامة، وهو أحد ثمانية طلاب نالوا العلامة التامة على سورية للعام الدراسي 2013 -2014، والمتفوق كليم سلوم من مدرسة قرية الجويخات الحلقة الثانية، وجاءت في المركز الثاني على مستوى القطر والمحافظة وبفارق بسيط الطالبة كلوديا سامر الضاهر من مدرسة سناء محيدلي، ونالت 3098 علامة وخالد منيب العشابي من مدرسة باسل الأسد للمتفوقين 3098 علامة، وحل في المركز الثالث خليل معروف عباس من مدرسة نايف يوسف 3095 علامة، وبلغت نسبة النجاح في محافظة حمص 75، 10 %.
حمص – صديق محمد

حوارية إعلاميية في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
القبض على عصابة بحوزتها نحو 12 كيلو حشيش بقيمة 3 ملايين ليرة
علمت “البعث” من مصادر مختصة أن إدارة مكافحة المخدرات ألقت القبض مؤخراً على عصابة تهريب مخدرات في دمشق- حي الطبالة كان بحوزتها حوالي 11، 5 كيلو حشيش تقدر قيمتها حوالي 3 ملايين ليرة سورية، وقد أحيل جميع أفراد العصابة إلى القضاء أصولاً.
وفي سياق متصل أقامت وزارة الإعلام بالتعاون مع وزارة الداخلية وإدارة مكافحة المخدرات جلسة حوارية للإعلاميين في دار البعث بعنوان “معاً من أجل مجتمع خالٍ من المخدرات”، وذلك بهدف إطلاع الإعلاميين على أهمية اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وتحدث العميد محمد الفاعوري عضو اللجنة الإعلامية لمكافحة المخدرات عن أهمية اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والدور الذي تضطلع به وزارة الداخلية في مكافحة هذه الآفة السامة، مشيراً إلى القانون رقم 2 لعام 1993 المعروف باسم قانون المخدرات الذي نص على تشديد العقوبات إلى حدّ الإعدام بحق كل من يزرع أو يصنع أو يتاجر بمادة المخدرات.
ولفت العميد الفاعوري في تصريح لـ”البعث” إلى الدور الهام والدعم  اللامحدود الذي تقوم به وزارة الداخلية ووحداتها لمكافحة المخدرات، خاصة إدارة مكافحة المخدرات التي وفرت جميع الوسائل والمستلزمات بالتنسيق مع الجهات المعنية لنشر الوعي الأمني وتكوين حصانة اجتماعية، ومعاقبة المتعاطي ومعالجة المدمنين.
كما استعرض مندوب إدارة مكافحة المخدرات النقيب علي زيتون بعض ‏الحالات التي تم ضبطها وكيفية إخفاء المواد المخدرة أثناء تهريبها، من جهتها أكدت الدكتورة ماجدة الحمصي رئيس شعبة المخدرات في وزارة الصحة أن وزارة الصحة تراقب المواد الطبية من لحظة شحنها ووصولها عن طريق الاتصال المباشر بالهيئة الدولية لمكافحة المخدرات، إضافة إلى مراقبة مراحل الصنع مع إقامة الورشات والندوات والمحاضرات.
دمشق – علي حسون

“احمل معونتك وارحل” بلا نظافة؟
كثُر الحديث مؤخراً حول ما تشهده لجان توزيع الإغاثة والمعونات للمهجّرين من ارتكابات وممارسات لجهة التوزيع وعدالته، وكذلك وصول المخصصات إلى الأسر والتلاعب والمتاجرة بها.
عدة شكاوى وردت لـ”البعث” من مركز توزيع المعونة في منطقة التل حول آلية العمل فيه، والتجاوزات السلبية للقائمين على عملية التوزيع، فمن سرقة حصص المهجّرين إلى إنقاص وزن الصندوق المخصص لهم وانتهاءً بسوء المعاملة، وبحسب الشكاوى تتمّ عملية التوزيع من خلال وصل واحد بيد الموزع تختفي معظم المواد المكتوبة عليه من داخل الصندوق، إضافة للمشكلة الأكبر وهي خلو المعونة من مواد التنظيف والتي تعدّ من أهم احتياجات المهجّرين في مراكز الإيواء المكتظة بالناس، ولاسيما مع موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة وانتشار الأمراض داخل المراكز، حيث تخلو المعونة دائماً من مواد تحدّ ولو بجزء بسيط من هذه الأمراض، وإن سأل المهجّر عن السبب في ذلك كان الجواب حاضراً وبقسوة: “احمل وارحل” فهل من مجيب على هذه الشكاوى أم لا؟!.
دمشق- البعث

