الصفحة الاولىمن الاولى

لبنان في عين عاصفة الإرهاب.. و"14 آذار" مصر على "المراهقة السياسية" سعودي يفجر نفسه بدورية للأمن.. واعتقال "خلية قاعدية" تخطط لاغتيال ضباط كبار

من يتابع مواقع التواصل الاجتماعي لسلفيين في طرابلس يتلمّس بوضوح الروح “الداعشية” التي تغمر صفحاتهم، معلنين تأييدهم لها إلى حد دعوتها إلى الساحة اللبنانية، وهذا ما دعا الجيش اللبناني لزيادة التدابير الأمنية في شوارع طرابلس، كما أوقف في عملية نوعية خلية إرهابية في منطقة القلمون قضاء طرابلس كانت تخطط لاغتيال أحد كبار الضباط الأمنيين في شمال لبنان.
وأحالت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني كلاً من الموقوفين: وسيم وأحمد القص ووسام أحمد القص وداني أحمد القص وأمجد نهاد الخطيب ونبيل كامل بيضا إلى القضاء المختص، وذكرت مديرية التوجيه أنها ستواصل أعمال الرصد والملاحقة والتحقيقات لتوقيف باقي أفراد الخلية وكشف ارتباطاتهم ومخططاتهم.
وفي سياق متصل، أوقف عناصر الجيش اللبناني الإرهابي فراس محمد خير رعد على حاجز عند مفرق بلدة حربتا في البقاع بعد دخوله الأراضي اللبنانية خلسة قادماً من سورية بهدف الانضمام إلى المجموعات الإرهابية، واعترف الإرهابي رعد خلال التحقيق أنه كان قادماً من مجدل عنجر إلى عرسال بهدف الالتحاق بالمجموعات الإرهابية المسلحة.
وهذا ما أكدته الصور الموجودة على هاتفه الذي وجد عليه أيضاً رسالة تشير إلى إمكان انتقاله إلى عرسال بعد وقوع الانفجار في بيروت، وتمّت إحالة الإرهابي إلى شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني في بيروت للتحقيق معه حول صلته بالتفجير الذي وقع في الضاحية الجنوبية.
يُذكر أن الجيش اللبناني أوقف مجموعة إرهابية في بعلبك قبل أيام كانت تحضّر لعمل إرهابي، وألقي القبض على إرهابي آخر في زحلة شرق لبنان، كما أوقف خلال الأشهر الماضية عشرات الإرهابيين في عدة مناطق لبنانية.
ووقع تفجير إرهابي انتحاري في فندق بمنطقة الروشة غرب بيروت، أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن انتحارياً يحمل جنسية عربية فجر نفسه في اوتيل “دي روي” في الروشة أثناء مداهمة وحدة من الأمن العام للفندق، مشيرة إلى أن الأمن العام ضرب طوقاً أمنياً حول الفندق، ورفض إعطاء أي معلومات بانتظار انتهاء عملية المداهمة.
وذكرت وسائل إعلام أن انتحارياً على الأقل يحمل الجنسية السعودية فجر نفسه أثناء مداهمة وحدة الأمن العام للفندق ما أدى إلى إصابة عنصري أمن بجروح.
من جهته، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد حسين الموسوي أن ما يسمى الغزوات التي تقوم بها داعش في العراق وسورية ولبنان أثبتت صوابية قرار “حزب الله” في محاربة هؤلاء في معاقلهم، وما يقوم به الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في التصدي لهؤلاء يراكم من قوة لبنان ويمنع هذا البلد من الانزلاق إلى مشروع هؤلاء التكفيريين القاضي بتفتيت المنطقة خدمة لأصحاب مشروع الفوضى الهدامة من الأميركيين المتصهينين، وأضاف: إن هذه التطورات المتسارعة على الصعيد الأمني تحتاج من جميع العقلاء وأصحاب البصيرة إلى منطق وحدوي وسياسي، وإلى مقاربة أمنية موضوعية فعالة قادرة على الفعل والتصدي لداعش وكل التكفيريين الذين يشنون حروباً بالوكالة عن مشغليهم، فنشكل بذلك منطقة سداً منيعاً في وجه تصدير الفتنة التكفيرية إلى لبنان.
من جهته، دعا أمين عام “التنظيم الشعبي الناصري” أسامة سعد الى التماسك الوطني وتجميع الطاقات في مواجهة المخاطر الخارجية المتأتية من العدو الصهيوني وداعميه، وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية، ومن قوى التخريب والإرهاب في الواقع العربي، وشدد على ضرورة نبذ العنف، واحترام التنوع، ونبذ الطائفية والمذهبية في مجتمعاتنا التي يسعى أعداء الأمة إلى أن ينفذوا من خلال الطائفية والمذهبية والأنظمة القائمة لكي يخربوا في هذا البلد، ويضربوا ويحققوا أهدافهم في وطننا، وفي البلدان العربية الأخرى.