الصفحة الاولىمن الاولى

القيادة القطرية تلتقي أعضاء مجلس الشعب البعثيين الـهـلال لـوفـد اتـحـاد عـمـال لـبـنـان: نقـدّر مـواقـفـكـم القومية.. وما يجمع بين بلدينا من روابط يصعب تفريقه

دمشق-بسام عمار:
ضمن اللقاءات الدورية المستمرة مع أعضاء مجلس الشعب، للاطلاع على واقع العمل والصعوبات التي تعيقه، ولوضع الرفاق البعثيين في مجلس الشعب بصورة الأحداث التي تشهدها سورية، وللإجابة على التساؤلات التي يتمّ طرحها، التقت القيادة القطرية للحزب الرفاق البعثيين أعضاء مجلس الشعب أمس في مقر القيادة.
وقال الأمين القطري المساعد للحزب الرفيق هلال الهلال: إننا نقدّر عالياً الجهود الكبيرة التي بذلتموها خلال الفترة الماضية، لاسيما خلال الانتخابات الرئاسية، والتي كانت نقطة الفصل في تاريخ سورية المعاصر، بل في تاريخ المنطقة، والتي أثبتم فيها شعوركم الكبير بالمسؤولية الملقاة على عاتقكم وحسكم الوطني العالي إلى جانب شعبنا العظيم، والذي أظهر للعالم أنه شعب حضاري يعرف قيمة الديمقراطية وأهميتها ويعرف قيمة وطنه رغم كل التهويل والتضليل الذي مورس ضده.
وأشار الرفيق الهلال إلى أن تواجد أعضاء مجلس الشعب في محافظاتهم خلال الفترة الماضية ترك الارتياح الكبير والأثر الجيد لدى الجميع، وهذا ما نؤكد عليه باستمرار على ضرورة أن يشعر أبناء المناطق بأن من اختاروهم هم معهم باستمرار وليسوا بعيدين عنهم، وخلال الفترة القادمة، وهي مرحلة إعادة البناء، يجب بذل المزيد من العمل والجهد وزيادة هذا التواصل والاستماع إلى هموم المواطنين والمساعدة في حلها من خلال نقلها إلى الجهات المعنية وطرحها خلال جلسات المجلس أمام المعنيين ليتمّ اتخاذ الإجراءات الكفيلة في حلها، وفي الوقت ذاته يجب الإشارة إلى مواقع الفساد والترهل، وأبواب القيادة مفتوحة أمام الجميع لإيصال كل ما من شأنه خدمة الصالح العام.
وأكد الأمين القطري المساعد أن القيادة وضعت برنامج عمل للفترة القادمة يتضمن تقديم المزيد من الخدمات للمواطنين، وهذا الأمر هو من صلب عمل الحزب الذي يُعنى بالشق الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين، موضحاً أن حزب البعث سيبقى حزب الجماهير وهو الضمان الحقيقي لمستقبل سورية، ولفت إلى أن القيادة حريصة كل الحرص على اختيار قيادات حزبية وإدارية من الرفاق أصحاب الخبرة العالية والمشهود لهم بالنزاهة والسمعة الجيدة، وأنها تجري باستمرار تقييماً لأداء القيادات على مختلف المستويات، وسيتم إعفاء كل من لم يستطع أن يثبت جدارته، أو أنه ليس أهلاً للثقة التي منح إياها، مشدداً على أن أدبيات الحزب وأهدافه ومبادئه الأساسية ثابتة، ويتمّ العمل على تطويرها.
وحول الشهداء المدنيين وكتائب البعث قال الرفيق الهلال أن هذا الأمر يحتاج إلى مرسوم لتكاليفه المالية العالية، وأنه تمّ إعداد مشروع مرسوم خاص بذلك، بعد أن تمّ توثيق كل حالات الاستشهاد التي زوّدت بها القيادة.