تخفيض
أسعار الألبسة..
يا شباب!
أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قراراً طالبت فيه اتحاد غرف التجارة والصناعة بتوجيه أصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية لتخفيض أسعار الألبسة وتوفيرها بجميع الأسواق في المحافظات، على أن تكون بنوعية جيدة ومناسبة، والأخذ بعين الاعتبار فترة الأعياد ومراعاة متطلبات الأسرة في هذه الفترة.
كما طالب الوزير سمير قاضي أمين جميع المديريات بالتنسيق مع مديريات فرع المرور التابعة لكل محافظة من أجل تشديد الرقابة على تعرفة وسائل النقل من باصات ومكروباصات والتاكسي، ورفع الضبوط بحق المخالفين.
دمشق- ميادة حسن

دورة مكثفة للمقررات العملية
كلّف المجلس الأعلى للتعليم التقاني إدارات المعاهد بإجراء دورة مكثفة للجانب العملي لمقررات الفصل الأول بعد انتهاء امتحانات الفصل الثاني، تعويضاً للطلاب عن عدم تمكنهم من الدوام في الفصل الأول خلال الفترة من 1/7/2014 إلى 24/7/2014 ولا تدخل المقررات النظرية التي أقرّ مجلس المعهد تقديم امتحاناتها من مئة درجة ضمن هذه المقررات. واشترط المجلس تحقيق نسبة الدوام وفق أحكام اللائحة الداخلية لمنح الطالب درجة الأعمال بنتيجتها، ويسمح للطلاب الذين لم يحقّقوا درجة الأعمال المطلوبة لدخول الامتحان في الفصل الأول بدخول هذه الدورة إذا رغبوا بذلك.
دمشق– البعث

بدء استلام 30 عيادة متنقلة
و50 سيارة إسعاف
كشف وزير اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﺳﻌﺪ اﻟﻨﺎﻳﻒ عن بدء استلام /30/ ﻋﻴﺎدة ﻣﺘﻨﻘﻠﺔ وﺻﻞ ﻗﺴﻢ ﻣﻨﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘي ﺣﻤﺺ وﺣﻠﺐ، و/10/ ﻣﺸﺎﻓٍ ﻣﺘﻨﻘﻠﺔ ﺳﺘﺼﻞ ﻗﺮﻳﺒﺎً، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ /10 / ﺳﻴﺎرات إﺳﻌﺎف مقدمة من ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ.
وأشار النايف ﺧﻼل ﻟﻘﺎﺋﻪ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﺤﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻠﺐ، إﻟﻰ أﻧﻪ ﺗﻢ إﺑﺮام ﻋﻘﻮد ﻣﻊ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻹﻳﺮاﻧﻲ لاﺳﺘﺠﺮار أدوية وﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎت ﻃﺒﻴﺔ ﻟﺮﻓﺪ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﺤﻲ ﺑﻬﺎ، وﻗﺮﻳﺒﺎً ﺳﺘﺼﻞ /50/ ﺳﻴﺎرة إﺳﻌﺎف منها /6/ ﺳﻴﺎرات ﺳﺘﺼﻞ ﺧﻼل اﻷﻳﺎم اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ، وﺳﺘﺤﻈﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻠﺐ ﺑﺠﺰء ﻣﻨﻬﺎ.
وأضاف وزير اﻟﺼﺤﺔ إن الحكومة ﺧﺼّﺖ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺼﺤﻲ ﺑﻤﺒﻠﻎ ﻣﻠﻴﺎر ﻟﻴﺮة ﺳﻮرﻳﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر ﻛﺤﻞ إﺳﻌﺎﻓﻲ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎً، وﺳﻴﺘﺒﻊ ذﻟﻚ ﻣﺮﺣﻠﺘﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪى اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ واﻟﺒﻌﻴﺪ اﺳﺘﻜﻤﺎل ﻋﻤﻠﻴﺎت إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر.

حلب- عمار العزو

إحداث صندوق رشيق ومرن للسكن العشوائي
عقدت اللجنة المكلفة بإعداد مشروع نص تشريعي لإحداث صندوق الارتقاء بالسكن العشوائي اجتماعاً شهد نقاشات حول مشروع المرسوم المتضمّن تعريف منطقة السكن العشوائي وآلية إحداث إدارة للصندوق وفروع المحافظات واختصاصات المجلس، كما عرضت مهام الصندوق والتزاماته ومصادر ونسب تمويله، مع التأكيد على ضرورة إشراك عدة جهات في مجلس إدارته وذلك لحجم العمل المناط به.
وأكد حسين محمود فرزات وزير الإسكان والتنمية العمرانية أن معالجة السكن العشوائي ترتبط بالنواحي الاجتماعية والاقتصادية وبوصلتها الأساسية المواطن، وأن معالجة هذه المناطق ستساهم في إيجاد حلول للتحديات التي تفرضها هذه المناطق وفي مختلف المجالات.
وبيّن فرزات أن انتشار السكن العشوائي يساهم بالتعدي على الأراضي الزراعية والأملاك العامة، وإعاقة تنفيذ عدد من المشاريع الحيوية، مشيراً إلى الجدية في التعامل مع هذه المناطق، ما يحتّم أن يكون مشروع المرسوم رشيقاً ومرناً وواضحاً، مشيراً إلى خصوصية مناطق السكن العشوائي ولاسيما أن بعض المناطق بعد إحداثها كمناطق تطوير عقاري ستتم معالجتها من قبل المطوّرين العقاريين وأخرى سيعالجها الصندوق.
دمشق– كنانة علي

