ثقافة

مع إعلان نتائج العام الدراسي الأول في المقر الجديد مديرة مدرسة الباليه د.هبة البيروتي : وجــــود مقـــــــر خـــــــاص ســـيوسع قاعــدة تعليــم هـــذا الفــن

عبّرت مديرة مدرسة الباليه د.هبة البيروتي عن سعادتها بالنتائج النهائية لطلاب مدرسة الباليه التي تم الإعلان عنها مؤخراً بعد العام الدراسي الأول لها في المقر الجديد في مجمّع دمر الثقافي، واعتبرت في تصريح لـ “البعث” أن الباليه فن من أجمل أنواع الفنون الجميلة على الإطلاق. نشأ في أوربا قبل نحو 400 عام تقريباً، أما في سورية فما زال في بداياته، مبينة أن خمساً وعشرين سنة مضت على دخول فن الباليه إلى سورية، وتحديداً في خريف عام 1988 من خلال الاهتمام الكبير الذي أولته الدولة للشأن الثقافي والذي توّج بإحداث العديد من المعاهد والمدارس الاختصاصية في مجال المسرح والموسيقا ومن ثم الباليه، معترفة أن بداياتنا في هذا المجال كانت متواضعة ولكنها مبشرة، فكانت عبارة عن دورات تدريبية ولكن دون أفق واضح، حيث كانت في كل مرة تظهر بتسمية جديدة: مدرسة الأداء الحركي، مدرسة الباليه، دورات الباليه التأهيلية، وقد تناوبت عدة جهات على الإشراف عليها إدارياً: المعهد العالي للفنون المسرحية، المعهد العربي للموسيقا، فعودة إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، وتؤكد د.البيروتي أن الجهات المختصة بذلت جهوداً كبيرة لإنجاح هذه التجربة الرائدة في سورية واستقدمت الكوادر والخبرات الاختصاصية للتدريس من أجل نشر هذا الفن الراقي وإرساء دعائمه والارتقاء بالذائقة الفنية للمجتمع، وكان الهدف الرئيس إعداد جيل أكاديمي يعرف كيف يطوع قدرات جسده بأداء تعبيري أنيق ويكون هذا الجيل نواة لإحداث معهد عالٍ مختص في هذا المجال، وبالتالي فإن إحداث هذه المدارس والمعاهد برأيها سيطور أداء الفرق الراقصة الموجودة على الساحة الفنية.
وتتابع البيروتي كلامها منوهة إلى أن فن الباليه بقي يُدرَّس تحت اسم دورات الباليه التأهيلية في مقر المعهد العالي للفنون المسرحية وتحت إشرافه حتى العام 2012 حيث أصدرت د. لبانة مشوح وزيرة الثقافة قراراً بإحداث مدرسة الباليه بدمشق وخُصِّص لها مقر جديد ضمن مجمّع دمر الثقافي وجُهِّز بقاعتي تدريب وقاعة للصولفيج مع كافة مستلزمات التدريس، مؤكدة أن وجود مقر خاص للمدرسة بقاعتي تدريب سيوسع القدرة الاستيعابية لأعداد الطلاب المقبولين في المرحلة التحضيرية، وبالتالي سوف تتسع قاعدة تعلم هذا الفن وسوف ينعكس بشكل إيجابي على مستوى المتقدمين وخريجي قسم الرقص في المعهد العالي للفنون المسرحية مستقبلاً.
وعن أسلوب التدريس في المدرسة أوضحت د.البيروتي أنه ومع بداية افتتاح دورات الباليه قام بالتدريس خبراء روس طبقوا منهج فاغانوفا في التدريس الذي يجمع ما بين رومانسية الأسلوب الفرنسي وقوة ومهارة الأسلوب الإيطالي، أما اليوم فيتولى التدريس خريجو المعهد العالي للفنون المسرحية -قسم الرقص مشيرة إلى أن الدوام في مدرسة الباليه يكون عادة بعد انتهاء الطلاب من دوامهم في مدارسهم .
وختمت د.البيروتي كلامها مبينة أن وزارة الثقافة والمسؤولين عن المدرسة يسعون للوصول بها إلى مستوى عالٍ، ولذلك تأمل وعلى الرغم من المستوى التدريسي الجيد لمدرسي المدرسة من الجهات المعنية بالشأن الثقافي تخصيص بعض البعثات العلمية لكادرها الوطني لتطوير قدراتهم، موضحة أن أولويات المدرسة اليوم زيادة عدد المقبولين بها وتوسيع قاعدة هذا الفن الذي يطور ملكة رؤية الجمال وتقبل العالم بكل تنوعه وألوانه، مؤكدة أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر على بلدنا بشكل عام والطفولة بشكل خاص تحاول المدرسة زرع الفرح والجمال من جديد، وتسعى لاستمرار الدراسة فيها لتمنح أطفالنا السعادة لأن الحياة في سورية يجب ألا تتوقف.
أمينة عباس