محليات

أهالي “الكسوة الشرقية” دون مياه شرب.. والمتهم الأول كهرباء درعا

لم تعُد حالة العطش التي وصل إليها أهالي منطقة الكسوة الشرقية “حارة السكة”، تُحتمل نتيجة شحّ وانعدام مياه الشرب، فالصهاريج التي تقوم بإرواء الأهالي لا تغطي كل الحارات، ويؤكد الأهالي لـ”البعث” أن الصهاريج تصل إلى أماكن دون أخرى، والحجة دائماً أن الشوارع ضيقة، علماً أن الأهالي تقدّموا بشكوى سابقة إلى محافظة ريف دمشق وتم توجيه البلدية بإرسال صهريج صغير ولكنه لم يلتزم، وتكلف ذلك أن يتم شراء البرميل بـ100 ليرة يومياً.
وسبب نقص المياه حسب المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي حسام الدين الحريدين، توقّف محطة منهل شعارة عن العمل التي كانت تزوّد الصهاريج بالمياه نتيجة عدم وصول الكهرباء إليها على الرغم من أنه تم التواصل عدة مرات مع شركة كهرباء درعا لتزويد المحطة بالطاقة، ولكن حتى تاريخه لا جدوى من التواصل، علماً أن المحطة كانت تغذي مناطق كثيرة من الكسوة، أما الآن فيتم الاعتماد على خط العقدة الثامنة في دمشق الذي يزوّد الكسوة بالمياه يومين فقط في الأسبوع لأن المحطة تضخّ لـ(أشرفية صحنايا، والكسوة، وضاحية 8 آذار).  الحريدين أشار إلى أن عدد الصهاريج في الكسوة الشرقية 13 صهريجاً حكومياً و10 صهاريج مستأجرة من القطاع الخاص، حيث كانت تغطي حاجة الأهالي سابقاً، أما الآن ففي ظل التزايد السكاني ازداد الطلب على مياه الشرب، علماً أنه بعد توجيهات كل من محافظتي ريف دمشق والقنيطرة تم الاجتماع عدة مرات مع الأهالي ووجهاء الحي الشرقي والطلب منهم زيادة عدد الصهاريج بترشيح أصحاب صهاريج من المنطقة نفسها للتعاقد مع المؤسسة تحت إشراف لجان مختصة من الحي ولكن حتى تاريخه لم يتم ترشيح أي أحد.  وللتخلص من ظاهرة الصهاريج واستغلال أصحابها، أوضح مدير المؤسسة أنه بعد الجهود الكثيرة للتعاقد على مشروع شبكة الحي الشرقي منذ أربع سنوات، قامت المؤسسة بإعطاء المباشرة والتعاقد بالتراضي مع شركة المشاريع المائية لتنفيذ هذه الشبكة التي تحل مشكلة الحي الشرقي بشكل كامل.
دمشق – فداء شاهين