بين قوسين
العقم الرقابي!
رسب أصحاب الأقلام الخضراء في امتحان تحسين الواقع المعيشي بعلاماته ومؤشراته الحياتية الضعيفة، وهذا الكلام لا يندرج في خانة التجني أو الاتهام الكيدي بل هو مرآة لحقائق موجودة ومثبتة بالبراهين والأدلة، وأبرزها الدوران الدائم حول فكرة رفع الدعم وعدم القدرة على حماية الخطوط الحمراء التي تلاشى حضورها وتبخّرت فاعليتها أمام تسونامي الغلاء الذي طوق لقمة عيش المواطن وأغرق مرتكزاتها في مستنقع الأزمة بإرهابها البشع وفسادها المتنامي في حضرة العقم الحكومي.
هذا الرسوب ترافق مع ازدياد حالات الغش والتلاعب بالأسعار التي نحرت الحياة المعيشية في أسواق الفلتان والجموح السعري، ومن منظور الواقع وإسقاطاته على حياة الناس المتصدعة يسأل الجميع: لماذا ترتجف القلوب وتحتار العقول بعد أي اجتماع أو إعلان حكومي ينبئ بالسيطرة على الأسواق؟! وما هي فعالية أو نسبة نجاح تلك المحاولات الحكومية المتسابقة في مضمار الضبط والتحكم بالمؤشرات السعرية المتصاعدة وتجاوز المحنة، بدءاً من الجيوب الخاوية الجائعة لكسرات الخبز، وصولاً إلى يوميات محاصرة بالإرهاب والعوز والقلة وبالمزيد من القرارات التي تبتلع بموجات غلائها قوة حضورها وفعالية وجودها على أرض الواقع؟.
ومع استسلام المواطن للابتزاز الممنهج والمحمي تحت عنوان الأزمة، تتجدّد المواجهات اليومية بينه وبين حقيقة فشل جميع الإجراءات المتخذة لإيقاف النزيف الدائم للجيوب، فالأسعار تواصل تصاعدها وتحليقها دون أن يكون هناك حدّ معيّن خاصة مع اقتراب شهر رمضان الفضيل الذي سيكون من أصعب الامتحانات التي سيواجهها صبر المواطن بليراته المتواضعة  والتي لا تكاد تكفيه لأيام معدودة، وفي مقابل هذا الواقع المعيشي نجد تكاثر أولئك المساهمين في منظومة قهر الناس من خلال أدائهم الضعيف وقراراتهم الهزيلة وانشطار من يتلذذ بقضم الحصص التشاركية الربحية!.
وبحضور مئات الآلاف من الباحثين عن وصفة سحرية قادرة على منحهم أكسير الحياة الكريمة، وإنقاذهم وانتشال صبرهم من هاوية المحنة التي تتشعب انتكاساتها بوجود من يؤمن ويقتنع أنه بالإمكان استخلاص الحلول وتقديمها من باب الوعود بالتدخل الإيجابي أو بمجرد التنظير والاعتراف بصعوبة الواقع، وتعذر السيطرة على الأسواق التي اشتاقت للمحاسبة والمساءلة.. والغريب أن المواطن لم يخرج إلى الآن من ساحة المواجهة المباشرة مع العقم الرقابي واللهاث وراء الحلول التي تغور في فاجعات القرارات المتنوعة التي يجب إزاحة غمامة همومها عن يوميات المواطن.. فهل سيطول انتظار الناس للفرج من بوابة الجهات الرقابية والأخرى القارعة لطبول المحاسبة أم سيأتي الرد العملي في القادمات من الأيام؟!.
بشير فرزان