الرفيق يوسف أحمد رئيس مكتب التنظيم، قال: إن انتصار سورية على المؤامرة الدولية متعددة الجوانب التي تتعرض لها سببه أن إرادة الشعب أقوى من حقد المتآمرين، وحب العيش أقوى من إجرام الإرهابيين، مضيفاً: إن أعضاء مجلس الشعب البعثيين لعبوا خلال الفترة الماضية دوراً كبيراً في مناطقهم، وهذا يحملهم المزيد من العمل والجهد مستقبلاً، وأشار إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات والتوجيهات التي تصدر عن القيادة بمختلف القضايا، ومجلس الشعب من أهم المؤسسات التي تعنى بها.
وفيما يتعلق بواقع التنظيم الحزبي أوضح رئيس المكتب أن القيادة اتخذت قراراً منذ تسلمها لمهامها تنقية الحزب من كل الأمراض والترهل الذي أصابه خلال الأعوام الماضية، لأننا نريد رفاقاً بعثيين حقيقيين بانتسابهم ومبادئهم، ولا نريد رفاقاً انتهازيين ولمجرد العدد، والقيادة جادة بموضوع الالتزام الحزبي، والعدد الموضوعي، وفي كل اجتماع لها تقوم بفصل العشرات ممن لا يريدون الحزب، وفي الوقت ذاته فإن واقع التنسيب جيد، وقد وصل عدد الذين انتسبوا مؤخراً إلى صفوف الحزب أكثر من أربعين ألف رفيق.
وتطرق رئيس المكتب إلى ضرورة الحفاظ على مقرات الحزب، لأنها مقدسة، وحمايتها واجب على كل رفيق بعثي، والقيادة لن تسمح لأحد بالاعتداء عليها، وستحاسب كل من يقوم بذلك، مؤكداً أن الشغل الشاغل خلال الفترة القادمة سيكون بناء الحزب بالشكل الذي يتناسب مع المرحلة الراهنة ويخدم مشروعه الوطني والقومي.
رئيس مجلس الشعب الرفيق محمد جهاد اللحام أكد على الالتزام الكبير للرفاق البعثيين أعضاء مجلس الشعب خلال الدورة الماضية وخلال الدورة الاستثنائية، والتي كانت بحق استثنائية، مضيفاً: إن المجلس ورغم الظروف التي يعمل بها إلا أنه استطاع إصدار العديد من القوانين ويتابع عمله، مبيناً أن مشروع النظام الداخلي للمجلس جاهز ويلبي كل متطلبات المرحلة ويتطابق مع المرسوم وسيعرض في الوقت المناسب.
بعد ذلك تمّت الإجابة على مداخلات الأعضاء، والإجراءات التي تمّ اتخاذها لمعالجتها.
الحرب على سورية تهدف للنيل من مواقفها
والتقى الأمين القطري المساعد للحزب رئيس اتحاد عمال لبنان وأعضاء المكتب التنفيذي أمس  في مقر القيادة، بحضور رئيس مكتب العمال رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الرفيق شعبان عزوز.
وقال الرفيق الهلال: إننا نقدّر عالياً المواقف القومية لاتحاد عمال لبنان، كغيره من المنظمات والنقابات اللبنانية، من الأحداث التي تجري في سورية، وهي مواقف ليست بجديدة عليها حيث  كانت طوال الأعوام الماضية إلى جانب نظيراتها في سورية، وهذا الأمر طبيعي بحكم العلاقات القديمة التي تجمع شعبي وقيادة البلدين، والتي أصبحت أنموذجاً للعلاقات الأخوية المبنية على احترام ورعاية المصالح المشتركة، فما يجمع بينهما من روابط وقواسم يصعب على الآخرين تفريقه، فبحق هم شعب واحد في دولتين.
