تتمات الاولىمحليات

بعد نجاح “بوسطن أونكولجي “.. “مين فارما” في طور الدراسة رصد 100 ألف دولار للأدوية النوعية وإجراءات مستعجلة لتفادي انقطاع “السرطانية” بالشراء المباشر

تحرص الحكومة على تأمين الأدوية ولاسيما النوعية منها، كالسرطانية وأدوية الأمراض المزمنة التي خسر السوق جزءاً منها جراء الأزمة، ولهذا كانت تجربة معمل الأدوية السرطانية في درعا المسمّى “بوسطن أونكولجي” الناجحة، ليستتبعها قرار وزارة الصحة بمنح رخصة مبدئية لمعمل إنتاج أدوية سرطانية آخر يدعى “مين فارما” بموجب قرار اللجنة الفنية وهو الآن في طور دراسة أضابير مستحضرات المعمل في مديرية الشؤون الصيدلية ريثما يتمّ الانتهاء من عمليات تجهيز المعمل وإجراء الكشف لمنحه الترخيص النهائي للمعمل.
مديرة الرقابة الدوائية الدكتورة ميساء نصر أكدت في معرض ردها على أسئلة لـ”البعث” صدور قرار اللجنة الاقتصادية المتضمّن الموافقة على تجميد ترخيص “بوسطن أونكولجي” لمدة عام نتيجة الوضع الأمني المتوتر لمنطقة المعمل (درعا)، إضافة لصعوبة جلب الخبراء الأجانب والفنيين لتركيب خطوط الإنتاج التي تمّ استيرادها واللازمة للانتقال لمرحلة “التصنيع الكامل” وعدم قدرة العاملين على الوصول إلى المنطقة.
وتطرقت نصر للإجراءات الوزارية التي اعتمدتها وزارة الصحة لتفادي انقطاع الدواء من خلال السماح للمشافي والهيئات الطبية في كافة الوزارات بالشراء المباشر للأدوية غير المتوفرة في الأسواق، ولاسيما السرطانية منها، حيث رصدت مبلغاً يتراوح بين (50– 100) ألف دولار للأدوية النوعية والهامة، لافتة إلى ضرورة تأمينها عن طريق استيرادها من الدول الصديقة المصنّعة لتلك الأنواع، ولهذا الغرض تم توجيه كتاب للمؤسسة العامة للتجارة الخارجية لعدم حصرية تأمين حاجتها من الأدوية السرطانية المنتجة من معمل بوسطن أونكولجي الذي تمّ ترخيصه بموجب قرار اللجنة الفنية العليا في عام /2012/ بعد أن قامت لجنة تفتيش المعامل بزيارة للمعمل للتأكد من تطبيقه لمتطلبات التصنيع الجيدة، وذلك للتصنيع بامتياز من شركة “باغو” الأرجنتينية الذي يتمّ على مرحلتين الأولى كرتنة وتغليف وضمان جودة لمدة عام، والثانية التصنيع بدءاً من المادة الأولية وحتى المستحضر.
دمشق– حياة عيسى