“الصحة” تعترف باستفحال سلبيات وارتكابات كوادر”المستوصفات” التمريضية.. مع تفشي الفوضى وسوء الإدارة
سماق: قوانين تجذب الكفاءات الطبية وتوقف هجرتها ومشروع لتفريغ الأطباء والصيادلة
أكثر من 1986 مركزاً صحياً ومستوصفاً منتشراً على امتداد المحافظات خصص الريف بحوالي 35% منها، هو رقم وهي نسبة لا يمكن الاستهانة بهما وبخدماتهما التي من المفترض تقديمها..!، هذا إذا كنا في سياق الحديث عن “تبجحات الإنجازات” التي يحبذ المسؤول التنفيذي التطرق إليها دائماً على اعتبار أن الإشارة للسلبيات تعني معنى واحد، وهو التقصير!، ولكن في هذه المواقع التي يصل عددها للآلاف وفي الريف البعيد عن أعين الرقابة واهتمام وزارة الصحة ومديرياتها ثمة ما يوحي بأن هذه النقاط الطبية “منسية “، وهي خارج مظلة الرعاية المباشرة والملاحظات على كثرتها لا يمكن إنكارها أو تلافيها في واقع تلك المراكز التي تشهد الفوضى والهروب من حس المسؤولية وتفشي المحسوبيات والترهل، وعلى رأس كل هذه الارتكابات الكثافة والازدحام الكبيرين عبر أسطول الممرضات اللواتي تحولن إلى عبء كبير على القطاع لدرجة يمكن من خلالها سحب صفة “ملائكة الرحمة”عن بعضهن.

غياب المتابعة
معاون وزير الصحة الدكتور أسامة سماق لم يخفِ وجود تلك السلبيات بل اعترف باستفحالها في الآونة الأخيرة نتيجة تداعيات الأزمة، إضافة إلى غياب المتابعة من قبل السلطات الصحية المحلية في المحافظات، وعلى مستوى مديريات الصحة، موضحاً أن حالات النزوح للكثير من الأطباء والممرضات القاطنين في مناطق ساخنة أدت إلى تراكم الكوادر الطبية في المراكز وظهور حالة من التسيّب وعدم اللانضباط، إضافة إلى عدم جهوزية مديريات الصحة لاستيعاب تلك الأعداد، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تفشي الفوضى في بعض الأحيان. إضافة إلى وجود سوء إدارة في استثمار ما هو متوفر من احتياجات المشافي والمراكز الصحية، ولاسيما المنتشرة في المناطق الريفية البعيدة.
نفي الادعاءات
وأكد سماق في معرض حديثه لـ”البعث” أن حالات النقل غير موجودة بالمجمل، لأن عملية النقل تحتاج لتوفر اعتماد وشاغر وهذه الأخيرة غير متوفرة لدى المؤسسات الصحية، مع الإشارة إلى وجود بعض حالات التكليف أو الندب وفي الحالتين يبقى راتب العامل يصرف من جهة عمله الأصلية، كون الملاك العددي لا يمكن تجاوزه بحكم القانون، نافياً الادعاءات التي تشير إلى وجود إهمال حكومي للقطاع الصحي، ولاسيما مع تأمين كافة مستلزمات القطاع الخدمية، ورفد مديريات ومشافي الصحة بكافة الاحتياجات الطبية اللازمة، في حين المساعدات الأهلية لهذا القطاع لا تتجاوز الـ 15% من حاجته.

قيد الإنجاز
وأشار معاون الوزير إلى وجود مشاريع لقوانين تم  إعدادها من قبل الوزارة، وهي في طور الدراسة بأروقة مجلسي الوزراء والشعب لخلق بيئة جاذبة للكفاءات الطبية، وتعمل على وقف تسرب تلك الكفاءات وهجرتها إلى دول الجوار، ولاسيما دول الخليج، كما أعدت الوزارة مشروع قانون تفريغ للأطباء والصيادلة من شأنه أن يساعد على الفصل بين المصلحة العامة ومصلحة القطاع الخاص، هذا الفصل الذي أصبح تقليداً في معظم دول العالم بحيث يتفرغ الطبيب في مشافي القطاع العام بشكل كامل، ويصبح المشفى أو المركز الصحي بيت العمل الأساسي مقابل تعويض يؤمن له الحدّ الأدنى من الحياة الكريمة.

خلق بيئة
وتستعدّ الوزارة- حسب سماق- لخلق بيئة تشريعية جديدة للتصدي للسياسات المعلنة التي تمارسها الدول الخليجية لتفريغ المشافي من الأطباء أصحاب الكفاءات في ظل وجود عقبات تعترض طموح الوزارة للارتقاء بالخدمة التمريضية على أهميتها إلى المستوى الذي يجب أن تكون عليه، ولاسيما أنه يوجد بعض الظواهر غير المريحة وبعض السلوكيات السلبية من قبل الجهاز التمريضي الذي كثرت الشكاوى حوله، آملاً بتحسين الخدمة التمريضية وضبط بعض السلوكيات السيئة لبعض الممرضات من خلال مراقبتهم.
وأضاف سماق: إنه لايمكن تبرير الأخطاء والسلبيات التي تعترض الخدمة الصحية في المشافي الصحية، ولكن أكد على الاستمرار في تقديم العلاج ووضع الحلول المناسبة للصعوبات المختلفة.
دمشق – حياة عيسى