وأضاف الرفيق الهلال: منذ بداية الحرب علينا تمّ استهداف القطاعين العام والخاص ونهبهما وتهريبهما إلى الدول المجاورة من قبل المجموعات الإرهابية، فما سرق من معامل حلب لوحدها على سبيل المثال فاق 1200 معمل بطاقات إنتاجية مختلفة، وتمّ استهداف الطبقة العاملة في كل المفاصل الاقتصادية والخدمية للقضاء على كل مقومات الحياة، وجعلنا عاجزين عن تأمين احتياجاتنا ومقوّمات صمودنا، إلا أنهم فشلوا بذلك بسبب إصرار عمالنا على الذهاب إلى منشآتهم والاستمرار في العملية الإنتاجية، فكانوا بحق جنوداً حقيقيين يقاتلون إلى جانب الجيش العربي السوري، وهذا الأمر ليس بجديد عليهم، فحزب البعث يعدّ العمال أحد أهم مكوّناته الأساسية، والطبقة العاملة نالت الكثير من العطاءات والإنجازات خلال العقود الماضية، وما يقرره العمال هو قانون يعمل به .
وأكد الأمين القطري المساعد أن سورية تستعد الآن لمرحلة إعادة الإعمار والبناء، والتي سيكون الاعتماد فيها على الخبرات والكفاءات الوطنية، والتي ستنتقل سورية من خلالها إلى مرحلة جديدة، وأوضح أن الانتخابات الرئاسية جرت في موعدها الدستوري رغم كل التهويل والتضليل، وعبرت عن إرادة كل السوريين، الذين اختاروا الرئيس الذي صان وحدتهم الوطنية واستمر معهم ودافع عنهم، والقادر على متابعة مسيرة العطاء، مؤكداً أن الشعب السوري اختار منذ بداية الحرب المواجهة والمقاومة والاستمرار في العمل وقد نجح في هذين الخيارين.
رئيس اتحاد عمال لبنان غسان غصن أكد أن العلاقات بين اتحادي عمال البلدين قوية ومتينة وهناك تنسيق مستمر بينهما، وهذا التنسيق كان مثمراً، مضيفاً: إن الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية هو المدافع الأول عن حقوق العمال العرب، وهو الضمان الحقيقي لعلاقات عمالية عربية حقيقية، مشيراً إلى أن  صمود سورية أسقط كل المشاريع الاستعمارية ضد المنطقة، وأن الجيش العربي السوري يدافع عن العزة والكرامة العربية، وأن السيد الرئيس بشار الأسد هو اليوم رمز المقاومة والشموخ والعطاء.
من جهته بحث الرفيق عزوز مع وفد اتحاد عمال لبنان أهمية العمل المشترك لتعزيز علاقات التعاون الأخوية المتينة والمتجذّرة بين اتحادي العمال في البلدين، بما يخدم مصالحهما المشتركة ويعزز التكامل والتنسيق بينهما في المجالات المختلفة، واستعرض الجانبان خلال اللقاء في مقر الاتحاد العام لنقابات العمال في دمشق سبل تعميق العلاقات النقابية العربية ومواجهة التجييش الإعلامي والمؤامرة الإرهابية على سورية، المدعومة من السعودية وقطر وتركيا، والتي أفشلها الشعب السوري بالتفافه حول جيشه وقيادته السياسية.
وأشار غصن إلى أن زيارة وفد اتحاد عمال لبنان لسورية تأتي في إطار وقوف الشعب اللبناني والطبقة العاملة اللبنانية إلى جانب سورية ودعمها في مواجهة الحرب الإرهابية التي تسعى إلى تمزيق المنطقة والشعب العربي الى قبائل وشراذم، وتستهدف سورية ولبنان لمصلحة العدو الإسرائيلي، مؤكداً أن ما أظهرته الأحداث أثبت أن وقوف شعب سورية قلعة الممانعة إلى جانب جيشه الباسل وقيادته السياسية أحبط المؤامرة وفوّت الفرصة على المتآمرين من عربان وغربيين.