اقتصاد

إيذاناً بانطلاقة مهرجانات الصيف تباعاً عروض تراثية شعبية في باكورة فعاليات الموسم السياحي في اللاذقية

احتضن المتحف الوطني في اللاذقية فعالية سياحية تراثية إيذاناً بانطلاقة مهرجانات السياحة للصيف الحالي، واغتنت الفقرات واللوحات المشاركة بمقطوعات وأعمال من التراث الشعبي في اللاذقية ولاسيما الأغاني الفلكلورية القديمة، وتخلل الفعالية تقديم مجموعة من الأغاني الشعبية والوطنية قدّمها عدد من الأطفال واليافعين من مركز نينوى للموسيقا، وألقت العروض الضوء على الموروث الشعبي المادي واللامادي في اللاذقية وخاصة الأغاني الفلكلورية القديمة والمأكولات الشعبية المتعارف عليها.
وأكد الرفيق الدكتور محمد شريتح أمين فرع الحزب في اللاذقية أن الفعالية رسالة وطنية حقيقية تؤكد إصرار السوريين على الحياة لأنهم أكثر قوة ومنعة ووطنية، لافتاً إلى أن الغناء والثقافة والتراث أفضل الأساليب لترسيخ تلك المعاني السامية.
بدوره الدكتور وائل منصور مدير السياحة أكد أن هذه الفعالية تشكل بانوراما احتفالية وتشكّل فرصة لتنشيط المفاصل السياحية لاستقبال الموسم الصيفي بفعاليات تعكس تراث اللاذقية القديم وتعيد إنتاجه بأسلوب فني يشارك فيه الأطفال كباكورة لفعاليات أخرى تقام تباعاً هذا الصيف، مبيّناً أن وزارة السياحة ومحافظة اللاذقية أنجزتا إجراءات تحضيرية من خلال مديرية السياحة في اللاذقية لتوفير مقومات نجاح الموسم السياحي من حيث تأمين الخدمات الضرورية والرقابة على المنشآت والفنادق والمطاعم بهدف ضمان تحقيق جودة المنتج السياحي بما يجعل من اللاذقية مقصداً سياحياً رئيسياً.
من جهته مدير آثار اللاذقية المهندس إبراهيم خيربك أكد أن اختيار المتحف الوطني لإقامة الفعالية يأتي استكمالاً للمشهد التراثي الشعبي باعتباره ركناً أساسياً من آثار اللاذقية القديمة أرسل رسالة سلام لجميع أنحاء العالم عبر الملاحين والبحارة، وكان قبلة للسياح بآثاره وحجارته القديمة التي تحكي حكايات سوريّة تعبق بالأصالة والعنفوان الذي ورثه السوريون عن أجدادهم ونقلوه بدورهم إلى الأجيال اللاحقة، بينما أشار نقيب المهندسين في اللاذقية الدكتور عمار الأسد إلى أن مشاركة الفعاليات المختلفة في هذه الأنشطة تعدّ أمراً ضرورياً لأن الترويج لتراث الساحل السوري ولإمكاناته السياحية الضخمة يستلزم التشبيك مع جميع الجهات لاستثماره، لافتاً إلى أن إقامة مثل هذه الفعاليات بشكل مستمر تؤكد عزيمة السوريين القوية ورغبتهم في النهوض بمستقبلهم والتمسك بتراثهم واعتزازهم به.
اللاذقية – مروان حويجة