اقتصاد

سيارات طرطوس الحكومية.. وداعاً لبونات البنزين

طرطوس– وائل علي
بدأت محافظة طرطوس في سياق المشروع المركزي الذي تنفّذه وزارة النفط تطبيق العمل بالبطاقة الذكية أو أتمتة تعبئة السيارات العاملة على البنزين من خلال المضخات المؤتمتة اعتباراً من 15/6 الجاري، وقد تمّ البدء بالسيارات الحكومية والسيارات العائدة لوزارة النفط ومؤسساتها، وحُدّدت كازية فرع محروقات في مدينة طرطوس وكازية أخرى ضمن المدينة يتم تزويدها بالمعدات اللازمة وأخرى في مدينة بانياس (كازية المجد)، وقد زودت هذه المحطات بالتجهيزات اللازمة من مضخات وخطوط \ADSL\ وغيرها من المعدات وتدريب العاملين.
تقول مصادر في فرع محروقات طرطوس: إن العمل في القسائم الحكومية واستناداً للتعليمات سينتهي في 1/7 القادم لكل السيارات الحكومية، علماً أن هذا المشروع الوطني الكبير تشرف عليه إدارة متكاملة مركزية، تتابع كل تفاصيله وبرامجه الزمنية والتنفيذية على مستوى القطر وليس على مستوى محافظة طرطوس فقط.
لاشك أن إلغاء العمل بقسائم الوقود المعمول بها سيضع حداً نهائياً وقاطعاً لكل حالات التلاعب غير الخافية على أحد، وسيضع حداً للهدر الكبير الذي يرزح تحته هذا المرفق والاستنزاف الهائل لخزينة الدولة جراء الأعمال المنحرفة التي كانت تعتري استخدام قسائم وبونات البنزين، وأننا تأخرنا كثيراً في تطبيق هذا التحول الهام، ولعل جردة سريعة بعد مرور شهر على إلغاء البونات سيدل دلالة أكيدة على مدى الهدر الذي عاشه هذا القطاع طوال فترة العمل به من خلال أرقام الوفورات التي ستتحقق بدون أدنى شك، ما يجعلنا نطالب بتسريع عملية الانتقال لتطال كافة وسائط النقل العامة والخاصة بما فيها العاملة على مادة المازوت.